Chap4: جَوْهَرَة ثَمِينَة

2.9K 201 49
                                    


&.لايعرف الانسان قيمة النعمة حتى يخسرها
ولا يدرك الشخص قيمة غيره حتى يفقده.&
.
.
.
©©©©©

Enjoy guys____________________

"انت لست ابنتي....لا اتشرف بان اكون اما لعاهرة مثلك"

كانت تشعر بفراغ كبير في داخلها تعرفون صوت تحطم الزجاج كان هذا صوت تحطم امالها تمنت ولو حضنا واحدا منهم، لكن هذا مانالته.

هي هادئة ملامحها باردة لايقرأ شيء فيها، اعينها فارغة لكن خلف هذا القناع فتاة صغير تحارب دموعها كي لاتسقط، لاتزال نفس تلك الفتاة التي تضم قدميها لصدرها وتختلي في الزاوية لتحمي جسمها من ضربات السوط التي لاترحمها، لاتزال تلك الفتاة التي تتظاهر بالقوة امامهم، وعند ذهابهم تبكي حتى تجف دموعها من شدة القهر والالم.

تلك الفتاة التي كانت تتصارع مع رجال ثلاثة اضعاف حجمها كي تحمي شرفها وتحافظ على نفسها، وهي ايضا نفسها التي لاتتكلم او تتفاعل مع احد وعندما يضمها اخاها تنفجر بالبكاء في حضنه بلمسة منه.

لكنها تعبت من كل ذلك، تعبت ان تكون هي دوما الضحية في قصتها، ودور المظلومة دائما من نصيبها،
كرهت ان تدعي القوى وهي في داخلها مهشم لدرجة لو يلمسها احد لانهارت كل حصونها.

ولم يكفيها كل هذا بل زادت امها التي تمنت يوما ما ان تلتقيها وحلمت بها لليالي، ان تشم عطرها الذي يميزها عن غيرها من الامهات او تجرب دفئ حضنها، تمنت ان تمسح على رأسها وتخبرها ان كابوسها قد انتهى وهاهي معهم مجددا وسطهم لكن امالها تبخرت كانقشاع الضباب مع نور الفجر.

كان الجميع ينظر لها بصدمة لم يتوقعوا فعلها ابدا، بدءا من زوجها وابنها حتى لوسيفر الذي سرعان ماامسك يدها يلويها بعد ان كانت ستصفعها مرة ثانية، ابعدت نظراتها عن مارلين لتنظر له ورأت موتها يتراقص بين عينيه، تعرف انه سيقتلها دون يرف له جفن، مارلين خط احمر بالنسبة له، يقتل الذي ينظر لها فمابالك بالذي يؤذيها، بنفس يده تلك لفها حول اصبعها البنصر اين الخاتم تماما وكسره،اجل لقد كسره،انت بالم وعضت على شفتيها تكبح صراخها، لكن خرجت صرخة دون وعي منها بسبب ذلك الالم الشديد الذي حل مكان اصبعها.

اثينا لم تكن تنظر لها بل كانت تنظر للفراغ امامها وتارة تنقل نظراتها بين اخاها واباها، اللذان استقاما بسرعة اين والدها امسك امها وليونارد لوسيفر يبعده عنها، يعرفون جنونه على اصوله، وان لم يبعدوها عنه كان سيكسر اصابع يدها الواحد تلو الآخر ولن يرف له جفن، من الجيد انه لم يخرج مسدسه ويفجره على كتلة الغباء التي في رأسها.

وعود الماضي ||| Promises of the pastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن