لا ابيح القراءه بدون 🤏🏻⭐️
"وليسَ لنا فِي الحنين يَد
وفي البُعد كان لنا ألف يَد
سلامٌ عليك ، إفتقدتكَ جدًا
وعليّ السَلام فِيما إفتقِد"بعد مرور أسبوع كامل والفرحة معبي البيت بوجود الفلك، الكل قايم فيها بحب خاصّة أم الأسر اللي ما تخليها تسوي شيء يتعبها. رجعوا أهل نجد لنجد العذية يجهزون للعرس، والبنات بدوا يجهزون لدوامهم بالجامعة ومعهم تجهيزات زواج خالد اللي مشغول بتجهيز جناحه ويستشير سارة في كل صغيرة وكبيرة. وسارة اللي كل ما خلصت شيء، طلع شيء ناقص، وزاد عليها التوتر. الأسر بدأ دوام ويرجع متأخر لشقته، تارك الفلك عند بيت جده، والجد عقاب اللي دايم حول بنته والفلك. وخالد يحاول قد ما يقدر يطلعهم ويغير جوهم، ويستشيرهم في كل شيء.
أما رعد، من بعد عقد القران، ما شاف ميهاف، وعياله دايم معها وهو كل وقته بالدوام. سهم ووسن عايشين حب فحب، وسلهام ووسام مشغولين بتغريداتهم ولا يرتاحون إلا إذا رد الطرف الثاني. وقاص تفكيره مشغول بروز اللي ما طلعت من باله، أما واشد فحاط بباله يكمل نص دينه، من لقى اللي تأسره. سهى من يوم شافت ناصر بالبر وهو شاغل بالها.
وأبو الأسر، مجهز لهم مفاجأة راح تقلب حياتهم فوق تحت!-
-
-
-
-
-بعد يومين بدون اي احداث مهمه -
"بيت ابو الاسر "
الصباح (٨:٣٠)
-يوم الجمعه -
جمع كل عياله في الصاله ، وكان الجو مشحون . وقف بينهم يناظرهم بنظرات مليانه ثقة، أخذ نفس عميق وقال بصوت هادي بارد : جيتكم اليوم أقول لكم إن اليوم زواجي.
الكل صُدم. وسن وأخواتها انصدموا، أما أم الآسر كانت هادية، تناظره بنظرات تحمل حزن، لأنها كانت تعرف عن الموضوع من قبل
الوسن بصوت مبحوح ودموعها تنزل: ما اكتفيت يبه؟
ميهاف، ريوف، وعد، كلهم عيونهم تدمع، أما الآسر كان جامد، يناظر بينهم بعيون مليانة برود ، ابو الاسر كمل ببرود: اليوم الكل يحضر، وهب، الآسر، ما فيه أحد يتخلف، والبنات تروحون القاعة، وأنتِ يا أم الآسر معهم.
أم الآسر بصوت مكسور وهمسة خفيفة: إن شاء الله.
الوسن اللي كانت مصدومة من اللي تسمع رفعت صوتها: خير يمه؟ والله ما نروح! لا يكون انهبلت يبه؟ سلامات! ما يكفي أم ريوف وميهاف؟ تجيب لنا ثالثة بعد؟!
أبو الآسر بصوت مليان برود: يعني انتِ تزوجتي وأنا ما أقدر أمد يدي عليك؟ أنا أبوكِ، وصوتك ما يعلا على صوتي، واضح؟ وبصراخ: واضـح؟! وبتحضرين زواجي انتي وخواتك، والي ما أشوفها ياويلها مني!
وعد، وهي تبكي: لا والله ما أجي! تبينا نحضر؟ تضربنا ؟ صفقنا؟ والله ما تطب رجلي هذا الباب!
ميهاف اللي كانت مكتئبة من بعد رعد وفتور علاقتها بأختها، انهارت وهي تتقدم لأبوها بدموع و صراخ : أنا كنت ساكتة يبه، ما عاتبتك على شي، حتى على سواتك في أمي وفينا ، حدك عاد الا امي سندس! ليه؟ ليه تسوي كذا؟!
في لحظة غضب رفع يده وصفعها بقوة، التفت وجهها من الكف، وقال بفحيح: أنا يا بنت، تكلمني كذا؟! ودفها بقوة وطاحت على الأرض، قدام عيون الآسر ووهب اللي كانوا يشوفون المنظر بدون ما يتحركون
الآسر، اللي كان ساكت طول الوقت، تقدم بهدوء ورفع ميهاف من على الأرض، ضمها لصدره بقوة وهو يقول: إلا أمي يا يبه! ساكت من أول، لكن أمي وخواتي؟ لا! لا تقهرني فيهم، لأني ساعتها أقلب عليك، ما يهمني مين تكون!
ضحك أبو الآسر بصوت عالي: تعلمني يا ولد الحرام وتتهددني؟ اطلع من بيتي، وخذ أمك معك، ما نيب بحاجتها!
