✨✨✨✨✨
سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا، الله أكبر
💚💚💚💚💚💚💚💚💚خرجت نارينا متأبطة ذراع نور تغادران ساحة المسجد المزهرة، حيث كانت الزهور العطرة تحيط بهما من كل ناحية..
كانت نور قد انتهت للتو من تقديم أول درس لها في المسجد ، وسط حضور جمع من النساء..في نفس الساحة الخضراء كان علي رفقة عصام يقفان في ركنهما المعتاد و يتبادلان الحديث. وفي لحظة لمح علي الفتاتين وهما تهمّان بالمغادرة، فتملكته دهشة مفاجئة جعلته ينطق بصوت مفعم بالاستغراب:
«"زوجتك تعرفُ نارينا؟!"»
إرتسمت علامات الإستغراب على وجه الآخر فالتفت بعينيه يتحرّى صحة كلام صديقه،وما إن وقعت عيناه على نور وصُحبتها حتى أدرك ما قصده علي...
لقد كانت نارينا بالفعل، الفتاة التي إتصلت بزوجته بالأمس..
إبتسم بمكر ورد سريعًا
«"تلكَ آسِرتُك!؟ "»
لم يفقه أي شيء حين وجد نفسه فجأة بين أحضان عليّ الذي أمسكه بقوة وهو يتمتم بفرحة عارمة
«"الحمد لله، حُلَّت يا عصام، حُلَّت!"»
فك الحضن و نظر إليه بلا حيلة محاولًا فهم رسالة علي المشفرة، حين حرك الأخير حاجبيه بطريقة ماكرة، يوصل له من خلالها طلبًا ضمنيًا..
كان علي يتوسل إليه بوضوح أن يطلب من زوجته عرض طلبه على نارينا..
ابتسم عصام بخبث وقال ممازحا
«"وَصَلَت يا علي، أتمنى أن ترفضك،"»
ضيق علي عينيه في إسياء من كلام صديقه و إلتفت مغادرا يلوح له..
«"أراك لاحقا"»
توجه عصام نحو زوجته بخطوات هادئة و قام بإلقاء التحية عليهما..
«"السلام عليكم، كيف كان الدرس يا قرة عيني"»
إحمرت وجنة نور بخجل حين إردَفَ تحت مسامع صديقتها، لتنصرف نارينا معتذرة تتركهما لوحدهما وقبل ذلك نطقت تغمز لها..
«"إذن يا نوري، نلتقي لاحقا"»
أومأت موافقة و وجهت نظرة تحذيرية لذاك الذي إستغرق في الضحك من منظرها..
«"كان الدرس جيدا "»
وضع ذراعه فوق كتفها و سحبها معه يتمشيان، و حينها زَفَّ لها الخبر لتنبس مستبشرة..
أنت تقرأ
إِسْتِجاَبَة
Romanceكانت خطته أن يقضي عطلة قصيرة مع والديه، لكن، خطة ربه له كانت أجمل، حيث تضمنت لقائه بدعوته المستجابة، صاحبة الروح النقية. تقاطعت سبلهما مرة،فجمعهما طريق عمرا. في المغرب، حيث تبدأ قصة حبهما الملهمة، نسجها الدين والخلق والحب الحقيقي، كانت السكينة...