بعد ثلاث سنوات...
في الحادي عشر من يناير لعام ألفين وسبعةٍ وعشرين...
أولًا كانت بنوك الدم الجديدة والمسماة "بنوك الحب" قد تم إنشاؤها جميعها في جميع ولايات أمريكا حيث أنه قد تم إنشاء، ألفين وخمسمئةِ بنك دم...، ثانيًا قبل ستةِ أشهر أعلنت الحكومة إغلاق جميع ملفات قضايا قتل البشر وأخذ دمهم السابقة وفتح صفحةٍ جديدةٍ من الحياة، مما أدى إلى انتفاض الشعب مجددًا نظرًا للأرواح التي تم سلبها ولم تأخذ العدالة مجراها فيما حدث فيها، وسرعان ما انتهت الحجج ونسي الناس الأمر...
استيقظت فتاةٌ تُدعىَ تاليا فخرجت من غرفتها بينما كانت مبتسمةً وسعيدةً ثم دخلت إلى الحمام وغسلت وجهه وأخيرًا نظرت إلى يدها حيث كانت هناك لصقةُ جروحٍ طبيةٍ فابتسمت ثم فتحت حسابها البنكي لتجد به عشرة آلاف دولار فابتسمت ثم قالت: شكرًا لك يا آرثر...
بدلت تاليا ملابسها ثم خرجت من المنزل بينما كانت مشرقةً في يومٍ مشرقٍ ومشمسٍ وهادئٍ وفي فصل الشتاء...
كانت تاليا تمشي بسعادةٍ بين جموع الناس حتى اصطدمت برجلٍ فكادت أن تسقط بعد أن فقدت توازنها وحينها أمسك الرجل بيدها ثم ساعدها على النهوض وقال: أعتذر...
نظرت الفتاة إلى الرجل الذي كان يرتدي قبعةً ونظارةً شمسيةً ثم قالت: أنت!!!
قال الرجل: اخفضي صوتك...
ابتسمت الفتاة ثم قالت مخاطبةً نفسها: أنت الممثل القدير...
قال الرجل: أرجوك... لا أود من أحدٍ أن يعرف من أنا، سيحاولون التقاط صورةٍ معي
قالت الفتاة: أريد أن التقط صورةً معك
ابتسم الرجل ثم قال: حسنًا، لا مانع، بشرط ألا تقولي اسمي بشكلٍ علني... لا أريد أن يعرف أي أحدٍ أي شيءٍ عني...
قالت الفتاة: حسنًا...
رد الرجل: تعالي معي إلى هذا الزقاق الضيق
مشى الرجل فلحقت به الفتاة، وحينها أخرجت هاتفها لتلقط صورةً معه فأمسك أحدهم بيدها من الخلف ثم سحبها بقوةٍ وسرعةٍ كبيرتين...
فخرج الرجل ذو القبعة والنظارةِ الشمسية من الزقاق وبدأ يمشي مبتعدًا...
.....
في الجهة الأخرى استيقظ آكي من النوم على رنين هاتفه وحينها تنهد ثم قال: يا إلهي، ما الخطب؟
نظر آكي إلى هاتفه فوجد أن المتصل هو إدوارد وحينها تنهد آكي ثم وقف ومدد جسده والتقط هاتفه وقال: أهلًا إدوارد
رد إدوارد: إلى المنظمة، بأسرع وقتٍ ممكن
رد آكي: حسنًا...
بدل آكي ملابسه وغسل وجهه ثم خرج وركب في سيارته الجديدة وانطلق نحو مبنى المنظمة