(الفصل الرابع)
تساءل أصيل بلهفة
" والدي ما زال على قيد الحياة ؟ "
أجابت سمران بأسى
"نعم، ولكن بسبب فشله في قتل أبي..علم جنود براق بمكانه و أخذوه لمالكهم، الذي أمر بحبسه.. نعمان في قبضة براق الآن.. هو على قيد الحياة ولكنه في السجن، أما أخي بعد أن تعافى لم يمر عامان و وافته المنية.. و استطاع براق قتل أبي.. لحزني الشديد عليهما اعتكفت وحدي في ذلك الجبل و ابتعدت عن الجميع"
سألتها بعد فهم
" لماذا إذًا لم يستولي براق على سطح الأرض طالما أنه قتل والدك ؟ "
قالت
"الإستيلاء على البشر ليس بتلك السهولة.. كلما تطور البشر و أحدثوا تغييرًا في العالم بسبب التكنولوجيا.. خاف براق وجنوده، لأنهم لا يفقهون شيء في التكنولوجيا البشرية.. هم الآن يعدون العدة للهجوم علينا ولكن ينقصهم شيء واحد فقط لو حصلوا عليه استطاعوا إبادة البشر"
" ما هو ؟ "
تساءلت أنا و أصيل في صوت واحد، فقالت
"نجوم المثلث الذهبي"
بالطبع لم نفهم ما تعنيه، للحظة شعرنا و كأننا داخل فيلم خيالي والأشخاص الذين تتحدث عنهم هم أفاتار !
صاح أصيل بانزعاج منها بسبب ما قالته عن والده
" كفاكِ كذبًا.. أبي لا يمكنه أن يفعل ذلك.. أبي كان يفيد الناس بسحره.. كيف سيقبل بتدمير البشر ! "
نظرت له سمران بتفهم من حالته المتوترة، أنا أفهم زوجي جيدًا، بداخله تمنى لو أن ما قالته افتراء ولكنه وجد نفسه يصدقها رغمًا عنه.. نهضت سمران وأشارت له بأن يأتي وراءها، ثم ذهبت لغرفة فتحت بابها بكلمة قالتها لم نفهم معناها.. ودخلت ونحن من خلفها متوجسون.. سحبت أصيل من يده ثم قامت بجرحه من اصبعه فشد يده و هتف بصدمة
" ماذا تفعلين ؟ هل جننتِ ؟؟ "
قالت وهي تسحب اصبعه ثانيةً لتجعل قطرات الدم تسقط على لسان خرج من المرآة السحرية
" اصمت و شاهد "
ثم وجهت حديثها للمرآة قائلة
" أرنا حقيقة الساحر نُعمان "
بدأت المرآة بعرض الأحداث، و اتضح أن كل ما أخبرتنا به سمران لم يكن كذبًا..
نظرت بقلق إلى أصيل فوجدته يرسل دموعًا في صمت على خديه، وكانت تظهر خلفها نظرة حزينة منكسرة، فاحتضنته على الفور و أنا أقول بأسف عليه" سامحني أصيل.. أنا من جاء بك إلى هنا.. "
بادلني العناق و قال
" شكرًا لكِ كاميليا.. بدونك لما كنت سأعرف الحقيقة.. مجيئي إلى هنا كان لابد منه "
قاطعتنا سمران متسائلة
أنت تقرأ
أنجـح تجربة فاشـلة
Fantasíaماذا لو أصبح خيالك الغير عقلاني حقيقي في عالم واقعي يملؤه الكثير و الكثير من الغموض !