Forever in my heart, Mingyu

73 6 5
                                    


---

فتحت ليندي عينيها ببطء، وكأنها تستعيد الوعي بعد غياب طويل، لتجد عضوات فرقتها، بما في ذلك تشارو، متجمعات حول غرفتها، وجوههن تحمل تعابير القلق والارتباك. كانت الغرفة مضاءة بشكل خافت، يختلط فيها نور الشمس الخافت مع الظلال التي تلقيها الأثاثات المحيطة.

"ماذا حدث؟" سألت بصوت ضعيف ومتقطع، يحاول التغلب على الإرهاق الذي كان يشوب كل كيانها.

"أغمى عليكِ أمام قبر جونهو." أجابت تشارو، وبدت ملامحها مرهقة، وكأنها كانت تحمل عبء القلق عن صديقتها.

"ااااا... هل يمكنكم تركي وحدي؟" قالت ليندي، وكأنها بحاجة ماسة إلى بعض الوقت لتستعيد توازنها وترتيب أفكارها، فشعرت بضرورة الاعتزال عن العالم الخارجي.

خرجت الفتيات من الغرفة بتردد، وهن خائفات من أن تؤذي نفسها أو تفكر في الانتحار. جلست ليندي على السرير، تتأمل السقف، وكأنها تبحث عن إجابات في الأفق البعيد.

بمجرد أن وجدت نفسها وحدها، أخذت ليندي هاتفها، وبدأت تبحث عما حدث لمينقيو، القلب النابض للحياة من حولها. كانت الأخبار تتوالى، حيث اكتشفت أن جونهو كان رئيس عصابة . كانت تبحث عنه الشرطة لفترة، وأن مينقيو، الذي لقب بـ "بطل القوم"، كان يُعتبر رمزًا للأمل والشجاعة. لكن الكل كان يتساءل: ماذا حدث لمينقيو في المصنع؟ لم يتحدث أحد عن مصيره، وكأنهم جميعًا كانوا يحاولون تجاهل الحقيقة القاسية.

أغلقت هاتفها ببطء، ووضعت رأسها على الوسادة، ونامت عميقًا، تغمرها الأحلام السوداء.

---

مرت أيام، وأسبوع كامل على موت مينقيو، ولم تأكل ليندي شيئًا يُذكر، سوى بعض اللقيمات التي كانت تشاروت تُجبرها على تناولها. كانت تشعر بفراغ داخلي، وكأن العالم قد سلب منها شيئًا ثمينًا لا يمكن تعويضه.

في أحد الأيام، زارها هوشي، وعندما رأى حالتها، انتابته الصدمة. كان يحمل في عينيه مزيجًا من القلق والحزن.

"تشـارو، هل يمكنك تركنا وحدنا؟" قال بصوت مليء بالتوتر. ثم نظر إلى ليندي، وصرخ: "ليندي!!!!!!!!! ما الذي فعلته بنفسك؟"

لم تجب عليه، بل بقيت صامتة، تنظر إلى الأرض وكأنها تبحث عن مخرج من واقعها المرير.

"هل تعتقدين أن مينقيو سيكون فخورًا بكِ؟" سأل، وبصوت مليء بالاستنكار، "هل من أجل هذا ضحى بحياته؟ هل تريدين نكر الجميل؟ أنا آسف لمينقيو منك... انهضي واظهري له أنكِ قوية. لقد قال قبل لحظات من موته إنه لا يجب عليكِ البكاء، وإلا سيغضب منكِ. الآن، سأترككِ لتفكري في ما إذا كنت ستبقين على حالتك المثيرة للشفقه، أم ستبدئين حياتك من جديد."

my Idol حيث تعيش القصص. اكتشف الآن