'
عساف حاول ان يعترض ولكن نظره والده الصارمة جعلته يقف ويمشي مع بهّاج على مضض
اتجهوا خلف قصورهم لوجود مساحه كبيره لياخذوا راحتهم بالتدريب والجو يكون ملائم للصقر ان يصطاد
نعود للديوانية
برّاك وهو محرج من افعال ابنه : امسحها بوجهي هالمره يا زايد وامدح زلته ولي جلسه معاه
زايد بحنان خالص : ما عليك قصور يا ابو جسار ذنبه هو يتحمله لا تضيق خلقك
جسّار وهو يهتف لكايد : باخذ حور اليوم بعد العشاء
هز راسه بهدوء : طيب بس لا تطولوا
وقف بعدها : عن اذنكم بروح اخذ الأهل طالعين
رفع نظره مشعل وقلبه يشتعل قهر من كايد
زايد : اذنك معك
وهو خارج هتف مشعل بإستفزاز : خلي شيخة تجهز العيال بجي اخذهم
لف كايد بغضب لنطقه بإسم اخته بدون كنيه : مشعل لا تجرب تستفزني مرا ثاني ترا صبري له حدود
مشعل بعدم مبالاه : ما تهمني لا انت ولا صبرك
كايد وهو يضغط على يده بقوه ويخرج بدون اي كلمه
ألقى زايد نظره غضب لمشعل الذي لم يهتم
وقف جسّار وخرج هو أيضاً
في لحظتها دخلت اختهم الوحيده جواهر ابتهج زايد بشوفتها هتف بحب وحنان : يا هلا ومرحباً بجوهره آل كايد وبمداعبة : قوم يا بتال قفل الانوار نور عمتك يكفي
ضحكت جواهر سعيده انها محفوفه بالحب من اخوانها
بالذات من زايد جلست بالنصف بين زايد وبرّاك
برّاك بمودة صافيه : كيفك يا جوهرة قلب اخوك
جواهر تمسك يد برّاك وتقبلها بحب : بخير يا مال الخير
برّاك : وين هتّان معد ينشاف كثير
جواهر بشوق : كابتن ايش تتوقع رحلاته كثيرة
زايد بهدوء : الله يحفظه هو الحين فأي دوله؟
جواهر : في ايطاليا وبكرة بيرجع الرياض
عزيز وهو يبتسم : زوجته محظوظه من كثر ما بتسافر
تنهدت جواهر : الله يكتب له بنت الحلال ثم أردفت : بهّاج وين؟! كلمني انه بالديوانية
زايد بإبتسامه غريبة : يدرب عسّاف على صقري
جواهر بإستغراب : عساف ! وصقر !! ما يجتمعون ابداً
لاحظت تغير ملامح برّاك هتفت بتوجس : صاير شيء؟!
زايد : تطمني مافي شيء بس يبيله قرصه أذن تعدله
وقف عزيز وهو ينظر لساعته : يلا يا يبه تآمرني على شيء وراي منوابة بالمستشفى
زايد : لا ما يأمر عليك عدو
قبّل رأس والده وفعل بالمثل بعمته وعمه وخرج
وبعدها ب دقائق خرجوا البقيّة
وخلا المكان لجواهر وزايد الذي تنهد بعمق
اقتربت جواهر منه وبحنان : ايش اللي مكدر خاطرك ؟!
زايد ونظرة بالمدى البعيد هتف بضيق يسكن قلبه من سنين : مرت ٣٠ سنة يا جواهر والحين عمري ٥٣ ولا إني قادر انسى
مسكت يدة وبمساندة اخوية : ليش ما قدرت تنسى وهي الأكيد انها نسيتك والحين متزوجة وعندها عيال
رفع نظرة بحزن لجواهر : ومين قالك اني اقصدها !
جواهر بإستغراب : اجل تقصد مين ؟
زايد بِتيهَان : أقصد بنتها خولة
جواهر بريبة : شفيها !
زايد بصراحة مؤلمة : احس انها بنتي يا جواهر
جواهر بصدمة :زايد انت عارف ايش تقول ايش اللي بنتك
بكامل قواك العقلية تتكلم مو سويت تحليل وطلع سلبي
أشر على قلبه وبألم أكبر : الشعور اللي هنا خانقني ورافض انه يصدق كيف تحمل وتولد بأقل من سنه ونص كيف فهميني إذا أنا جاهل بذي الأمور انتي مو جاهلة
حست بإقتناع بكلامه ولكن ما تبي تأييده و تزيد هواجسه:
لمن رحت لهم واخذت الخاتم مو قالك انها ولاده مبكرة
زايد بحقد سنين عجاف : خاين ما ينأخذ بكلامه
جواهر بحزن على اخيها : هونها وتهون يا عيوني انت وبهمس خافت : لا تحسس ام بتال انك لسا مو قادر تنسى بتحط شعور مو حلو فخاطرها انها مقصره بحقك
زايد بحب عميق : لا والله ما قصرت وانها كفت ووفت وانها حبيبه القلب والعين
اللي ما يعرفوه انه كان فيه طرف ثالث يسمع حوارهم تراجع بهدوء وضيق واتجه للقصر مرة أخرى
-
عند « محل الورد الخاص بِ وتين و ولايف »
ولايف وهي تخلص باقه الورد اللي بيدها وتقدمها للزبون وبإحترام : تفضل
الزبون بإعجاب : ماشاء الله مثل اللي ابيه واكثر
بعدها اتقدم جهه المحاسب عند وتين : كم الحساب؟
وتين بمهنيّة : الحساب ١٨٠
حاسب الرجال وطلع
ولايف وهي تشيل الوسخ اللي بالأرض : اجردي الحساب عشان نرجع البيت بدري قوانين الأستاذ برّاك تبون محل ٩ بالضبط وانتو بالبيت
وتين بدأت بالجرد : ما قال كذا الا لمصلحتنا واحنا لحالنا
ولايف بتذمر : ودي اعرف ليش ما تبين نجيب احد يساعدنا عالأقل عند المحاسبة
وتين : احنا نبي المحل نتعب عليه بنفسنا ممكن بعد فتره نوظف بنت تكون بدالي بالمحاسبة
كانت بترد بس سمعت شخص يفتح المحل وتين وهي منزله راسها : قفلنا لو سمحت
جسّار بثقه : حتى لو كنت انا بتقفلوا
رفعوا راسهم لمن سمعوا صوت اخوهم ابتسموا بفرحة
اتقدمت له ولايف وحضنت ذراعه : لا والله ما يتقفل والمحل والورد كله فداك
جسّار وهو مبتسم : اجل جهزولي باقة ورد حمرا والتغليف اسود تكون فخمة ورايقه
ولايف مسكت قلبها وبتمثيل : لالالا ما اقدر عالرومانسي انا قلبي الصغير لا يتحمل
ضربها بخفة على راسها وبضحكة : بسّك يا بنت هبل وامشي سويلي الباقه عشان ارجعكم واخذ حور ما ابي اتاخر عليها
اتجهت ولايف جهه الثلاجات واخذت مجموعه من الورد الاحمر وبدات بالتفنن بتنسيق الباقة : جسّار إذا زوجي ما بيكون زيّك رومانسي ما ابيه
جسّار بإستعجال : بعدين نتفاهم على سعيد الحظ الحين استعجلي
وتين بمحارشة : صدقني على جنانها الرجال بيستخف
ولايف وهي تتخصر : بالله !
جسّار : ولايف مو وقتك
ولايف وهي تكمل الباقة : بمشيها عشان عيونك الرمادية
ضحك جسّار بحب لكلامها
بعد عدة دقائق مدت له الباقة وبفخر : ها شرايك بالباقة
جسّار بإعجاب : والله رهيبة تسلم يدك
ولايف بغرور : اكيد دامها من يدي
جسّار : يلا قفلوا المحل والحقوني ارجعكم البيت
خلصوا امورهم والجرد وقفلوا المحل وركبوا سياره جسّار
-
« المطعم »
وصل كايد للموقع واتصل على عذوب لحظات وردت عليه : خالتي انا برا اطلعي
عذوب بخفوت : يلا جاية
ضغط على مقبض السواقة وهو متوتر انه سيراها بعد هالسنين تنهد بضيق مرت عده دقائق انتبه على خالته وهي خارجه من المطعم وكانت تمشي بجانبها دق قلبه
بخفوت اقتربوا اكثر من السياره وتوقفوا قليلاً ثم رأها تذهب وهي ممسكه بإبنها بإتجاه سيارتها لم يستطع ان يراها جيداً بسبب المسافه ولكن وجودها حوله جعلته يستعصي عليه التفكير بعثرت صفوفه حين حضرت لتعيد ترتيب هذه الصفوف كما تشاء هي فهي
الآن أكثر قربا !! أكثر بعداً !! أكثر ألماً !!
تنهد بوجع عميق وهو يتذكر اول لقاء جمعه معها
-
« فلاش باك » قبل ٤ سنين
جلست عذوب بتعب فهي كانت بشهورها الأخيره : خولة واللي يسلمك روحي افتحي باب المجلس الحين جاي زوجي وكايد من الصلاة ونسيت افتحه
وقفت خولة ونزلت لبطن عذوب وقبلتها برقه : ابشري كم عندي عذوب
ابتسمت عذوب بتعب واتجهت خولة للمجلس فتحت الباب وتفاجئت بشخص يقف أمامها _لا تنسوا ان تدلو اعجابكم بنجمه ⭐️وشكراً..
أنت تقرأ
الشّوق نضج يا عجاف السنين
Детектив / Триллерبعد مرور ثلاثين سنه من العجاف تتبعثر الأوراق القديمه ❤️🔥 . للكايد وخوله✨ . الكاتبة : يارا