إحياء ميت

113 15 6
                                    

"دي رايحة منها خالص"
كان يروى لاندرو عن ديدي

"يعني حد ضرب نار على عربيتها وهي مكملة؟"
سأل اندرو، كان يعد كوب شاي بالحليب تذوقه ثم مده لشيرين، أخذه ورد
"دي كمان مرضتيش تقدم بلاغ ومشيت"

"شكلكم هتستلموا جثتها في المشرحة قريب"

"فال الله ولا فالك"
رد عليه بسرعة لأنه لم يحب فكرة إستلام جثتها ثم شرب من الكوب وقال
"بس البت شكلها كان مألوف"

"إزاي؟"

"بت حلوة كده ولابسة فستان وتحسها موديل"
كان يتحدث وهو يصفها محركاً يديه

"عجبتك؟"

"ياعم اتنيل، إحنا في إيه وإنت في إيه"

"ليه حاسسها مألوفة؟"
قرر السؤال بجدية عن الأمر

"معرفش، ممكن تكون موديل بجد، وهما فعلاً البنات الحلوة بيبقوا اغبيا كده"
كان يحاول التذكر أين رأها

"على كده رضا دي وحشة أوي"
قال اندرو ضاحكاً

"رضا عادية، ست، قاصة شعرها في نفس طول شعري تقريباً، وتقريباً عاملة كده عشان ما يضايقهاش في الشغل، الست اللي تبصلها من غير ما تركز على جسمها عشان شخصيتها مغطية عليها"
كان يصفها وهو يحرك يديه مستخدماً لغة جسده

رفع اندرو حاجبيه
"واو!، شكلها جامدة فعلاً"

"بتعلم منها أكيد جامدة، المهم دلوقتي هبات عندك النهاردة"

"مفيش مشكلة بس في حاجة ولا إيه؟"

"مفيش، ولاد خالتي جايين النهاردة واما خالتي عرفت إني إشتغلت في الطب الشرعي حلفت ماهي جاية وانا في البيت"

قهقه اندرو
"بتهزر!"

"لا، أنا مكروش من البيت"
ترك كوب الشاي بالحليب بعد أن كان قد انهاه
"كنت ناو تتشاقى وتجيب ستات ولا إيه؟"

"ولو جبت هيغلوا عليك يعني؟"
رد مازحاً

"بكاش"
رفع حاجبيه بدهشة وصفع كتفه

"طب يا سيدي بما إنك هتبات عندي تحب اعملك إيه على العشا؟"

كان اندرو جيداً في كل شيئ، الدراسة، الرياضة، والمهام الحياتيه كالطهي والتنظيف بالإضافة حتى للإهتمام بالأطفال، وكانت والدة شيرين تخبره دوماً أن يتعلم منه ويصبح مثله وكان هذا السبب الذي جعل اندرو يتوقف عن زيارة منزل شيرين لأنه لا يحب أن تقارنه والدته به

جثة خارج المشرحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن