في المساء خرج جومالي من غرفته، ونزل إلى الطابق السفلي، لكنه فوجئ بكنان جالسًا في الممر.
وقف كنان فور رؤية جومالي، وسأله بتردد:
"هل ستتأخر؟"جومالي، بغضب مكبوت:
"هذا ليس من شأنك."كنان، بصوت خافت:
"كيف يا اخي ، ارجوك!؟"جومالي توقف للحظة، قبل أن يرد بحدة:
جومالي:
"لما تهتم بشخص تسبب لك بكل هذا الألم؟ أنت وثقت بي، وانظر ماذا حدث لك!؟."اقترب كنان منه، برجاء في عينيه:
"لا تقل ذلك، أرجوك. أنا أهتم بك،واثق بك وخائف عليك أن تخرج وانت غاضب هكذا."دون أن ينظر إليه، تحرك جومالي نحو السيارة، فيما تبعه كنان قائلاً:
"سأنتظرك هنا عند الباب... "لم ينظر جومالي إلى كنان، وتحرك بسيارته بعيدًا عن المنزل.
وقف كنان يراقب السيارة حتى اختفت خلف البوابة الرئيسية، قبل أن يجلس على درجات السلم أمام الباب، حاول فرك يديه ببعضهما ليحصل على بعض الدفء في الجو البارد.مرت ساعة تلو الأخرى، وكنان ما زال جالسًا في مكانه.
الرياح اشتدت، تبعتها رعد وبرق، ثم بدأت الأمطار الغزيرة تهطل.
ومع ذلك، لم يتحرك كنان، وظل جالسًا ينتظر أخاه.في تلك الأثناء، كان جومالي يجلس في إحدى المقاهي، يراقب المطر من خلف الزجاج وهو يحتسي الشاي. تذكر كلام كنان:
"سأنتظرك على الباب."تردد في داخله:
"هل يعقل أن يكون ما زال جالسًا هناك؟".بدأ الشك يساوره، خاصة عندما تذكر أن رئتي كنان ضعيفتان. نهض فجأة، وضع النقود على الطاولة ثمن ما شربه، واتجه بسرعة نحو سيارته عائداً إلى البيت.
كان المطر غزيرًا ومساحات الزجاج تعمل بأقصى طاقتها، لكن جومالي لم يهتم.
عندما وصل إلى المنزل، كان حدسه في محله؛ وجد كنان جالسًا أمام الباب، نائماً على الدرج، جسده مبلل بالكامل.نزل جومالي بسرعة، رفع رأس كنان التي شعر جومالي بارتفاع حرارتها وبدأ يربت على خديه قليلاً حتى فتح كنان عينيه بصعوبة وقال كنان، بصوت ضعيف مرتعد:
"انتظرتك... لأنني.....أهتم."
ثم أغمض عينيه مرة أخرى.جومالي الذي لم يعرف ماذا يقول ،لم يضيع ثانية، وبدأ يطرق باب المنزل بجنون، مناديًا على ياماتش وصالح.
عندما فتح الباب، حمل كنان بسرعة إلى السيارة، في حين خرج الإخوة مفزوعين من الداخل.
جومالي:
"الحقوا بي إلى المستشفى... كنان ليس بخير!"
أنت تقرأ
أريد أن أصرخ
Short Story(( مكتملة )) بدأت ٢٠٢٤/٩/٢٠ وانتهت ٢٠٢٤/١٠/٢٧ نعم، قد يصبح الصراخ أمنية عندما يصبح الصمت ثقيلًا لدرجة لا تُحتمل،الصمت الذي قد يبدو ملاذًا آمنًا في بعض الأحيان، ووسيلة للهروب من المواجهة أو التعبير عن الألم. لكنه يصبح سيفًا ذا حدين عندما يتحول إلى عا...