غضب الإخوة

756 66 79
                                    


كان صالح يشعر بالغضب من خوف كنان الذي لم يستطع فهمه. اقترب منه أكثر، وحدق في عينيه بحدة قائلاً: "لماذا لا تخبرنا فقط؟ ما الذي يجعلك تخاف لهذه الدرجة؟"

كنان شعر بضيق شديد، وكأنه محاصر من جميع الجهات. حاول التحدث لكنه عجز عن إيجاد الكلمات. تلعثم بصوت خافت: "لا... لا يمكنني."

------صوت رسالة على هاتف جومالي ---------


وقف بسرعة وبغضب واضح في ملامحه، مشى نحو كنان ورفع هاتفه في وجهه، موجهًا شاشة الهاتف نحوه.

كان قلب كنان ينبض بعنف بينما رأى الصور والفيديوهات التي أرسلها رقم مجهول وتحتهم رسالة مفادها أن أخيهم مدمن وموزع للمخدرات،وانه أراد سرقتهم، تلك الرساله التي قامت بكشف ماضي كنان المظلم.

صرخ جومالي، والغضب يمزق صوته:
"هذا ما كنت تخفيه؟! كل هذا الوقت وأنت تكذب علينا؟! هربت لأنك خائف من هذا؟!"

كان كنان ينهار أمام صرخات جومالي. دموع الخوف والألم بدأت تتساقط على وجنتيه، وهو يحاول تمالك نفسه بصعوبة.

أمسك ياماتش الهاتف من جومالي، كانت عيناه تتسعان شيئًا فشيئًا بينما يتصفح الصور والفيديوهات المرسلة من عادل.
صدمة جلية تملكت وجهه، ويداه ترتعشان قليلاً من هول ما يرى.

اقترب صالح من ياماتش ببطء ليشاهد الشاشة، وما إن وقعت عيناه على الصور والفيديوهات حتى تغيرت ملامحه تمامًا.

شعر بالصدمة والفزع، وغضب جامح بدأ يشتعل في داخله. حدق في كنان وهو يشعر بالحنق تجاه هذا السر الثقيل الذي كان يحمله وحده.

حاول كنان أن يشرح بصوت مرتعش:
"لم...لم أكن أريد أن ....أن أؤذيكم... كنت خا....خائفًا عليكم..كان عا......".

لم يمنحه جومالي فرصة لإكمال حديثه ،فاجاة أنقص عليه بغضب وصفعه بقوة مما أسقطه من على الاريكه.

ساد الصمت لوهله حتى صالح الذي كان غاضبا من كنان بدا مذهولا من انفعال جومالي العنيف.
كان كنان يحاول ان يتمالك نفسه وسط الم جسدي ونفسي كبير.

جومالي كان في قمة غضبه، كلماته تخرج كالرصاص، وجهه محمر، وعيناه تشتعلان بالاتهام.

أمسك كنان من قميصه ورفعه بقسوة ليقترب منه، صارخًا في وجهه:
"أنت كاذب! أناني! كنت أعلم أنك لست أهلًا للثقة. كل ما فعلته بنا كان لإخفاء حقيقتك! ما كان يجب أن نصدقك، كان ظني بك صحيحاً!"

أريد أن أصرخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن