دُخانْ

247 24 25
                                    

ومحسوبهَ من العُمَر كُل لَيّله نگضيِها
ومحَسوبهَ من الدربِ كُل خطوهَ نمشيِها


































كان ضياءُ الغروب الخافت يتسلل من نوافذ منزلهم منعكساً على الجدران بألوان دافئة، ليُعطي المكان هالةً من الهدوء والسكينة كان جالسً في احدى زوايا الحجرة يحتسي الشاي ببطئ،جلس فضل على الأرض بجواره، مبتدأ حديثه بأستفهام

"تدري الحجيه شطالبه عدها هالفترة؟ گاعد تضغط عليه تريد نكمل الطابق الفوك"بعد دقائق من الصمت الذي طغت بينهم، يلتفت ناحية الاصغر ينبس بسخرية من طلبات امهم المفاجئة






"شنو ناويه تعرسلنه"اجابه اصفهان بأبتسامة واضعاً استكانة الشاي على الارض ترتكز انظاره نحو الجالس بأهتمام مزيف







"ياهو الفارغ متگلي، صفاء ومصطفى ملتهين بدراستهم انته شغلك بالمكتبة مايگضي ليل نهار كارص بيها"نبس الاكبر بأنزعاج سرعان ما اعتلت على ملامحه الكدر من موضوع الزواج كونه لايرغب ان يخوض التجربة مرة اخرى





  "امك ماطالبة قصر هوه طابق ثاني نكمله وهاي هيه"تكلم اصفهان بانزعاج من تذمر الثاني المستمر من اسلوب حياتهم الروتيني يزم شفتيه بعدم رضا






"اي ياهو اليوگف ع العمال انته لو اخوتك لو هو بس حچي وخلاص"نطقها الاكبر بتهكم معقباً على كلام المعني واردف على ذات الوتيرة بسخرية بابتسامه ساخره

"بس وين هو انته مكتبة هلكدوتها مدبرتها.. مسويها مقلع"







"عوفك من المكتبة، خلصني منك ومن تنظيرك الكتب ترتب نفسها بنفسها"رد المعني بتململ من تكرار سيرة المكتبة ونتقاد الاكبر لوضعها بأستمرار ومالبثو على الاستمرار في الجدال حتى
دخل صفاء إلى المنزل، يضع حقيبته على الأرض بتعب طغى على ملامحه





"الله يساعدهم.. شبيها المكتبة؟"استفهم يجلس بجوارهم بوتيره من الانهاك يأخذ نفساً عميقًا متناول كوب الماء دفعة واحده ملاقي همهمة سخرية من اكبرهم الذي اخذ يعبث بهاتفه لثوانٍ





"الله يساعدك.. تغديت؟"استفهم اصفهان من المعني الذي حرك رأسه بالنفي متجهة تركيزه على شحن بطارية هاتفه معاود النظر الى فضل هام بسؤاله






"اگلك شخبار الشغل؟"
استفهم صفاء من الجالس على الارض بعد ثواني من الهدوء مستغرب من كونه متواجد معهم في ساعات خفارته





آصفهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن