فِرَآغٌ

19 6 1
                                    

ضلت سيلينا تنضر لديلان بفاه مفتوح بينما هو باقِ على وضعيته فهي تعلم انه من سابع المستحيلات ان يود الرقص معها والى جانب ذلك الامبراطور منعهم من ان يتقابلوا ليمل ديلان ويبدا يشعر بالتعب من وضعيته فيتنهد ويردف "لقد بدات اتعب" جفلت سيلينا لتنضر له بابتسامة بلهاء "سيد ديلان انت تعرف الامبراطور رفض...."
"لا باس هو يعلم بهذا" اردف ديلان مقاطعاً كلام سيلينا بعدم صبر لتومى سيلينا وتضع يدها داخل خاصته الغطاة بالقفازات
يسحبها بخفة وتجاريه بدورها ببعض الارتباك
يضع يده على خصرها لتشعر بقشعريرة اسفل عمودها الفقري ويمسك بيدها الفارغة ويشابك اصابعهم ببعض ليبداو بالتمايل مع الالحان الهادئة والاضواء الخافته
ديلان لم يبعد انضاره عن وجهها الذي سحره وجعله مستغرب لماذا لم يلاحظ جمالها من قبل لتنضر له بعينين لامعتين وتبعد انضارها عن عينيه التي تحدقان بها بعمق ليستمروا بالرقص امام انضار المصدومين من الناس ضانين ان بين سيلينا وديلان عداوة
ترتفع يدها برفق مع خاصته لتدور امامه مع فستانها الذي زادها جمالاً لا يكف عن ملاحقة حركاتها
بدا الجميع يتهامسون غير مصدقين ما يرونه لينتهي اللحن ويوقفون الرقص فتبدا سيلينا بالتنهد لانتهاء هذا الرعب وتمشي معه ليقفوا بين الحشود ليهمس بصوت لا يسمعه احد غيرها"آمل ان تتفهمي ان سبب فعلتي كان من اجل ابعاد الاشاعات عنا واصلاح كل شئ " استوعبت سيلينا كلامه لتومى بسرعة "نعم سموك اتفهم... شكراً لك" اومى ديلان ليعود مكانه "رايت لم يكن صعباً" اردف الامبراطور للواقف بجانبه"نعم جلالتك كنت محقاً وقد ابعدت الانضار عنا الان" اومى الامبراطور قبل ان يتحرك ديلان من مكانه ويتوجه خارج القاعة
فيبداء المشي بجانب مياة النافورة منعكساً عليها ضوء القمر اللذي يكاد ان يختفي بين الغيوم التي تملا السماء لتصعد سيلينا بدورها لغرفتها وتفتح الشرفة المطلة على الحديقة لتتفاجئ بمنضر ديلان الجالس على النافورة معطيها ضهره بينما ينضر للسماء لتتكئ على سور الشرفة وتتمعن فيه"ترى في ماذا يفكر"
تنضر له باستغراب عندما استقام واخرج سيفه من غمده ليبدا النضر اليه والى انعكاسة عليه "هل سينتحر لانه رقص معي؟" اردفت سيلينا بصوت صغير بدون ابعاد انضارها عنه
لتتراجع قليلاً عندما رات شخصاً متجها له "سيدي ماذا تفعل هنا" اردف الشخص بينما يقف بجانب الذي لم يبعد انضاره عن سيفه "هل انتهى الاحتفال" اردف ديلان ببرود بدون ان يحرك عينيه "نعم سيدي سيذهب الجميع غدا ولن يزعجك احد مجددا" اردف الذي بجانبه بابتسامة خفيفه لينزل ديلان سيفه ويمشي لداخل القصر فيتبعه الاخر لتتنهد سيلينا وتعود للداخل