أم الآسر اللي كانت تكتم حزنها، ما قدرت تتحمل الكلمة "ولد الحرام" لذي الدرجه وصل ، انهارت ودموعها نازلة. الآسر حاول يبتسم و يتظاهر انه ما يهمه بس الألم كان واضح عليه، ناظر في أمه وقال: يمه، ما يستاهل دمعتك. قومي بالله، لمي أغراضتس
أبو الآسر بصوت بارد: اللي يطلع من ذا الباب ما له رجعة، والكلام لكِ يا سندس.
الآسر وهو يحاول يمسك نفسه: لها بيت ولها أولاد يشيلونها على روسهم، ما تحتاجك دام الآسر موجود! وهب، جهز أغراض وقاص ووسام.
مسك يد أمه وطلع من البيت، قلبه مليان غصه على امه و على نفسه ، لكن أمه كانت منهارة، دموعها ما توقف، راحت تركض باتجاه ڤلة الجد عقاب، وهي تصرخ: يبه! وينك تشوف حالي؟ وين كنت ووين صرت؟!
الآسر لحقها وضمهّا بحنان و فيه غصه وهو يقول: يمه اهدأي بالله، والله ما يستاهل دموعك.
أم الآسر بصوت مبحوح مليان ألم: ولدي، يبه، ولدي تعبان، يبه شف ولدك!
الجد عقاب طلع على صوتها، ومعه خالد والفلك وسهى، الفلك كانت مرعوبة، دموعها نازلة وهي تطالع المشهد، وخالد حاول يسحبها بحضنه و يدخلها ، بس هي كانت رافضة تطلع من المكان.
الجد عقاب بصوت بخوف من شاف انهيارها : وش صاير ؟
أم الآسر بدموع تنهمر وهي تضرب على صدرها: تعبت يبه، ولدك تعبني! تزوج بدون ما نعرف، قلت عادي، شرع الله، جاب بناته من الزوجه الثانيه قلت ما مشكله بعتبرهم مثل بناتي لكن اللي صار اليوم ما ينطاق. يجبرنا نحضر زواجه،قلت عادي نحضر ، لكن ولدي الآسر، يقول عنه ولد حرام؟! ولدي؟! كيف يقول كذا؟!
الآسر كان يناظر أمه بهدوء، رغم الألم اللي في قلبه، لكن مهما صار، هذا أبوه.
أم الآسر بصوت مليان حزن: الآسر، ولدي خط أحمر، لا تكسروني فيه! والله تعبت من كرهه لولده، ما عاد أتحمل! جيتك يا عمي أقول لك: اعتقني منه، وانا طالعة اليوم.
مسكت يد الآسر وطلعت من المكان، والكل ساكت. فجأة الفلك انهارت، نبض قلبها صار سريع وخالد شالها بسرعة وركض بيها على للسياره ، وسهى وراهم تبكي.
-
-
-
-
-
"بيت ابو الاسر "
في بيت سلطان، الجو كان مشحون بشكل كبير. الجد عقاب دخل بكل عصبيته، ملامحه تعبر عن غضب ما يقدر يسيطر عليه. صوته كان مليان حزن وقهر من اللي سواه ولده.
"سلطاااان!" نادى بصوت عالي مليان ألم، وهو يدخل الصاله بخطوات غاضبة.
سلطان كان جالس ببرود، رجليه متشابكة، وعينه ما تتحرك عن كوب الشاي اللي في يده. رفع راسه ببطء، وناظر أبوه بنظرة باردة، وكأنه الموضوع ما يهمه.
"هلا يبه، خير وش فيه؟" قالها ببرود كأن الموضوع بسيط.
الجد عقاب واقف قدامه، قلبه مليان قهر ووجع، وحاول يسيطر على صوته اللي كان يرجف من العصبية: كيف تقدر تقول للآسر إنه ولد حرام؟! وش هالكلام اللي طالع منك؟ هذا ولدك يا سلطان، من لحمك ودمك!
سلطان رفع كتفه بلا مبالاة، وناظر في أبوه بنظرة ثابتة: الآسر مو ولدي يا يبه، وأنا من زمان شايل هالموضوع في قلبي. الآسر طالع ما يشبهني، لا في الشكل كأنه مو ولدي. أنا متأكد إنه ما هو ولدي... هو نتيجة.....
الجد عقاب انفجر غضبه وصارخ: نتيجة شئ ؟ وش تقصد؟ سلطان، وش الكلام اللي تقوله؟ هذا الآسر! شبيهك في كل شي! كيف تقول عنه هالكلام؟
سلطان بقى على هدوءه، وقال بكل برود: أنا أقول لك اللي أعرفه، يا يبه. الآسر مو مني، هو نتيجة شي ما أقدر أنساه. نتيجه اغتصاب . والآسر ما يمثلني، وما عمري حسيت إنه ولدي.
الجد عقاب صرخ بعصبية، صوته مليان ألم وصدمة: اغتصاب؟!كم مره قلت لك سندس ما سوت شي، والآسر ولدك من صلبك! كيف تقدر تظلم ولدك بهالطريقة؟!
سلطان، ببرود قاسي، رد: أنا عارف إنك ما تبي تصدق، بس أنا من أول ما شفته وهو صغير، عرفت إنه ما يشبهني. كنت أشوفه وأحس بشي غريب. ما قدرت أتقبل إنه يكون ولدي، لأنه في داخلي عارف إنه مو مني.
الجد عقاب، ما قدر يصدق اللي يسمعه، وقال بصوت مليان ألم: وش هالظلم؟ كيف تقدر تظلم سندس كذا؟ وتظلم ولدك اللي عايش معك طول عمره؟ ، يا سلطان، وانت عمرك ما حاولت تشوف هالشي. كل اللي تسويه إنك تدور على أعذار تهرب فيها من مسؤولياتك كأب.
سلطان هز راسه ببرود: أنا متأكد من اللي أقوله، ومو مستعد أغير رأيي. الآسر ما يمثلني، وإذا هو ولدكم، خلوه عندكم.
الجد عقاب وقف مصدوم، يناظر ولده بنظرة مليانة ألم ودهشة، وقال بصوت خافت: انت ما تظلم ولدك بس، تظلم نفسك يا سلطان... هالظلم ما له نهاية، وماراح يخلي لك شي إلا الندم.
-
-
-
-
-
"المستشفى"
، دخل خالد وهو يركض باتجاه قسم الطوارئ، قلبه ينبض بسرعه وعيونه مليانه خوف. كان شايل الفلك بخوف ، وحطها بسرعة على السرير. الممرضات شافوا الوضع وبدوا يركضون عليها، يحاولون يسيطرون على الوضع بسرعه.
خالد قال بصوت لاهث وهو يحاول يلتقط أنفاسه: هي حامل... انتبهوا!
بدون أي تردد، نقلوها لقسم الأشعة، والكل كان يتحرك بسرعه. سهى كانت تبكي وهي ماسكة خالد بقوه، دموعها تنزل وهي تقول بصوت مكسور: خالد... الله يخليك، قول لي إنها بتكون بخير!
خالد وهو يحاول يمسك أعصابه، ضم سهى بقوة وقال بصوت مهزوز: إن شاء الله، بتكون بخير، الفلك قوية، لا تخافين.
لكن عيونه ما كانت تقدر تخفي الخوف اللي في قلبه. شاف الممرضات وهم يدخلون الفلك لغرفة الأشعة، وحس كأنه الوقت واقف. سهى كانت تصيح بصوت مكتوم، وما تقدر تهدأ، كل ثانية تمر كانت تزيد التوتر.
مرت الدقائق وكأنها ساعات، وخالد كان يطالع الباب وهو يعض على شفايفه من القلق. فجأة، طلعت الدكتوره ووجهها جدي. خالد وسهى وقفوا في نفس اللحظة، وخالد قال بخوف : دكتوره .. كيف حال الفلك؟
الدكتوره طالعتهم بنظرة و قالت : الوضع مستقر حاليًا، بس لازم نتابع حالتها عن قرب. الجنين تأثر شوية، بس الحمد لله الأمور تحت السيطرة الآن. لازم ترتاح الفترة الجاية وما تتعرض لأي ضغوط.
خالد كان يسمع كلام الدكتوره ، لكن قلبه كان يدق بقوه. مسك يد سهى بقوه وسأل بلهفة و هو يكرر سؤاله : طيب... والجنين يا دكتور؟ كيف وضعه؟
الدكتوره ناظر خالد بنظرة جادة وقال: الجنين تأثر شوي من اللي صار، لكن الحمد لله، الحين وضعه مستقر. أهم شيء إن المريضه ترتاح وما تتعرض لأي نوع من الضغوط أو التوتر. لازم نتابع حالتها بشكل مستمر، وإذا حسيتوا بأي شي غير طبيعي، لازم تبلغونا على طول.
خالد تنفس بعمق، لكن القلق كان واضح في عيونه، وقال: إن شاء الله، دكتوره. بنحرص إنها ترتاح.
سهى كانت تبكي وتشد على يد خالد، والدموع ما وقفت. خالد طالعها وحاول يطمنها: الحمد لله، الفلك بخير والجنين بخير، إن شاء الله. أهم شي الحين إنها ترتاح وما نخليها تتعب.
الدكتوره طالعتهم بابتسامة مطمئنة وقال: بإذن الله، الوضع مستقر، بس خلّوها تحت الملاحظة شوي ، وكل شي بيكون تمام.
خالد شكر الدكتوره وسحب سهى معه عشان يروحون يشوفون الفلك في غرفتها. كان يحاول يخفف التوتر، لكن من داخله كان قلق جداً، ويدعي إنها تكون فعلاً بخير هي والجنين.
أنت تقرأ
"جِيتك من مَجان و كلي شوق ل نَجد العذيه"
Romanceاعزوفتيِ الثانيه : "جِيتك من مَجان و كلي شوق ل نَجد العذيه" النبذه التعريفيه❤️🔥: "بين نجد العذية وبلاد مجان، تنسج حكايتنا عن فتاة سعودية عاشت سنوات طفولتها بين أرض مجان، تنبض بروح مختلفة وحياة مليئة بالتفاصيل الجديدة. بعد ما قرر أبوها الانتقال إل...