استيقظت صباحاً كعادتها، و أخذت تفكر .......
فاجئها صوت طرقات على بابها، فردت قائلة:" تفضل!"
كادت أن تصاب بصدمة حين رأت وجه آليك القائل بابتسامة:" صباح الخير جوليا"
ردت بعبوس:" صباح الخير!، لماذا أتيت اليوم؟"
رد بابتسامة مشرقة:" لابد أنك غاضبة مني لأنني تركتك بمفردك ولمدة أسبوع كامل!"
قالت بكبرياء:" ولماذا أغضب؟!! أمورك لا تهمني بشيء"
عرف أنها تكابر فقط، فقال:" آسف جولي، وكتكفير عن ذنبي سآخذك اليوم إلى أشهر مصمم أزياء في أليريا قاطبة!"
" وما المناسبة؟!"
" ألم تسمعي بحفلة فندق كريستال روز؟؟!!! لا يعقل، فالمدينة برمتها تحكي عنها وتستعد لها، حتى أن جون سمع عنها من أراليا، لكنه لن يحضرها خوفاً مني!"
" وما أدراني أنا؟، فقد بقيت حبيسة هذا السجن الذهبي طوال هذه الفترة!"
" أجل هذا صحيح، لقد نسيت، على أية حال اسمعي، بما أن نهاية هذا الأسبوع ستصادف يوم الفالنتاين، ستقام الحفلة في ذلك الفندق، وستحضرها الطبقة الراقية على مستوى عالمي!"
" وما المطلوب مني؟"
" جوليا لا تكوني هكذا، فأنا أحاول التخفيف عنك!، سآخذك إلى غابرييل الذي لابد أن تكوني قد سمعتي به، ليصمم لك فستاناً يليق بهذه المناسبة!"
" ولم لا ألبس ثوباً من ثياب آليسا الجديدة؟! فكما يبدو، لم تلبس أياً منها، وهذا يبدو غريباً!"
خبت ابتسامته وقال بصوت خال من المشاعر:" هذا لأنها جددت ملابسها كلها استعداداً لزواجها من جون، إلا أنها تطلقت فتركت كل شيء على حاله!"
قالت شاعرة بالذنب:" آسفة لأنني ذكرتك بهذا!"
عادت إليه الابتسامة وقال:" لا بأس، فقد اعتدت على هذا، هيا لنذهب!"
" حسناً"" إن تصاميمه رائعة حقاً!"
" ألم أقل لك بأنه سيعجبك!؟"
" إنه حقاً رائع، على أية حال يجب أن نتكلم عن الأسهم!"
" أية أسهم؟!"
" أسهم أختك!!!!!"
" وما الذي ذكرك بها الآن؟!"
" لا شيء، فهي لم تغب عن بالي لحظة!، كما أخبرتك من قبل، أخبرني بالمبلغ وسأدفعه نيابة عن أخي!"
" لا!"
" ماذا؟"
" لقد سمعتني، لا تعني بأنني لن أسمح لك بالدفع!"
" ولم لا؟"
" لأنك لست المسؤولة عن ذلك، ولأن آلي لن تقبل بهذا الأمر"
" لا تخبرها إذن!، أخبرها بأن جون هو من أعاده!"
" أتظنين أختي بهذا الغباء؟!،( أكمل متمتماً بل إنها أغبى من الغباء نفسه)، على أية حال، أنسي هذا الموضوع تماماً، ( وغير الموضوع فجأة)، ما رأيك بعشاء على سطح المركب؟!"
ابتسمت وقالت:" في عرض البحر؟؟"
" بالتأكيد!"
" بالطبع موافقة!"" جون ألا تظن بأن جوليا أطالت المكوث عند آليك؟!"
" وما الذي يهمنا من الأمر كله؟"
" لاشيء، إنما كنت أتساءل عما إذا كان آليك يحب أختك"
قال متفاجئاً:" أهذا صحيح؟، منذ متى؟ وكيف؟ ولماذا؟ و ...... كيف علمت بالأمر؟ هل أخبرك بهذا بنفسه؟"
" انتظر لحظة، لقد كنت أتساءل فقط، فهو يرفض التحدث إليّ كما تعلم، لا أدري لماذا، فأنا لم أفعل شيئاً، لكأنه يعتبرني السبب في كل ما يحدث، لكن وبما أنني أعرفه جيداً، فهذا يدعوني للشك، وكما سبق أن أخبرتني، فهو يحاول تجنبها هذه الأيام، وهذا يدفع العديد من الأسئلة إلى طرح نفسها!، على أية حال، إنه مجرد تخمين"
غاص في مقعده وقال:" ربما كان ما تقولينه صحيحاً، هل تظنين أن جوليا هي الأخرى تحبه؟"
" وما أدراني؟، فأنت لا تحدثني بشأنها مطلقاً، كذلك فلم أكلمها قط مذ ذهبت إلى أليريا!، فأنت أعلم بها مني!، لكن إن كانت تحب اللورد ابن خالتك، فلا أمل لآليك..."
"ولماذا؟، فاللورد ابن خالتي كما تسمينه، ليس بأفضل من صديقي، وإن كان أليرياً...."
قاطعته قائلة:" وما عيب الأليريين أيها الأرالي!"
قال مبتسماً:" عيبهم هو قدرتهم على الاستيلاء على القلوب ببساطة، فكما استطعت أن تسرقي قلبي من قبل، فلن تصعب جوليا على آليك!"
ضحكت وقالت:" أنت حقاً مخادع بارع!"
أنت تقرأ
الخاطف الجذاب
Romanceوقفت جوليا أمام فيلا ضخمة أشبه بالقصر تملكها عائلة فورد ، الآن ستدخل وسترمم ما هدمه أخوها ، فمر شريط الذكريات بكل التفاصيل عبر ذهنها...