Chap7:نَدَمْ و اِشْتِيَاقْ

1.2K 119 36
                                    

.فما اصعب الاشتياق لشخص كان يوما كل حياتك.
.
.
.
.
.
Enjoy guys______________________


"لماذا واللعنة تشرب منوما لتنام"

كلامه خرج عاليا هذه المرة فالآن حتى مع صراخه لن تستيقظ بسبب مفعول اللعنة التي بيده.

صر على اسنانه بغضب منها ومن نفسه على فعله لشيء كهذا قد يراه البعض شيئا لكن ان تعودت على النوم به سيصبح تاثيره اخطر من المخدرات حتى هو بالفعل مخدر لكن يستعمل بكميات معينة وفي الاوقات الضرورية لكن اذا زاد الشيء عن حده انقلب الى ضده فبهدوء ستصبح تزيد في الجرعات حتى تدمنه وفي ابسط مشكلة تلجأ اليه وهذا آخر مايريده هو ربما الآن فهم لماذا لم تستيقظ عندما دخل لغرفتها بالامس بمعنى اخر انها استعملته ايضا.

تنهد لوسيفر بتعب من الموضوع لكنه قرر استغلال فرصة عدم استيقاظها والتقرب منها والاستمتاع بذلك.

عند هذه الفكرة ارتسمت ابتسامة جميلة على محياه ابتسامة حنين واشتياق لتلك الايام كما لمعت عيناه بنفس المشاعر، اشتاق لتلك الايام وحن لها اين كان ينام في حضنها ويستنشق عطرها يلعب بخصلاتها ويغرقها بقبلاته، حنينه اكبر من حنين المغترب لوطنه وكانت هي الوطن بالنسبة له.

لم يتخيل يوما ان تعود تلك الايام لذا بالنسبة له الآن هو حقق كل احلامه فبعودتها عادت الروح له وعاد الامل ليغزوا قلبه كغزو النور لروحه بوجودها، كانت هي الاساس الذي يبني حياته ويثبتها وبرحيلها انهار كل شيء كانهيار جدران قلبه وبعودتها عادت تلك الاحلام والطموحات لتبنى فاساسها موجود فملكتها موجودة ولم تعد غائبة لم تعد مجرد شخص من الماضي تستعمل سيرة الغائب عند ذكرها اصبحت من الحاضر، اصبحت امرأة جميلة وناضجة تعج بالانوثة يستطيع رؤيتها كل يوم امامه ولن يضطر لرؤية صورها لساعات فقط لتزوره في احلامه، عادت فتاته وملكته عادت سيدة نبضه وملكة عرشه، عادت الفتاة التي كانت حبيبته وملكه وستصبح في المستقبل القريب زوجته.

بخطوات هادئة تقدم منها ثم جلس على طرف السرير بهدوء ولم يبعد عيونه الخضراء تلك عنها، يراها ويركز في كل تفصيلة فيها ويحاول حفرها في دماغه، حفظ صورتها الجديدة، طول شعرها، قياس خصرها، وزنها، طولها يريد ان يعرف كل تفصيل مفصل عنها، هو حتى لديه رغبة غريبة بحملها ليرى الفرق بينها عندما كانت صغيرة والآن، اذا كنت تظنون ان هذا غريب فلم تعرفوا بعد رغباته الاخرى الاكثر غرابة لكنه العشق ومايفعله.

لدقائق لم يفعل شيئا فقط يتأملها وعينيه تتنقل بين ملامحها، تساقطت بعض خصلاتها على وجنتها فمد انامله بهدوء يبعدها عنه ويعيدهم خلف اذنها، ربما الامر اخد منه دقيقتين من شدة استغلاله للحظة وبسبب شعوره بملمس خدها الناعم على يده وآه كم اشتاق لذلك.

وعود الماضي ||| Promises of the pastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن