||PART 14|| اهتمام

25 3 0
                                    


ليتهم يعرفون بعض قبل زمن لكن هذا قدرهم
.
.
.

فصل قبلته عنها
وهي فتحت ستائر عيناها بتخدر
وضع خصلات شعرها خلف إذنها
«ارى أن قبلتي أثرت عليكِ»
نظرت له وجمعت شتات نفسها وضعت عيناها بالأرض خجلاً
وقالت
«أنها قبلة عفوية لا بأس أن تأثرت بها »
قال بحدة
«عيناكِ بعيناي عندما أتحدث معكِ »
لم تجبه مازالت خجلة من نفسها
«قلت عيناك بعيناي عندما أتحدث معكِ »
لم تجبه للمرة الثانية
نفذ صبره ورفع فكها بإبهامه وسبابته
وسألها بحدة ممزوجة بفضول
«قبلة عفوية ؟ هل أتى أيّ أحد وقبلك تسميها قبلة عفوية ؟»
سؤاله لم تجد له جواب أتقول له نعم هكذا ستعتبر عاهرة أو شيء من هذا النوع وأن قالت له لا فقد يعتبر هذا قبلة من نوع اخر كالحب مثلاً
بعد صمتها ودماغها الذي يشغله جواب لسؤاله الغريب
قاطعها بصوته الاجش
«ألن تتحدثين »
«في الحقيقة لا اعلم ماذا أجيبك ..»
قطب حاجبيه بنوع من الغضب
«ماذا ؟إذن هل تحليلي كان صحيحاً »
نفت بيديها
«لا لم أكن أقصد ذالك »
«انا فقط أظن انك زوج مؤقت لذالك سرقت قبلة
لا بأس بالالتحام شفاه فقط »
قالت بإبتسامة متوترة
«الا توافقني رأي »
لنقل أن إجابتها ارضته بعض شيء
همس قرب شفاها
«أظن أنك ستندمين على تحليك هذا »
لم تفهم مغزى من جملته التي رماها على مسامعها
ذهب نحو أريكة والتقط معطفه
وقال بإبتسامة لها
«لنذهب قبل غروب الشمس »
اومئت له بشرود
نزل سلالم
أما هي ارتبكت من ارتفاع المكان  قالت بنبرة مهزوزة
«هل يوجد طريقة ان أنزل بها غير نزول من على سلالم »
نزل درجة الاولى
«لا اظن ذالك»
«استديري وانزلي دون أن تلتفتي للوراء »
نظرت له بخوف
«قلت استديري ثقي بي »
استدرات كما أمرها وضعت قدمها على درجة الاولى
واغمضت عيناها بخوف وإحكام
مسك خصرها بيمينه ويساره استقرت على خشب سلالم
وهي تمكست بيديها بإحكام بخشب التي على جوانب درجات
«أشعر بأني سأغمى من الخوف »
«لم يتبقى الكثير »
بعد عناء وصلوا لدرجة الأخيرة
نزل قبلها وانزلها من خصرها
جلست على العشب و تنهدت براحة
«يا الهي من جيد اني لم اغمى »
«ستصل سيارة قفي »
رفعت شفتها علوية بسخرية
لما دائماً يأمرني بنبرة تسلط
وقفت ونفضت كفيها وثيابها
وصلت سيارة فعلاً وصعودا ثنائي بالمقعد الخلفي وسائق يتولى أمر قيادة
«هل هدأتي »
نظرت له بإبتسامة
«نعم الموقع رائع »
ابتسامتها تزين ملامحها ضائعة بين أميركية والكورية
إبتسامتها جميلة كعيناها
قاطعت شروده بها استناد رأسها على نافذة
وهو نظر إلى نافذة مبتعد عن فكرة إعجابه بها
كشرت ملامحها بألم
«بريانكا...»
دار وجه ليحادثها لكن رأى ملامح وجها منكمشة
وضع يده على يدها بقلق
«هل انتي بخير »
نظرت له وإبتسمت بتكلف
«نعم بخير  »
«لكن لا يبدو عليك ذالك »
زمت شفتيها بألم وقالت بصعوبة
«بخير هل كنت تود قول شيء ما »
قال وهو. ينظر لها بقلق
«كنت اود ان اسألك عن شيء ما ..»
همهمت له مختصرة الحوار
«وصلنا سيدي»
نزلت بريانكا مسرعة من سيارة واسرعت إلى غرفة
تبحث بخزانتها
اللعنة أين وضعته لقد حان موعد موتي المؤقت
سحقاً أين هو
وجدت علبة بها دواء اخذت قرص منها. واسرعت بشرب ماء خلفه
دخلت للحمام وفعلت روتين خاص بدورة شهرية وارتدت فستان حريري واستلقت على بطنها بألم
دخل للمنزل وهي يبحث عنها بعيناه
التقى بمليسيا
«مرحبا اخ...»
قاطعها
«أين بريانكا ؟»
أجابته بإستغراب وهي تشير بأصبعها للأعلى
«أسرعت إلى غرفتها تبدو متعبة »
لحق بها
ابتسمت ميلسيا
هنيئاً لك اخي بها
.
.
.
.
دخل للغرفة وجلس بجانبها وهي مستلقية على بطنها ويدها أسفل بطنها
وضع يده على رأسها
«حرارتك مرتفعة وانتي لما متعرقة هكذا »
أجابته بألم
«أنها دورتي مميتة »
قال بقلق
«هل احضر طبيبة »
«لا داعي أخذت دوائي خاص سأتحسن بعد قليل »
جعل من يديه تستلقي على ظهرها
ابعد يدها ووضع يده أسفل بطنها يمسده بلطف
لم تشعر بالخجل فهي كانت مشغولة بألمها الذي يشبه الموت
أغمضت عيناها بعد أن خف ألمها قليلاً
مسح عرق جبينها وأحضر كمادة باردة  ووضعها على رقبتها
ليبرد جسدها قليلاً
اطفئ ضوء لترتاح قليلاً
قام بروتينه ونزل للاسفل ليرى أن اطباق الغداء على مائدة
اردفت جيسيكا بقلق
«هل هي بخير »
ارجع كرسيه للخلف وجلس
«نعم أمي أن ذالك وقت من شهر »
اردفت ميلسيا بضحكة لعوبة
«لو تري يا امي كم كان قلقاً عليها »
نظر إلى أخته بحدة
«اخرسي ميلسيا »
قالت بخفت
«حاضرة »
بعد انتهائم من الغداء بادرت جيسيكا بإعداد حساء لبريانكا
خرجت من المطبخ نحو غرفة بريانكا
أوقفها جونكوك
«هاتي عنك أمي »
اومئت له بإبتسامة
وهو شق طريقه نحو غرفة القابعة بها ما تسمى زوجته
دخل للغرفة ووضع صينة التي يتوسطها الطبق
وجلس بجانبها التقط كمادة التي على رقبتها وتفقد حرارتها
بريانكا استيقظي
لقد كان نائمة بسبات ولا تجب على إيقاظه لها
بريانكا
اخذت يده مجراها نحو شعرها الأمامي المتعرق تمعن تفاصيل محياها خصوصاً مع خدودها محمرين من دفء
«بريانكا »
فتحت احد عيناها ببطء وقالت بصوت ناعس
«ماذا تريد »
أعطت ظهرها له
«أولستِ جائعة »
استقامت ببطئ
«صحيح انا كذالك »
قالت بلهفة
«ماذا اعددت لي ؟»
ابتسم
وأحضر صينية
«امي من أعدت لكي هذا حساء »
ابتسمت بدفء
«امي حنونة جداً أنت محظوظ بها »
اومئ لها بإبتسامة فهو حقا يحب أمه قد لا يجد أم حنونة مثلها
«اعطني صينية »
«هل ستأكلين على سرير »
قالت ببراءة وهي ترفع شفتها سفلية للعلوية
«ٱسفة لا يمكنني الوقوف »
تنهد وقال بسخرية
«وكأنك فقدتي عذريتك  »
نظرت له بنوع من الغضب
«لا تسخر من ألم لو تعلم كم أن الحيض مؤلم وله ٱثار جانبية
والان اعطني طعامي »
حسنا هو كان يمزح معها هو يعلم مدى خطورة هذه الفترة على بعض الفتيات لكن لسبب ما يجد أن غضبها لطيف رغم جديتها في نقاش
ابتسم بخفاء وقال
«انا سأطعمك »
رفعت بصرها لعيناه ظن أنها سترفض أو أنها ستخجل لكن هو نسي لوهلة أنها بريانكا متقلبة تارة خجولة وتارة جريئة فأجابته
«حسناً من جيد أنك قلتها بمفردك »
فتحت فوها منتظرة لقمتها الاولى
أما هو لنقل. أنه منصدم من إجابتها التي لم تخطر على باله
امسك معلقة وبدأ بإطعامها كالأطفال التي لا تجيد التقاط الملعقة
تأكل من يده وهي مربعة يديها لصدرها وتنظر له بغرور تحت تلذذها بطعم الحساء
انتهت من أكله واشبعت بطنها واستلقت على طرف السرير معطيه له ظهرها
«خذه انت للمطبخ مازلت متعبة اعتذر »
ابتسمت بإنتصار 
لا تعلم لما يمكن أنها استغلته أو إغاظته
لم ينزعج فهو يجد كل شيء بادر منها لطيف
.
.
.
.
فتحت الأرض أحضانها لتستقبل أشعة الشمس دافئة فنهاية الشتاء باتت قريبة
ربما أصبحت الساعة 10:09 صباحاً
استيقظت جميلتنا واستقامت بجزعها وهي تحرك عضلاتها لأنها نامت لفترة طويلة فتحت عيناها واول من قابل عسليتها زوج ظهرها العاري
لم تعد تشعر بالخجل لأنها اعتادت على الأمر فهو لا ينام الا وهو عاري الصدر هذا يريحه أكثر
توجهت إلى حمام لتقوم بروتينها لذهاب إلى المشفى
خرجت بعد فترة قليلة وذهبت نحو غرفة ملابس
اختارت فستان شتوي بلون الاسود يصل لنصف
الفخذين و ارتدت سترة تصل لنصف الظهر وانتهى أمر ملابسها بحذاء طويل لعند ركبة
خرجت من غرفة ملابس نحو مرٱة لترتب شعرها
كان زوجها قد استيقظ وخرج من الحمام ورأسه على جهة اليسرى يجفف شعره بمنشفة صغيرة شعر بجسدها أمامها
«كيف تشعرين »
«انا بخير شكرا لاهتمامك بي »
«هذا...»
رفع نظره لها وناظرها من الأعلى إلى الأسفل
وضعت مرطب شفاه ونظرت له بإبتسامة
«سأنزل الحق بي »
خطت من جانبه لتنزل لكن يده مسكت معصمها
نظرت له بتساؤل
«غيري ملابسك »
«عذراً »
«قلت غيري ملابسك »
«وما شأنك بملابسي »
«لان افخاذك مكشوفة »
«وإن يكن ما شأنك »
قال لها بحدة
«بريانكا »
أجابته بتحدي
«نعم »
«غيري ملابسك
شدت على الاحرف
«لا أريد »
«حسنا لا للخروج من الغرفة
ذهب نحو باب الغرفة واقفله
توجه نحو غرفة الملابس
اخذت خطواتها الغاضبة نحوه
«افتح لي الباب »
«غيري ملابسك اولا »
«لن أغيرهم »
«وانا لن افتح باب لكِ»
التقط أحد قمصانه من خزانته
«قل لي ما شأنك »
رفع منكبيه وهو يضع القميص على صدره وينظر للمرٱة
«لا شأن لي ولن تخرجي من الغرفة بهذه ملابس هل هذا يريحيك ؟»
«اللعنة عليك »
ناظرها من انعاكسها على مرٱة
«ألفاظك بريانكا »
دحرجت عيناها بملل وذهبت نحو خزانتها بدلت ملابسها إلى تيشرت بلون رمادي ودكته ببنطال أبيض خرجت بعد دقائق قليلة
ورأته يزين معصمه بساعة سوداء
ناظرها مرة أخرى وارجع بصره لساعته
«غيري ملابسك
رفعت حاجبها
«ماذا لن...»
«لا خروج من الغرفة »
ضربت قدميها بالأرض بإنزعاج
«ما بهم هذه المرة »
«انتي بحيضك صحيح »
«صحيح »
«وتردين بنطال أبيض. صحيح »
«صحيح »
«إذن ماذا لو لوث بنطال بدمك هل تريدين أن تعرف سكان سيول أنك بفترتك هل انتي فتاة صغيرة حتى أنبهك »
جائتها لحظة إدراك
ودخلت مرة أخرى إلى خزانتها وبدلت ملابسها إلى بنطال أسود وتيشرت بلون نبيذ الأحمر يليه سترة طويلة بلون الاسود مع وشاح ابيض و حذاء يصل للكاحل
خرجت بتنهد
التقط سترته وناظرها
«جيد لنذهب »
نزلوا للأسفل كعادتهم وشرعوا في فطورهم واتجه كل منهم إلى عمله
.
.
.
.
دخلت بريانكا للمشفى وصادفت هان
اقتربت منه وحضنته بخفة
«كيف حالك »
«بخير وانتي »
«وانا بخير »
وضع كفه على كتفها
«ما رأيك أن نخرج وتقولي لي ماذا حدث معك منذ أن افترقنا »
ابتسمت بإنكسار
«اتفقنا بعد ساعة نخرج ونجلس في كافيه قريبة من هنا »
وضع يداه في مئزاره طبي
«اتفقنا أراك »
.
.
.
دخلت لغرفة لارا كعادتها
تبادلوا الاحضان وقامت بفحصها
.
.
.
.
بعد مرور ساعة
دخل أحد ممرضين
«طبيبة بريانكا هل يمكنك مجيء معي للحظة »
قطبت الأخرى حاجبيها ومشت معه
الا أن وصلوا للغرفة بها رجل مستلقي على السرير وعلى وجه قناع اكسجين ويده مربوطة بصفد بسرير
وعلى باب الغرفة شرطيان
تفضلي طبيبة بريانكا
دعاها الممرض لدخول للغرفة ورأت رئيس المشفى يقف على الزجاج الغرفة
التفت لها
«اهلا طبيبة بريانكا تفضلي بجلوس »
جلست الأخرى وهي للٱن جاهلة ماذا يحدث
جلس هو مقابل لها
حك مؤخرة رأسه
«اسف لإحضارك لهنا اعرف انها ليست مهمتك لكن »
مسك كلتا يديها بلهفة وقال بترجي
«أرجوكِ أجري له عملية »
تنظر بإستغراب على إيماءات وجه الخائفة ومترجية
«ما الأمر طبيب بارك »
اغمض عيناه وعاد فتحهم
«هل ترين الذي أمامك »
اومئت برأسها وهي تنظر للمستلقي على السرير
«لقد تم إحضاره منذ يومان وهو في غيبوبة منذ شهر تقريباً بسبب ركلة  قوية على مؤخرة عاموده الفقري »
«نعم أتفهم ذالك و ...»
«هذا شقيق أخطر مجرم في قارة آسيا وهددني أن لم يجري عملية ويتحسن فسيهدم المشفى ومن فيها وسيقتل أولادي »
نظرت له بصدمة
«ماذا ..!»
«أرجوكِ حياتي بين يداك ايتها طبيبة
لم اكن أريد أن ادخلك في الموضوع كنت سأكلف طبيب هان لكن هو سيرفض بتأكيد لانه ملتزم بالقانون جدا »
«أتفهمك لكن انت تعلم حتى لو أجرينا له عملية قد لا يستيقظ »
اومئ برأسه
«اعلم لكن دعينا نفعل الذي علينا ارجوك »
وضعت يدها على يده
«لا تقلق سأجريها له »
توسعت إبتسامته
«شكرا لك شكرا لك كثيراً »
«لكن أليس علينا أن نخبر شرطة أنه قام بتهديدك
نفى برأسه بخوف
«إياكِ ليس من مصلحتنا أرجوكِ حتى لو كنتي تعرفين أي احد من شرطة أو الأمن لا تخبريه حتى أسمه لا يجب أحد أن يعرفه »
«حسنا كما تريد »
ليردف
«غداً ساعة 11 موعد إجراء عملية »
«حاضرة  »
شكرها بلهفة ومن كل قلبه
.
.
.
.
خرجت من الغرفة و هي تفكر بأن تخبر زوجها أو لا تخبره
لا لا يجب أن أخبره بين يديّ مصير عائلة
نفت برأسها حتى اصطدمت بهان
رفعت راسها
بعثر شعرها
«كم انتي لطيفة بماذا تفكر أميرة ديزني »
قالت وهي ترتب خصلات شعرها بإنزعاج
«لا شيء»
«هل انتهى عملك »
اومئت بإبتسامة
«هيا لنذهب »
خرجوا سوياً وجلسوا في مقهى قريب من المشفى
أتى نادل
«ما طلبكم سيدي »
«بريانكا هل تحبين اميركانوا »
«ما هذا السؤال أنا من عشاقه »
وجه كلامه لنادل
«كأسين اميركانوا من فضلك »
«حاضر »
...
«إذن قولي لي كل شيء حدث معك منذ اختفاءك »
أرجعت نفسها للخلف وكتفت يداها
«انت اسألني وانا اجيب لأنني بصراحة لا اعلم من أين أبدأ »
خلع معطفه وظهر قميصه الاسود مفتوح ازراه الأولى مما كشف عن صدره قليلاً
«أين امك ؟»
أجابته بإبتسامة حزينة
«ماتت »
وسع الآخر حدقيتاه
«ماذا ؟ كيف ؟ أين ؟»
تنهدت ونظرت إلى نافذة زجاجية كبيرة للمقهى تطل على شارع رئيسي
«كيف ؟ لن تصدق أن قلت لك .. ماتت من شدة الحزن من والدي بسبب خيانته لها لقد تحملت كثيرا خصوصاً كان قلبها ضعيف لكن نفذت طاقتها وماتت وتركتني مع متوحش »
أعادت نظرها له
«أين ؟ في منزلنا بين يدايّ ..بين أحضاني فاضت روحها لسماء ..اما بالنسبة لذالك المسمى بوالداي فأنا لا اعرف عنه شيء ولا أريد أن أعرف »
كانت عيناها تصرخ من ألم قلبها
ألمه قلبه لرؤية صديقته بهذه الحالة تنهد
«أسف لتذكرك »
نفت بيدها بإبتسامة تحاول كبح حزنها
«لا عليك »
أتى نادل ووضع كل كأس أمام صاحبه
اخذت رشفة منه لأنها شعرت بغصة
نظرت له ويبدو أنه يكافح اسئلته عنها خشى أن يذكرها بشيء أليم
ضحكت هي
«هات ما لديك واسئلني »
«متى تزوجتي ؟»
قال بإبتسامة
« منذ أكثر من شهر لكن ليس زواجا حقيقياً»
«لم افهم »
