استيقظ آكي من قيلولته فجأةً ثم نظر إلى المكان من حولنه وأدرك حينها انه قد نام على مشرب حانة الفندق فأمسك برأسه ثم قال: يا له من يومٍ صعب... بتُ أنامُ بكثرة... هل أصبحت المنظمة هذه مملةً إلى هذا الحد
جلس إدوارد بجانب آكي ثم قال: أنت محق، المنظمة أصبحت مملةً جدًا... ولكن اليوم سنحتفل بإنشاء البنوك...
رد آكي: فهمتُ الأمر، آرثر مارشال هو قائد المنظمة
رد إدوارد: التقيت به أخيرًا
قال آكي: أجل، هزأني بالطبع وقلل من مكانتي
رد إدوارد: أجل أعلم هذا، وبالطبع سيهزئك، فأنت تطلعت إلى أمرٍ لا يخصك بتاتًا، وأعتقد أنك بت مدركًا الآن أنه لا شان لك بالأمر
رد آكي: أجل أنا مدرك، ولكن أردتُ أن أعرف إن كانت نظريتي على صوابٍ أم لا
قال إدوارد: أردتَ أن تثبت لنفسك انك الأذكى
رد آكي: فتبين لي أن معدل ذكائي لا يُقارنُ حتى بذكاء آرثر
رد إدوارد: أجل
تنهد آكي ثم قال: ثمة ما يزعجني
رد إدوارد: ما الأمر؟
قال آكي: أنت أذكى، وأكفأ وأكثر احترافيةً من ادم، فلمَ لست أنت النائب الثاني على الأقل
قال إدوارد: عرض ادم الأمر علي مرارًا وتكرارًا، لكني رفضت،
رد آكي: لماذا؟
قال إدوارد: أنا لا أحب أن أسلطَ الضوء على نفسي كثيرًا، فكما رأيت، آرثر ورامزديل لا يحضران إلى اجتماعاتنا أبدًا، وأنا لا أريد أن أكون رئيس الاجتماعات
قال آكي: ولكن...
قال إدوارد: ولكن قبل اثنتي عشرة سنة، أبرزتُ شخصيةً قياديةً ناضجة الفكر، مختلة العقل، تجيد تدبير الجرائم والتخطيط لها، ومع ذلك انا لا أرغب في أن أكون قائدًا لأحد
تنهد آكي ثم قال: في ليلة البوكر تلك... لقد عملنا سويًا، ألم تكره العمل مع أحدهم
قال إدوارد: في ليلة البوكر تلك، أنا عملت لوحدي معظم الوقت، وأنتما اكتفيتما بالتمثيل كما كان مطلوبًا منكما
قال آكي: أنت محق
تنهد إدوارد ثم قال: جهز نفسك جيدًا، فاحتفال الليلة سيكون في باحة القصر هذه... وأعتقد أنك تدركُ تمامًا أنه لا يوجد أي شيءٍ يعتبرُ عذرًا لدى آرثر، يجب عليك أن تحضر
رد آكي: أود أن أتخلص من عادة النوم هذه... لذلك سأحضر، لكني لن أشرب
رد إدوارد: اشرب نبيذ دمٍ وحسب، لن يسكرك، فقط سيعجبك طعمه أكثر فأكثر
رد آكي: أجل، أنا على علمٍ ويقينٍ بأن هذا هو المشروب السائد في هذه الحفلة
قال إدوارد: إذن... إياك والغياب عن الاحتفال
