السَّلام عليكَ يَا صَاحبي،
أكثر النَّاسِ عطاء لشيء هم الذين حرموا منه، إنهم يعطون ببذخ لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم مرارة
الحرمان !أو لعل الذي يُعطيك أراد أن يُعوِّض نفسه ما فقد ولعل الذي أحبك بجنون أراد أن يقول لك: لقد تمنيت أن يُحبني أحد مثلما أحببتك!
يا صاحبي
ليس كل من واساك خالياً من الحزن،
لعله عرف معنى أن يحزن المرء ولا يجد أحداً يواسيه!
ولا كل من أعطاك ثري،
لعله عرف جيداً معنى أن يحتاج المرء ولا يجد !ولا كل من ربت على كتفك ليس له هم،
لعله أراد أن يدعو بطريقة أخرى، فيقول صامتاً وهو يُطبطب عليك :
ها أنا أربتُ على أكتاف الناس فاربت على كتفي يا الله!هذا الحياة قاسية يا صاحبي وكل إنسان يخوض معركة لا يدري بها أحد،
خلف الضحكات المدوية جروح غائرة ووراء صور النعمة حرمان قاتل،حتى الكتابات عن الحب هي في أحيان كثيرة شوق لحبيب منتظر،
يحدث أن يكتب الناس عما يفقدونه أكثر مما يجدونه
فمر هيناً، وإياك أن لا ترى من الناس إلا الذي ترى!والسَّلام لقلبك.
.
.
.
لا إله إلاّ أَنْـتَ سبحانك إني كنت من الظالمين.