مشت سيلينا للقاعة وتوجهت لآشير الذي يتحدث مع بعض الحراس"آشير جهز الحرس سننطلق في الغد" اومى آشير بسرعة عندما سمع كلامها "امركِ سيدتي اذهبي للراحة الان ساهتم بكل شئ" اومات سيلينا قبل ان تردف "لا تتعب نفسك كثيراً" انهت كلامها وتوجهت للامبراطور لتنحني باحترام قبل ان تردف "جلالتك غدا ساعود لموطني آمل ان تسامحني على اخطائي الغبية التي ارتكبتها سابقاً" اومى لها الامبراطور برضاء "لقد تركتي اثراً جميلاً خلفكِ لذلك كوني مطمئنة" اردف الملك بابتسماة تزين ثغره لتبادلة سيلينا الابتسامة "امل ان تجد الشخص الذي تعاون مع ديڤيد لاغتيال جلالتك وايضاً سيساعدك إستجواب الخادم الذي احضر لك الكأس" اردفت سيلينا بينما تستقيم وتشابك يديها ببعض
" لا تقلقي ساتولى الامر " اومات سيلينا قبل ان تنحني وتتجه لغرفتها لتتجهز للنوم
انتهت سيلينا من الاستحمام وارتدت ثياب النوم وفتحت شعرها الحريري الذي يصل لتحت ضهرها ويتناثر على وجهها بعشوائية لتتجه لسريرها وترتمي بين الاغطية الحريرية وتغط بنوم عميق
______________•____•_____________
نائمة بعمق فوق سريرها وشعرها متناثر على الملائة ليقاطع نومها صوت احد الخادمات"سيدتي انهضي " فتحت سيلينا اعينها ببطء بعد ان سمعت صوت الخادمة لتنهض وتجلس على السرير وتفرك اعينها الناعستان بخفه"سيدتي عليكي ان تتجهزي... الجميع ينتضرك" اردفت الخادمة بهدوء لتنهض سيلينا وتذهب لتتجهز للرحيل مع آشير فترتدي فستانا طويل ووشاحاً على اكتافها يغطي نصف جذعها العلوي لتنتهي وتتحرك للخارج
كان آشير ينتضر سيلينا لتضهر فجاة ويبتسم لها قبل ان يفتح باب العربة لتصعد ويغلق آشير الباب خلفها وينتطي خيله لتتحرك القافلة لوجهتها
اكتفت سيلينا بالنضر من النافذة بهدوء لا تعلم لماذا شعرت بالم في قلبها عندما قرروا العودة لتلمع عينيها عندما رأت ديلان على الخيل يتكلم مع بعض اتباعه
راى ديلان القافلة وقاد خيله لها مباشرة ليردف مخاطباً آشير " آشير هل انتم عائدون لموطنكم"
اومى آشير لديلان قبل ان يردف"نعم سيدي شكراً لكم على حسن ضيافتكم " اقترب ديلان من عربة سيلينا ليقف بخيله امام نافذتها"شكراً على زيارتكِ سمو الاميرة آمل ان تزورينا مجدداً مع الحاكم" اردف ديلان بينما يحدق فيها "شكراً سموك سيسعدنا ان تزورونا ايضاً في المستقبل"اردفت سيلينا ببعض البرود ليبتسم ديلان لها للمرة الاولى او ربما إبتسم إبتسامة طبيعية" اتمنى لكِ رحله آمنة"
بادلته الابتسامة وبدات العربة تتحرك وتبتعد اكثر فاكثر من ديلان الذي ينتطي خيلة ويراقب ابتعاد العربة بهدوء لتمر ساعات وساعات حتى وصلت لموطنها لتنزل وتشم رائحة ازهار حديقة قصرها الذي افتقدته وافتقدت اهله
اخرجت سيلينا اوراق العقد وبدات تتفحصها بنضرات مشرقة وابتسامة عريضة"لقد فعلتها ابي سيكون فخوراً"
ركضت سيلينا لداخل القصر بسعادة متجهة لغرفة والدها لتتوقف بصدمة عندما رأت الطبيب يخرج من غرفة والدها
"انتضر... ماذا تفعل هنا هل ابي بخير؟" اردفت بخوف للطبيب الذي ابتسم لها "لا تقلقي سيدتي سيكون بخير"
ركضت سيلينا لداخل الغرفة بقلق لتفتح الباب ويقابلها منضر والدها المستلقي على السرير بتعب"ابي.. "
اردفت ببعض القلق والكثير من الاشتياق ليفتح والدها عينيه ببعض التعب "سيلينا" اردف الحاكم بينما ينهض ويجلس على السرير لتركض سيلينا وترتمي بحضن والدها الذي حضنها بدوره"ابي...لا تقل انك مريض الان"اردفت سيلينا ودموعها تتشكل في عينيها
لم يبقى احد لها غير والدها الذي تحبه وتعطيه كل الاهمية والاحترام ومرضه حتى لو كان خفيفاً سيقلقها بشدة
قهقه والدها بخفه ليمسح على شعرها ويردف "هل عدتي للتصرف كالاطفال...انا بخير لا تقلقي انها مجرد نزلة برد"
نضرت سيلينا لوالدها بعينين لامعتين اثر دموعها"حقاً؟ "
إبتسم والدها ليردف"نعم هل تريدينني ان امرض؟ "
جفلت من كلام والدها واستقامت بسرعة"لا مستحيل! "
اتسعت ابتسامة الحاكم ليأشر لها بيده على السرير لتفهمه وتجلس امامه"إذن كيف جرت الامور "
إبتسمت سيلينا لوالدها وناولته الاوراق"اطمئن لقد انجزت كل شئ"اخذ الاوارق وبدا يتفحصا بهدوء ليعيد انضاره لها
"في الحقيقة لقد طلب الامبراطور وضع الشروط وانت لم تخبرني لذلك فعلت ما بوسعي وكتبت مالدي"
إبتسم والدها بينما يقلب الاوراق ليعيد نضره اليها ويردف
"انا فخور بكِ عزيزتي ساقيم حفلاً كبيراً لانجازك"
إبتسمت سيلينا بخجل بينما تحك راسها"نعم لكن الست غاضباً مما حدث هناك؟ " نضر والدها لها بنضرات استغراب ليردف"ماذا حصل؟ "
(الم يقل الامبراطور انه سيرسل رسالة لابي من اجل معاقبتي؟) اردفت سيلينا في نفسها ليقاطع شرودها صوت والدها"سيلينا" ارتبكت ونضرت له ببعض التوتر
"اقصد الشروط هل هي جيدة" إبتسم والدها مجدداً
"نعم لقد كتبتي اكثر مما كنت ساكتب حتى"
بادلته الابتسامة "يسعدني هذا"
اومى لها واردف بهدوء"هيا اذهبي الان للراحة بعدها سنتكلم "اومات له سيلينا لتنهض وتنحني قبل ان تهم بالخروج والتوجه لغرفتها
فتحت سيلينا باب غرفتها لترى خادمتها ماري التي تسقي الازهار امام النافذه بينما هي شاردة بافكارها
" ماري "اردفت سيلينا بينما تركض لتحضن خادمتها التي تصنمت مكانها من الصدمة"س... سيدتي متى عدتي؟"
"وصلت للتو الم تشتاقي لي" اردفت سيلينا بسعادة لتسبتسم ماري وتبادلها العناق"لقد كان القصر مضلماً بدونك"
ابتعدت سيلينا عنها لتردف بغرور"لن تصدقي كم كنت رائعة هناك"
قهقهت ماري بخفة لكلام سيلينا لتردف "سيدتي انتي متحمسة جدا لماذا لا ترتاحين قليلا في البداية ثم حدثيني عن رحلتك بعدها"
اومات سيلينا وذهبت لتستحم وترتدي ملابس مريحة وتذهب للنوم
.
.
.
يتبع....

نجمة تسعدني♡

باي♡

ضوء ديلاسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن