اعشقك جوريتي

١٣

الأيام التالية، كانت أجواء الفيلا مليئة بالبهجة، ولكن تلك اللحظات السعيدة بدأت تتخللها مشاعر غير متوقعة، خصوصًا لدى مالك. كانت علاقة جوري بشهاب، الذي كان يزورها بشكل منتظم، تأخذ منحىً مختلفًا. كان شهاب دائمًا يمزح مع جوري ويجعلها تضحك، مما جعل مالك يشعر بقلق داخلي لم يشعر به من قبل.

ذات مساء، كان هناك تجمع في الفيلا بحضور الأصدقاء. جلس الجميع في الحديقة، والضحكات تتعالى مع الموسيقى في الخلفية. مالك كان يقف في زاوية، عاقدًا ذراعيه، وهو يراقب جوري وهي تتحدث مع شهاب، حيث كان يجلس بجانبها. رأى كيف كان شهاب يميل نحوها، ويضحك على نكاتها، وهو ما أثار شعورًا غير مألوف بداخله.

في لحظة ما، التقت عيون جوري وعيني مالك. شعرت جوري بشيء غريب في نظرة مالك، لكن مالك كان يحاول إخفاء مشاعره. "مالك، تعال وشاركنا!" نادت يمني، مما جعل مالك يتحرك نحوهم.

"ما رأيك في عرضنا؟" قال شهاب بابتسامة، وهو يشير إلى بعض الألعاب التي كانوا يلعبونها.

"يبدو ممتعًا." قال مالك، لكنه لم يستطع التوقف عن التفكير في مدى قرب شهاب من جوري. بينما كان يلعب مع الجميع، كان عقله مشغولًا بالمنافسة الداخلية.

في نهاية الأمسية، بعد مغادرة الأصدقاء، وجدت جوري نفسها وحدها مع مالك في الحديقة. كان الجو هادئًا، لكن مالك بدا مشوشًا بعض الشيء.

"هل كل شيء على ما يرام؟" سألت جوري بفضول، وهي تلاحظ تعابير وجهه.

"نعم، كل شيء بخير." أجاب مالك بسرعة، لكنه كان يعلم في داخله أنه ليس صحيحًا.

"أنت تبدو متوترًا." قالت جوري برقة، محاولاً فهم ما يحدث.

"أنا فقط... أشعر أن الأمور تتغير." رد مالك، وهو يحاول التحكم في مشاعره. "وأنا لا أحب التغيير."

ابتسمت جوري، محاولة أن تخفف من التوتر. "كل شيء سيتغير، لكننا سنظل أصدقاء."

لكن مالك لم يكن متأكدًا من أنه يمكنه قبول ذلك. "أصدقاء؟" قال بنبرة حادة. "هل حقًا تعتقدين أن شهاب صديق جيد؟"

تجمدت جوري للحظة، ثم ردت: "شهاب صديق مميز، وهو يجعلني أشعر بالسعادة. لماذا، هل هناك مشكلة؟"

"لا، لا مشكلة." قال مالك، لكنه شعر بغيظ داخلي. "أنا فقط أعتقد أنك تستحقين شخصًا أفضل."

"لكنني أحب spending time with everyone، بما فيهم شهاب." ردت جوري بحزم. "هل هناك شيء تود قوله؟"

في تلك اللحظة، أدرك مالك أنه كان يتحدث بدافع الغيرة. كان يتمنى أن تكون جوري معه، لكن الكلمة لم تخرج من شفتيه. "لا شيء، أنا آسف