«سأختصر لك سأعالج ابن شقيقه واتتطلق منه واعود إلى أميركيا واستلم رئاسة المشفى طبعاً لا احد يعلم بزواجي المزيف
أنه أمر تافه لا تشغل بالك فيه أو تسئلني كثيراً كل شيء حدث بصدفة »
اخذت رشفة من كأسها
«الا تحبينه »
بزقت ما في فمها ونظرت له بصدمة
«ما الذي تقوله »
أخذ رشفة من كأسه
«تحبينه صحيح »
«لا لا أحبه »
أخذ رشفة ثانية من كأسه
«اتمنى أن تبقي عند كلامك كي لا يتعب قلبك »
كانت ستجيبه لكن قاطعها مكالمة من زوجها
«مرحباً »
أجابت عليه بإرتجاف
«مرحباً »
انتبه عليها هان وضحك بسخرية
«هل انتهيتي من عملك »
«نعم منذ مدة »
«أين انتي »
«في المقهى مع صديقي »
وقف الآخر من مضجعه
«ماذا ؟ من صديقك هذا ؟ ذالك طبيب صحيح ؟ ماذا تفعلين معه لما انتِ معه اساساً »
«ما بك أهدأ »
«الى منزل دقيقتان وتكون سيارة تنتظرك أمام باب المقهى »
«لكن أنا..»
اغلق مكالمة
نظرت إلى شاشة الهاتف
«ماذا به ؟ »
نظرت إلى هان وكان يضحك
قالت له بحدة
«ما المضحك ؟»
«انتي..»
صدر صوت بوق سيارة
«اذهبي هيا»
نظرت له بإنزعاج بعدها ابتسمت فوراً
«حسنا أراك غدا وداعاً »
  ....
صعدت لسيارة واكملت يومها إلى ساعة مجيء زوجها
كانت جالسة على السرير تتفقد حالة المريض الذي ستجري له عملية غداً
دخل زوجها بهدوء للغرفة
ورأى أنها مشغولة على الحاسوب جلس بجانبها
شعرت على وجوده أغلقت الحاسوب بسرعة كي لا يرى شيء من الاسم
استغرب من ردة فعلها ونظرت له هي بإبتسامة متوترة
نظر لها بحدة
«لما اغلقتي الحاسوب بهذه طريقة
«أنا ؟»
«لا انا »
قالت بتوتر
«اغلقته فحسب انا انتهيت منه اصلاً»
«هل كنتي تشاهدين فيلم إباحي »
نظرت له بعينان متوسعتان واردفت بغضب
«ماذا ..؟؟؟»
استغل غضبها وأخذ الحاسوب من حضنها
وضع يده ليفتحه لكنها وضعت يدها فوق يده كي لا يفتح
«لا تفتحه ارجوك »
«لما تتصرفين هكذا ؟»
قالت له بتعلثم
«انا..؟ ماذا اتصرف بشكل طبيعي »
أردف بحدة
«ارفعي يدك عن يدي ودعيني ارى »
نفت برأسها
مسك يديها بيده اليسرى ويده اليمنى فتحت الحاسوب وقرأ الاسم تحت مقاومتها
" المريض  لي جانغ "
قال
لي جانغ هل هذا نفسه الذي اعرفه
وضع الحاسوب جانباً واعتلاها وهي كانت متوترة وخائفة في نفس الوقت
«ما شأنك به »
«حسنا انا »
جاوبي على سؤالي بإختصار
«ما شأنك به ؟»
أغمضت عيناها
«سأجري له عملية غداً »
«عملية ؟ لماذا ؟ ولما انتي ؟»
فتحت عيناها وقالت بتوتر
«أن لم اجري له عملية سيقتل  شقيقه اولاد رئيس المشفى .. واختارني انا لأن صديقي هان سيرفض بتأكيد »
زمجر بغضب
«ولما لم تخبريني »
«حذرني من إخبار أيّ أحد يتعلق بجيش أو الأمن »
ضرب لسانه بباطن خده وابتعد مردفاً وهو يخلع معطفه
استقامت هي
«غداً ستذهبين للمشفى وترفضين فحسب وانا سأتصرف بشأن تهديد »
«لكن...»
رفع سبابته بوجها
«قلت أنا سأتصرف »
دخل للحمام واغلق الباب بقوة
يا إلهي ماذا لو حدث شيء لهم انا سأكون السبب
.
.
.
.
في اليوم الذي يليه
خرج برفقة زوجته وصعودا بسيارة
«كما قلنا أمس »
أردف وهو يضع حزام الامان
«حاضرة »
«إياكِ وان يعرف أنكِ زوجتي »
«حسناً »
وصلوا للمشفى ونزلت بعد ما نبه عليها للمرة ألف
توجهت نحو غرفة رئيس المشفى وكانت حقاً متوترة
أخبرته بأنها رفضت وهو فشل في إقناعها فأختار أن يجد حلاً ثانياً
وهي توجهت لعملها
...
كان جالس رئيس المشفى على مكتبه وهو شارد يبحث عن حل فجأة دفع الباب بقوة
انتفض جسده فزعاً وبدأ يرتجف لرؤية الذي هدده
تقدم الآخر بخطوات بطيئة والآخر يرتجف
وضع سكين على عنقه
واردف ببحة
«الم تقل لي أن اليوم ستجرى العملية »
بلع الآخر ريقه بصعوبة
«نعم لكنها رفضت
قال الآخر بغضب
«من »
«طبيبة التي وافقت في الامس رفضت اليوم »
مرر سكين على عنقه
«ما اسمها واين هي الآن »
لم يتحدث الآخر
«هل تريد ان اقتلك قبل أن اقتل ابنك »
قال الآخر بخوف
«اسمها ب..»
صرخ الآخر
«اكمل »
«اسمها بريانكا وهي تعمل هنا في المشفى »
ابتسم الآخر بسخرية
«هل هي هنا »
اردف الآخر بخوف
«نعم »
أومئ الآخر برأسه
«جيد »
ثم خرج ..
...
عند بريانكا
«لارا سأذهب انا للحمام واعود حسناً؟ »
اومئت الأخرى بإبتسامة
ذهبت بريانكا نحو الحمام وتركت حقيبتها في غرفة
اتصل عليها  رئيس المشفى ليحذرها لكنها لا تجيب
خرجت بريانكا من الحمام وهي تدندن
عادت للغرفة ولم تجد لارا
أصبحت تبحث عنها بعينها
الا أن شعرت أحد ينقر على كتفها
التفتت ورأت رجل بين يديه لارا ويبدو أنه اغمي عليها
نظرت له وبلعت ريقها بخوف على لارا
«اترك طفلة من انت ؟»
«اوه هل طبيبتنا خائفة ؟ سمعت بأنك رفضتي إجراء عملية لاخي صحيح»
هنا انتابها الخوف لقد عرف من يقصد ومن هو
أصبح يدور حولها
«اما تجري عملية الٱن او اقتل هذه طفلة بين يداي يليها انتي ثم رئيس المشفى مع عائلته »
نظرت للارا بخوف
«حددي مصيرك يا طبيبتنا بالمناسبة انتي مثيرة»
جلس على أريكة
رأى خاتم زواج على يدها
قال بسخرية
«للاسف سيصبح لدينا ضحية أخرى وهو زوجك »
نظرت له بصدمة وخوف
هل يعقل أنه عرف زوجي ؟
وضع لارا على أريكة
وقف والصقها بالحائط
«ماذا ؟ يا... زوجة مارشال »
.
.
.
.
يتبع











لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

But you belong to me || لَكَنْكِ تَنْتَمِيّن لي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن