الفـصـــــل الثالث

67 15 16
                                    

"على الخطأ أن يكون جزء من الصواب"

"حاولي."

– لا أستطيع!

"أنتِ السبيل"

– لا أستطيع، لا يمكنني!

"سينتظركِ ."

– لماذا أنا؟ أتركِيني أموت وحدي.

"هيا يا تولا! لا تكوني كسولةً يا سمينة."

– أمي!

"نعم يا حلوتي هيا فلتنهضي حان الوقت للذهاب."

– إلى أين؟

ضحكت ثم ذهب.

نهضت مفزوعة وأنا أنادي عليها.

سعلت بقوة، وكان سعالي مصحوبًا بالماء الذي كان في جوفي، بعد أن أحسست أني أنتهيت، وأفترشت الأرض تعبًا وإرهاقًا، وكان نظري موجهًا لأعلى، لا آرى السماء آرى شيًا بُنِيَ بالخشب، وأنا على سطح صلب لكن هناك ماء أستشعر صوته.

نبضٌ عنيف.

برزت أعيني وأمسك صدري متألمة، ألمٌ لا بعده ألم، بدأت أبكي وأنا أتألم وقلت:

آهٍ منكِ! الرحمة أرجوكِ!

..

الرحمة! لا أستطيع! أمي! أنقذيني!

..

.

.

– هدأ! لقد هدأ، يجب أنا أعرف أين أنا؟ قبل أن يحدث هذا مجددًا!

حاولت الوقوف وألا أجهد نفسي، وقفت ونظرت حولي وكأنني في عالم العجائب، الماء يحيطني من كل مكان، وهناك طريق من الرخام الأبيض، وهناك أعمدة لذلك الخشب، يبدو أنه جسر وأنا تحته، جسر! هل هذا جسر يونس؟! أستدرت لآرى عجيب العجاب رأيت بوابة كبيرة تشع باللون الأزرق وبها جزء من البريق، سِرتُ إليها وكأن الطريق ممهدًا للسير لها، أسير إليها برغبة الفضول، وليس بأنني أسير إليها وقد سحرت أعيني، لن أعترض أنها سُحرت ولكن...

نبضٌ عنيف.

سقط على الأرض ويؤلمني صدري مجددًا.

جُرِحَت قدمي وأتألم لكليهما.

.

.

هدأ مجددًا، يجب أن أصل لتلك البوابة! يجب! لن أستطيع السير بطريقة جيدة لكن سوف أصل إليها، ولو تحملت هذا الألم آلاف المرات! أعطاني القدر فرصة للعيش، ولن أتنازل عنها!

وقفت، وسأقف حتى لو جرحت بالكثير.

بدأت أسير إلى تلك البوابة وأنا أتكِء على قدمي اليسرى.

كان هناك ثلاث درجات إلى أن تصل البوابة، كانت باللون الأسود، لكن لا وقت للتحملق والإنبهار، قبل أن ينبض وهذه المرة سيقتلني، سأذهب لن يتبقى لي الكثير يجب أن أهرب.

تالاساحيث تعيش القصص. اكتشف الآن