-
-دخلت تمشي خلف نسرين اللي وقفت بجنب المصوّرة عند الكوشة وهي تنتظر إتصال سيف ، عدلت وقوفها تشوف نسرين تلبس عبايتها وحطّت الطرحة على وجهها تمشي للمدخل الثاني وهي تكلم سيف اللي كان مبتسم ويمشي قدام نسرين وكانت دقايق إلى ان تجهزت المصورة لنزول فيّ و رفيف إبتدت برسم الكوشة وأول ما إبتدأ صوت الكمان يرّن في أذونهم رفعت رفيف راسها بإتجاه الصوت وهي تشوف العازفه اللي أبحرت تنثر عزوفها على مسامعهم بهدوء وأمامها على الممشى فيّ بفستانها الأبيض ناصع البياض وأكمام منفصلة مرصعة باللؤلؤ اللي مدّ جماله لنحرها اللي يزين به العقد الفضّي والطرحة الطويلة اللي محى اللؤلؤ خفّة الفستان ، كانت تبتسم بعذوبة وهي ترص بإيدها على المسكة ، بلعت ريقها وهي تشوف المصورة تهز لها راسها عشان ترفع إيدها لكتفه وأبتسمت ترفع إيدها بتوتر وتتركها على كتفه اللي يغطيه البشت الأسود وإبتسم بخفّة يمسك إيدها اللي على كتفه وهو يقبلها بلطف ويدور بإتجاهها ويناظرها بهدوء مريح وتقدّم يقبل جبينها وهو يحاوط خصرها وبصوت هامس نطق : مبروك علي إنتي
ونزّل راسه يلتصق جبينه بجبينها وضحك يشوف دموعها على خدها ، رجع خطوة صغيره للخلف وهو يرفع إصبعه يمسح دموعها ولكن قاطعه صوت نسرين العالي : إنتبه الميكب
رفع حاجبه يناظرها تبتسم وتكلم يرفع صوته لنسرين : هي لو جتني بلاه أقمر من القمر نفسه
إبتسمت رفيف لنسرين اللي ضحكت تناظر فيها ووقفت بعدها تشوف جلوسهم على الكوشة بعد ما انهت المصورة عملها وصار دورها في رسمهم ، اتجهت نسرين للمصورة وهي تقول : لا تنسين بعد ما تخلص هي أبي صورة للرسم والحقيقة
هزت راسها بالايجاب توقف بجنب رفيف وهي تلتقط بعض الصور وهمست تقول : ضحكته مو حقيقية !
رفعت رفيف حاجبها وهي تناظر لشغلها : هلا ؟
جاوبتها بنفس الهمس وهي تنزّل الكاميرا لرفيف : حتى كلامه ماهو حقيقي
هزت أكتافها بعدم معرفة بتجنب الحديث وبعد دقايق طويلة تعتبر رفعت راسها تناظر فيّ بإبتسامه ووقفت مع وقوفهم لما هزّت راسها بالإيجاب بمعنى أنهت عملها ، تقدّمت لها في ابتعاد سيف وهي تسلم عليها وتبارك لها ورفعت الرسمة توريها بنفس الوقت اللي تكلم هو لنسرين : يمديني أخرج؟
التفتت له فيّ وهي تناظره بإبتسامة عذبة وجذابة : نروح فوق سوا ؟
لف لنسرين ينتظر الإجابة وسط إستغراب رفيف ، وردت نسرين بضحكة تعقد حاجبها : روح ساعدها تصعد وخلك إذا ودك ، وضّاح مو جاي
ضحك يرفع بشته لساعده وهو يتقدم لناحية فيّ بعد ما رجعت رفيف لمكانها ، وأول ما اختفوا سيف وفيّ عن انظارهم نزلت نسرين عبايتها والطرحة وهي تلتفت للمصورة ورفيف : راح افتح البوابة الآن وقت وصول المعازيم
هزت رفيف راسها بالإيجاب توقف وتاخذ اغراضها وهي تمشي للمكان اللي تركت فيه غزل وإرم وأول ما وصلت نزلت الأغراض وهي تشوف دخول المعازيم ولفّت راسها لغزل تهمس بإمتعاض : يا سوء حظها بعريس الغفلة حزنت عليها
عقدت حاجبها غزل بتساؤل : ليه وش صار ؟
لفوا راسهم لإرم اللي يدق جوالها بأسم ودق وأبتسمت بضحكة تأشر للباب الخارجي من شافت نظرات رفيف المرتبكة : بكلمها برا أقولها
طلعت من الباب الثاني لإزدحام المعازيم عند الباب المقابل ونزلت نظرها للجوال تشوف إنتهاء رنينه وأول ما طلعت لفت ظهرها لضوء السيارة اللي تقفّلت يصدر بعدها صوت تقفيل الأبواب يعلن نزول أصحابها ، استقامت بوقفتها تفتح جوالها على رقم ودق وهي تعيد الإتصال وأبتسمت من جاها صوت ودق المتسائل : وينك فيه دقيت لعقاب يقول عندكم خرجة بنات !
هزت راسها تبتسم : إي عندي غزل ورفيف
-
رفع حاجبه يبتسم بسخرية وهو يشوف هيئة البنت المألوفة قدامه واللي تأكد منها أكثر لما حطت إيدها تثنيها على عرض نهاية ظهرها بوقفة إعتاد يشوفها فيها هي بس ، رفع إيده يفتح فتحة السيارة العلوية لأنه يدري ما راح تنتبه لها بعكس لما يفتح شباكه هو ومد إيده يفتح الدرج يطلّع بوكس صغير باللون الأسود وفتحه بلُطف وتأني وهو ياخذ حبة زقارة وعيونه على اللي واقفة قدامه وما كان يسمع حديثها لكن توصله بعض حروفها اللي تسقط سهوًا منها ، اشتعلت زقارته اللي متوسطه شفايفه وربما مُتسيدة لشفايفه لمزاجه ولقوّة تحكمها به وإنتبه لضوء جواله اللي بالباب يمد إيده له من كان إسم عيّاد ظاهر على الشاشة ورد بدون يتكلم وأنظاره ثابته عليها وهو يسمع حديث عيّاد : وضّاح اذا وصلت أهلك وخلصت تعال بالله متقروش ورائد مقروشني أكثر
ظل ساكت يشوفها تقفل جوالها وهي تتوجه للباب اللي مقابل لسيارته ولبابه حتى إنتظر دخولها لداخل وهمس يرد على عيّاد : جاي
قفل منه وهو يبتعد عن المدخل ورجع لمدخل الرجال يشوف عيّاد واقف بثوبه فقط بدون شماغ ورائد أخوه نفس وضعه ، ميّل شفته لثواني ينقل نظره بين المدخل وداخل القصر وتكلم بهدوء يقول : صبيان أنتم ؟
ناظره رائد لثواني وهو يضحك بذهول ويلف وجهه لعيّاد قدامه : معه حق شيخ آل حارث شف كشخته وشف انا وإنت
رفع وضاح عينه مكان ما أشر عيّاد اللي همس : اغراضي هناك بس مو عارف أشخص
هز راسه وهو عارف إن هذي هي مشكلة عيّاد الأبدية ومد إيده يأشر لهم يتقدمونه وفعلًا تخطوه يمشون للغرفة المقابلة وهم يضحكون من همس عيّاد يقول : جت سليمة قلت لك انا نقطة ضعفه
-
-
![](https://img.wattpad.com/cover/376139221-288-k512960.jpg)
أنت تقرأ
علموا الظالم ترا المظلوم راضي
Ficción Generalحياة يعيشها أبطالي مشابهة للحياة الواقعية لحدٍ ما ، يجوبوا عوالم وبيئات ، أفكار ويوميّات منها تاخذك لفوق الغيم والثانية ترجّعك لسابع أرض حيث البلاء أتمنى تستمتعوا وتقضوا وقت جيّد في قراءة الرواية 🩶 " إن بدر مني خطأ .. أعذروا وسامحوا "