26_جريمة بالمطعم.

46 11 4
                                    

꧁ مريم ꧂

أصر قصي علي أن أتغيب ولا آتي للمدرسة بحجة أنني مريضة، رغم أنني بخير ولم يصبني شيء البارحة إلا أنني لم أمانع وشعرت بالسعادة لأنني سأتغيب وأيضا لأن الجميع يهتمون بي لقد أخطأت عندما ظننت أنهم يكرهونني لا أدري ما الذي كنت أفكر عندما قلت ذلك.

في الصباح اتى الجميع ليطمئن علي ويذهبوا لمدارسهم، دخل إياد وهو يرفع يديه ليعانقني إلا أن سيف عانقه بدل ذلك وقال: إن احتجت عناقا فتعال إلي ولكن لا تعانق عمر.

قال أصيل وهو يربت على ظهر إياد: ألم تستسلم بعد يا إياد.

قال إياد: لن استسلم حتى أجد سبب مقنع لمنعي.

قال سيف: عمر يكره العناق أوليس هذا سبب مقنع، أنا أخاه عندما أعانقه يدفعني حتى أن البارحة بكى بسبب ذلك.

بكيت متى حدث ذلك لا اتذكر، قلت باندفاع: أنا بكيت متى؟

قال سيف: عندما كنت نائما حضنتك فبدأت بالبكاء، يبدو أنك كنت نائم ولم تتذكر.

ابتسمت وقلت: ربما.

ثم اردفت: والآن تفضلوا واذهبوا لتدرسوا ستتأخرون.

قال أصيل بمزاح: تطردنا يا عمر.

استلقيت على الفراش وغطيت نفسي وقلت: افهمها كما تريد والآن اخرجوا دعوني أنام.

خرج الجميع عدا قصي الذي دخل للحمام، كنت متعبة لذا اغمضت عيني وعندما كنت على وشك النوم شعرت بأحد يزيح شعر من جبهني ويمسح رأسي، سرت قشعريرة بجسمي وفتحت عيني بسرعة فرأيت قصي الذي عندما انتبه لي ابتسم بادلته الابتسامة وقلت: ماذا تفعل؟

قال وهو يمسح على رأسي: أطمئن عليك.

قلت وأنا أغمض عيني: أنا بخير.

قال قصي: لا تنسى أن تصلي الظهر وتدعي ربك ليبعد عنك المشاكل.

ثم أكمل بضحك ومرح: لعل المصائب تتركك حينها.

شعرت بالنعاس وهو يمسح على رأسي لذا لم اجبه وابتسمت على كلامه وونمت وقبل ذلك سمعته يقول بهمس ولكن سمعته: اسأل الله أن يحفظك ويحميك.

وخرج بينما أنا غطت بنوم عميق، استيقظت على أصوات المجموعة، ذهبت للحمام وغسلت وجهي وذهبت لمصدر الضوضاء المطبخ فوجدت قصي باستقبالي الذي قال: عمر، هل نمت جيدا؟

اومأت له واسترقت نظرة للمطبخ فكاد قلبي يتوقف، لقد كان في حالة يرثى لها، ابعدت قصي من طريقي ونظرت للمطبخ بصدمة وبعدها قلت بصراخ: مطبخي، ماذا فعلتم به؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فتاة في مدرسة شباب «تبت يا منقذي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن