Chap 10: حَقِيقَة مَخْفِيَة

891 149 183
                                    

تعودت على حلو قربه ولم يخبرني بمرارة ابتعاده
.
.
.
.

Enjoy guys_____________________

"الى اين؟"

سألته عندما رأته يستقيم من مكانه يتجه للخروج بعد ان ظنت في الاول انه سيغير كتابه فقط.

"لمكتبي لدي بعض الاعمال سانجزها واعود"

اخبرها بمبرره وهو يستدير لها.

هو لايهون عليه تركها لكنه مجبر لينهي اعماله، هو بالفعل اهمل كل مهامه هذه الايام بسبب انشغاله بها وحتى تركيزه اصبح معها هي وصورتها لاتغيب عن مخيلته، لهذا قرر ان يضغط على نفسه لينهي كل مالديه ويفرغ لها ولمساعدتها على التذكر، وايضا هو لايريد ان يضع حمل ثقيلا كهذا على اكتاف والده يعلم انه يحاول مساعدته من وراء ظهره لكن هو لايرضى بذلك عليه، هو عمل وتعب وسهرها على تكبيره وحان الوقت ليرد له الجميل، هو وعده بان يكون عند المسؤولية وان يرفع رأسه، سيثبت احقيته بالزعامة وان مكانة الزعيم استحقها بجدارة، خلقت وصنعت له ليس فقط كونه وريثا لها.

كلامه الذي اتى بنبرة هادئة زعزع الهدوئ والسكينة التي كانت تسود داخلها بوجوده، قد لا يعلم لكن كلامه قبل قليل بث الطمأنينة الى قلبها وجعل شعور الامان الذي احست به بجواره يعود ليزاورها مرة اخرى، وابتعاده الآن خلق نوعا من التوتر والاضطراب في داخلها، لكنها رفضت ان تعترف بذلك له او تقر بحقيقة كهذه، لكن زعزة بؤبؤ عينيها هو من فضحها امام الذي راقب كل تصرف ورمشة تقوم بها.

توترها كان سببه الاول هو بقاؤها بمفردها، هي تحب الوحدة وكل مايتعلق بها، واغلب اوقاتها تحب امضائها وحيدة مع كتبها لكن هي الآن في بيت غريب عنها ولايزال الخوف يسود جزءا منها وبقاؤه بجانبها هو مايمنع اي افكار سلبية من غزو عقلها وجزء صغير منها يثق به ويشعر بالامان بوجوده لكنها ترفض الرضوخ له او الاستسلام.

توقف في مكانه وكان بصدد سؤالها عن رغبتها بمرافقته فهذا سيساعده هو اولا ليستطيع التركيز على عمله اكثر وهي امامه، هذا مايتمناه، لكنها سبقته تنبس بما اراده هو.

"هل يمكنني مرافقتك؟"

بتردد رمت بسؤالها تنظر في عيني الآخر وكلها امل على موافقته.

من هو ليردها او يرفض لها طلبا فبالتأكيد لن يفعل.

ابتسامة ارتسمت على محياه كانت كجواب لها على سؤالها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وعود الماضي ||| Promises of the pastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن