"جِيتك من مَجان و كلي شوق ل نَجد العذيه"

Part46

لا ابيح القراءه بدون 🤏🏻⭐️

ليت الاحلام سهَله والأمـاني رحابه
‏وليت الأيام رغبه والزمن يستجيّبه ..

"صباح يوم جديد "
"فلل آل مطلق "
الساعه (٨:٠٠)
-ب التحديد في فله خالد -
صباح اول يوم دوام للبنات و العيال و كلهم متحمسين للدوام الي تبي تداوم عشان ترتاح من المشاكل و الي تبي تدرس عشان تنسى الي فيها و الي و الي....
الاسر الي كانت الفلك جالسه تقنع الاسر انها تبي تدرس نفس البنات و هو رافض ! تنهدت بضيق و هي تكلم جدها : تشوفه يبه !
الجد عقاب و هو يرتشف من الشاي ؛ اشوفه يا بنتي يبي مصلحتس
الفلك بزعل : مصلحتي ادرس يبه
الاسر وقف يبي يطلع مع العيال عشان بنات عمه و قال : مافي ان ولدتي خير ان شاء الله بفكر بعد !
الفلك بعناد و دموع : لا تخليني احلف و اروح !
الاسر ناظرها ببرود و هي تعرف ذي النظره زين تنهدت و هي تضرب الارض برجولها و تركض لغرفتها الي ف بيت خالد صرخ الاسر و هو يشوفها تركض و تصعد درجتين درجتين و بعصبيه : و الله يا الفلك !
و الفلك تركض كانت بتزل رجولها و مسكها خالد و هو يسحبها لحضنه بخوف و ضمها بقوه و هو يسمي عليها : بسم الله بسم الله
الاسر الي طاح قلبه و الجد وقف و الاسر ركض لها و الفلك الي بعدت عن خالد و هي تلف ل الدرج الطويل بصدمه و من شافت الاسر جاي صوبها ركضت ل غرفتها و هي تسكر الباب و تقفله و هي عارفه الاسر
الآسر وصل عند باب الغرفة وصار يدق بقوة: افتحي الباب يا الفلك، لا تزيدينها علي!و الله ان جسمي ينتفض من الخوف !
الفلك كانت ورا الباب تسمع صوت قلبها يدق بسرعة، دموعها تنزل وهي متخبطة بين الخوف والعناد. رفعت راسها وهي تهمس لنفسها و يدها على بطنها : بسم الله عليك بسم الله
الآسر زاد دقه على الباب وهو يصارخ: ! افتحي قبل ما أكسره!
في هاللحظة، خالد خلف الآسر بهدوء وحط يده على كتفه:  هدي شوي، خلها !
الآسر لف على خالد بنظرة مليانة عصبية وقال: مو وقته يا خالد، الفلك قاعدة تزيد الطين بلة!
خالد بابتسامة بسيطة: أنت تعرفها زين، عنيدة وتبي اللي براسها. بس ترى كلنا نبي مصلحتها.
الآسر وقف مكانه، ياخذ نفس عميق وهو يحاول يهدي من الغضب اللي جواته : أنا اللي قاهرني إنها ما تفكر بالعواقب، بس همها تسوي اللي تبيه.
خالد : أحيانًا لازم نتركهم يتعلمون بطريقتهم الخاصة، ما نقدر نحميهم من كل شي.
الآسر سكت، يناظر الباب اللي وراه الفلك، ثم هز راسه: بفكر بالموضوع... بس والله لو صار لها شي ما أقدر أسامحها
الفلك ورا الباب كانت تسمع كل كلمة، وبدت الدموع تطيح أكثر، بس هالمرة كانت دموع مزيج بين الحزن و الخوف .
الآسر بعد لحظات من التردد استدار وابتعد عن الباب، ينزل الدرج بهدوء، لكن قلبه كان مليان بالهم. خالد نزل وراه بخطوات هادئة، يحاول يخفف من التوتر اللي كان بينهم .
الفلك كانت ورا الباب، تحاول تجمع أفكارها. جلسة على الأرض، تمسح دموعها اللي ما توقفت وهي تفكر: أنا بس أبغى ادرس ... ليه كل شي صعب علي؟
كانت تسمع خطوات الآسر وهو يبعد، وصوت خالد وهو يحاول يهدّيه. حسّت بشوية ارتياح إنه ما اقتحم عليها الغرفة، لكنها كانت عارفة إن الموضوع ما انتهى. رفعت يدها عن وجهها، وتنفست بعمق وهي تهمس: لازم أكون قوية!
بعد فترة، طق الباب برفق، وجاها صوت الجد عقاب من ورا الباب: يا بنتي، افتحي لي
الفلك بسرعة مسحت دموعها، وقامت بتردد. فتحت الباب شوي، ورفعت نظرها لجدها اللي كان يناظرها بنظرات مليانة حنان.: وش اللي مضايقس لهالدرجة يا الفلك؟ ما تستاهلين كل هالضيق.
الفلك، بصوت مبحوح: أبي أعيش مثل باقي البنات، يبه... أبي أدرس، أبي أحقق شي لنفسي.
الجد عقاب ابتسم لها بهدوء وقال: كل شي بوقته يا بنتي. الآسر يمكن عنيد بس قلبه عليك ، و انتي ادرى ! هو ما منعتس هو خايف عليتس و على الي ف بطنتس ! هذا و انتي قبل شوي بسبب تهورتس كنتي بتذبحي نفستس !
الفلك تنهدت وهي تحاول تهدأ، ثم قالت: أنا فاهمة يبه، بس لازم أجرب، لازم أشوف الدنيا بنفسي. ما أقدر أعيش طول عمري تحت حماية الآسر، لازم أثبت نفسي.
الجد عقاب هز راسه ببطء، ما أقولس لا، بس أقولس فكّري صح، وخذي خطوتس بحكمة.
-
-
-
-
-