𝐏𝐚𝐫𝐭 𝟎𝟓 : النفوذ

17 4 0
                                    


أين نهاية الألم...أليس لكل شئ نهاية؟..
----------------

الثامن والعشرون من أغسطس، الليلة السابقة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الثامن والعشرون من أغسطس، الليلة السابقة.
في ساعة متأخرة من الليل...

رفع كاتسو الهاتف إلى أذنه بعد أن أغلق باب غرفة الفندق برويّة وهدوء، حذرًا حتى لا تستيقظ النائمة على سريره. أخذته خطواته البطيئة إلى خارج الفندق، يده مرتكزة على خصره بتفكير. الهواء الليلي البارد لفّه بهدوء، لكنه لم يخفف من وطأة ما يخطط له.

وصل إلى زقاق هادئ، وأمسك الهاتف بإحكام بينما استند بجسده إلى الحائط. صوته العميق اخترق السكون حين بدأ يتحدث، لكن هذه المرة بلغته الأصلية، اليابانية، حيث كلماتها حملت ثقلًا وقوة مختلفة عن الإيطالية التي اعتاد أن يتحدث بها يوميًا.

"أيها الزعيم... أطلب منك شيئًا..." صوته كان حازمًا، دون تردد أو شك، وكأنه يخاطب شخصًا يعرفه منذ زمن. تابع حديثه ببرود متزن، كما يفعل دومًا عندما يتفاوض.

"... وهناك مقابل، كما نتفق دوما بالتأكيد... لكنه أمر عاجل." رفع نظره إلى السماء المظلمة، متأملاً النجوم التي بالكاد تُرى. "...علينا تنفيذه قبل بلوغ الفجر."

كان صدى كلماته في الزقاق يعكس التوتر الخفي، ويديه المتشابكة على خصره كانت علامةً على التحضير لكل شيء، حتى لو تطلّب الأمر ما لا يرحب به ضميره.

قال ذلك الزعيم من الجانب الآخر بصوت هادئ لكن واثق، وهو يرد على كاتسو بنفس اللغة، مما أضاف عمقًا إضافيًا للحوار الذي بدأ يأخذ منحى مثيرًا. ارتشف من كأس النبيذ اللاذع أمامه، تذوقه للحظة قبل أن يضعه بهدوء على طاولة المكتب الخشبية الأنيقة. دفع كرسيه بجسده ونهض ببطء، مستديرًا نحو النافذة الزجاجية الكبيرة التي كشفت مشهد المدينة المضاءة بأنوار الليل. وضع يده اليمنى داخل جيب بنطاله الكحلي، وترك عينيه تتأملان المشهد بينما عقله غارق في تحليل الطلب الذي لم يسمعه بعد.

صوته لم يتغير، بقي هادئًا، لكنه حمل نغمةً من الاستمتاع الخفي، الإثارة بدأت تتسلل إليه قبل أن يعرف تمامًا ما الذي سيطلبه كاتسو. كان يدرك جيدًا أن هذا الطلب لن يكون بسيطًا أو عاديًا. كاتسو لا يطلب إلا ما يحمل في طياته الخطر والمجازفة. ولم يكن المقابل شيئًا بسيطًا أو ماديًا كما قد يتوقع أي شخص.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐇𝐞𝐥𝐥 𝐎𝐟 𝐒𝐩𝐚𝐝𝐞𝐬 | جحيم البستوني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن