" تمكنا من إحضار جميع الشخصيات.. ماذا الآن؟
أجابت سمران
"عليكِ إخبارهم بالسبب الرئيسي لوجودهم في عالمنا"
أومأت بموافقة ثم أخذت نفسًا عميق و قلت بصوت شد انتباههم
" اسمعوني جميعكم.. لم أقم باستدعائكم من فراغ.. أنتم هنا لحماية البشر من خطر يلحق بنا..
ثم أخبرتهم بكل شيء أعرفه عن براق بمساعدة سمران.. و استجابوا لي جميعهم، و لأن دمي يجري في عروقهم فكانوا يستمعون لي دون جدال.. و بفضل دمائي العربية جعلتهم جميعًا يتحدثون اللغة العربية الفصحى، و لكني لم أستطيع تغيير دينهم أو جنسهم.
أظهرت كل شخصية الساعة الرملية الخاصة بها التي بدأت العمل منذ تحويلهم لشخصيات حقيقية.. و اظهرت أنا أيضًا الساعة الرملية الخاصة بي، ثم أطبقت عليها و أنا أقول بثقة و اصرار
" سننتصر "
أكد أصيل على كلامي وهو يضغط على يدي بتشجيع
"سننتصر يا دميتي.. نحن لا نعرف للهزيمة طريق"
تنهدت بهدوء ثم احتضنته بشدة و قلت بعيون دامعة
" أصيل.. أنا أحبك جدًا.. قلبي لم يعشق رجل غيرك "
ضمني إليه و مسد على ظهري بحنو قائلا باستغراب
" و أنا أيضًا أحبك كاميليا.. و لكن لما تقولين ذلك الآن؟ "
" لا أعلم.. فقط.. انتابني شعور الفراق"
" لا حبيبتي.. لا تقولي ذلك.. لن نفترق أبدًا.."
" هل تعدني ؟ "
" أعدك.. أقسم لك "
" كاميليا.. ارتدي تلك القلادة.. إذا احتجت مساعدتي فانقري عليها ثلاث نقرات.. سأكون بجانبك.. لا تقلقي "
قالتها سمران بطيب خاطر، فقمت باحتضانها و أنا أشكرها، ثم اجتمعت بالشخصيات على منضدة طويلة و قلت بجدية
" لا أحد يعلم مكان نجوم المثلث الذهبي.. و كما أخبرتكم.. لإيقاف براق و جنوده علينا العثور على الثلاث نجوم الذهبية "
التزموا الصمت جميعًا يفكروا من أي خيط سنبدأ.. قال آدم الجزار
" أنتِ قلتِ نجوم المثلث الذهبي.. صحيح ؟ "
" نعم.. "
" بما أنا لا أحد يعلم مكانها فهي بالتأكيد في مكان لا أحد يمكنه الذهاب إليه..
"ماذا تقصد ؟ "
تساءل جاكوب فأجاب آدم
" هناك مكان شديد الغموض تختفي فيه الأشياء ولا تعود أبدًا.. مكان لا أحد يمكنه الاقتراب منه و إلا لقي حتفه.. اسمه مثلث برمودا.. بعضكم سمع عنه.. السؤال هنا لماذا نسبت النجوم الذهبية إلى المثلث تحديدًا ؟ "
أنت تقرأ
أنجـح تجربة فاشـلة
Fantasíaماذا لو أصبح خيالك الغير عقلاني حقيقي في عالم واقعي يملؤه الكثير و الكثير من الغموض !