حَنِينٌ

14 5 1
                                    

استيقضت سيلينا بعد ان نامت لبضع ساعات وذهبت لتتجهز قبل ان تتوجه لغرفة والدها
طرقت الباب لتسمع صوت والدها سامحاً لها بالدخول لتفتح الباب ويقابلها آشير جالساً مع والدها لتنحني لوالدها قبل ان تجلس "إذن كيف كان آشير معك ياسيلينا؟" إبتسمت سيلينا لكلام والدها ونضرت لآشير قبل ان تردف"لقد كان رائعاً ولم اصب بمكروه بفضله"نضر لها اشير وإبتسم لها بخفة قبل ان يردف الملك
"احسنت آشير لم يخب ضني فيك"  اومى آشير للحاكم
"إذن سيلينا انتي لم تفتعلي هناك المشاكل"
نفت سيلينا بسرعة"لا ابي في الحقيقة حدثت الكثير من الامور وقد تمت محاولة تسميم الامبراطور" تفاجئ الحاكم من كلامها لتبداء بسرد ماحدث وكيف كانت هي وآشير المسؤولين عن انقاذه ليطري ويثني عليهم مجدداً
قاطع كلامهم صوت طرق الباب "إدخل" اردف الامبراطور ليتم فتح الباب ويدخل احد الخدم فينحني ويعطي الحاكم رسالة
اخد الرسالة وبدا يفتحها امام انضار سيلينا المرعوبة التي ضنت انها رسالة من الامبراطور لاجل معاقبتها ليبدا الحاكم بقراءة الرسالة وملامح وجهه تتعكر"ياللهي" اردف الحاكم بينما يعيد طي الرسالة
"سيدي هل حدث شئ سئ؟ " اردف آشير يسأل الحاكم عن محتوى الرسالة لينضر لهم الحاكم " لقد تم اغتيال ملك استر وتم تدمير المملكة من قبل الايزكلار "
«الايزكلار انشهروا في ذلك العصر بافسادهم وتدميرهم اي شئ يعترضهم فيقتلون وينهبون ويسرقون بدون ان يفرقوا بين امراة او رجل ولم يستطع احداٌ ايقافهم بسبب قوتهم وعددهم الهائل»
إتسعت عيني سيلينا ونهضت بخوف"ماذا؟! "
نضر الحاكم لها بهدوء"سيلينا اجلسِ"
"إريك... هل قتلوه" اردفت سيلينا شاعرةً بقلبها يسقط من مكانه ليردف الملك"نحن لا نعرف كيف هي الاحوال
هناك... وايضاً اليس إريك هو ابن الحاكم.. كيف تعرفينه؟ "
جلست سيلينا بينما تنضر بقلق "لقد التقينا بالطريق عند الذهاب للامبراطورية واكملنا طريقنا معاً..... وقبل ان تتم الحفلة هو قال ان والده استدعاه لسبب ما"
فكر الحاكم بكلام ابنته قليلاً ليردف"حسناً علينا ان ناخذ حذرنا نحن لا نعلم الى اين سيتجهون بعدها... آشير ستكون المسؤول الجديد على الحرس لا اريد اي خطاء " جفل آشير من كلام سيده لينهض وينحني بسرعة"امرك سيدي "اومى لآشير الذي توجه لخارج الغرفة ليوقفه فجاة صوت سعال حاد
نهضت سيلينا لتسمك بوالدها بخوف" ابي...ماذا بك "
مشى آشير بسرعة واحضر كوباً من الماء للملك الذي اشتد سعاله ليعطيه لسيلينا ويركض ليستدعي الطبيب
"ابي... تنفس.. يكفي" اردفت سيلينا بقلق ودموعها تتشكل في عينيها ليهدء قليلاً ويبعد يده عن فمه فتنصدم سيلينا من منضر يد والدها المغطاة بالدم
دخل الطبيب بسرعة مع آشير ليساعدوا الحاكم على النهوض ووضعه على السرير تحت انضار سيلينا الخائفة
لتركض وتمسك بخفة وجه والدها الذي يبدو على وشك الاغماء بخفه"ابي... ابي انهض مالذي حصل لك"
"سيد آشير اخرجا رجائاً" اردف الطبيب مخاطباً آشير ليومى براسه ويحاول ان يمسك بكتف سيلينا لتضرب يده وتصرخ بوجهه"لا تلمسني "جفل آشير من تصرفاتها ليمسك بها ويسحبها بالقوة للخارج تحت مقاومتها وضربها لوجهه واي مكان تقع عليه يدها
" اهدئي فلتكوني ناضجة قليلاً!"صرخ آشير بوجه سيلينا بعد ان اغلق باب الغرفة وحاصرها امام الجدار لتنضر له بعيون دامعة وتدفعه وتبتعد عنه بخواط مضطربه لتتبعها ماري فور رؤيتها بتلك الحالة "سيدتي هل انتي بخير"
اردفت ماري بينما تمشي بخطوات سريعة خلف سيدتها التي دخلت غرفتها واغلقت الباب بوجه ماري"اوه ياللهول ماذا يجري" اردفت ماري بخوف من تصرفات سيدتها ليقاطعها صوت آشير "اعتني بها ولا تدعيها ترتكب حماقه"
جفلت ماري لتنضر لآشير الذي ذهب قبل ان يسمع ردها
سقطت سيلينا على السرير وسمحت لدموعها بالنزول
لم تستطع التفكير في خسارة والدها... الشخص الوحيد الذي تبقى لها هي لا يمكنها العيش بدونه وليست قادرة ان تتحمل مسؤولية المملكة

ضوء ديلاسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن