'
لبست الحذاء بدون اعتراض امسك يديها من فوق الجاكيت ثم توجهه للفندق الذي يسكن فيه دخل الغرفه وبلطف : استحمي بماء فاتر لتهدإي قليلاً وانا سآتي لكِ ببعض الحاجيات
تاليا بريبه : لماذا تعاملني بهذا الشكل الظريف وانت لا تعرفني ابداً
ابتسم : نحن الشرقيون أي امرأه تستنجد الينا نضعها في حمايتنا مهما كلفنا صعوبه الأمر
بعد مرور ساعه
دخل بتّال وهو يحمل لها بعض الملابس
اعطاها اياها وشكرته كثيراً على ودّه
جلست وجلس في الكنبه التي مقابلها
بتّال بفضول كبير : هل لكِ ان تخبريني ما الذي حصل معك ومن هم هؤلاء الذين يطاردونك !!
بدأت تشرح له انها يتيمه وتربت في ميتم وعندما اصبحت في عمر الثامنه عشر اخرجوها من الميتم واصبحت تعيش في أزقّه الشوارع ثم اخذوها هؤلاء الرجال وجعلوها تعمل لديهم في ملهى ليلي وكل مره تهرب منهم يجيدونها
هز رأسه بهدوء صمت لعدّه دقائق ثم هتف لها بدون تخطيط مسبق : اريدك زوجة لي هل تقبلين !
توسعت عينيها بصدمه من طلبه : لا تكن لطيفاً لهذه الدرجه لأنني طيله عمري لم أجد احداً يعاملني هكذا
بتّال بتعاطف شديد معها : اذاً أجيبي على سؤالي
فكرت قليلاً ثم هزت رأسها بموافقة : ولكن اريد ان أعود للملهى الليلي لأخذ بعض اغراضي
وقف بتّال : لن تحتاجي إليهم سأوفر لك كل ما تريدين
بعد مرور اسبوع تزوج بتّال تاليا وطيله هذه الأيام كان يتهرب من الرد على عذوب او والده لانه من المفترض ان يعود لأن الاجتماع انتهى
مرّ اسبوع آخر وكان يرتب لأمور السفر واوراق تاليا
-
« السعودية ، تحديداً الرياض »
وصل بتّال وتاليا أمام أسوار « قصور آل كايد »
وللتو يشعر بحجم الغلط التي ارتكبه وبتسّرعه في زواجه
تمسكت تاليا به بخوف قبض على يدها بقوه وتنفس بعمق : ياربي اني في وجهك
دخل قصر والده كانت في استقباله والدته وأخواته رتيل وريوف التي اعتلت ملامحهم الصدمه الشديده من المرأه الشقراء التي يمسك بيدها بقوه وكأنه خائف عليها
تقدمت عفراء اتجاهه وبإستنكار : بتّال مين اللي معك !!
تنهد بتّال والقى عليهم الخبر الصادم : زوجتي تاليا
شهقت والدته تقدمت اليه اكثر وبغضب : مجنون انت سفرك ابوك عشان تحضر الاجتماع رجعتلي بزوجه معك
وانت زواجك من عذوب باقي عليه شهر واحد بس وين نودي وجهنا الحين
بتّال بحده : ما سويت شيء غلط عشان تقولي وين نودي وجهنا اتزوجتها على سنّه الله ورسوله
رفعت يديها وصفعته على وجهه بغضب وهتفت بقهر لأنها تعلم بشعور وجع وجود امرأه اخرى : يا خساره يا بتّال بعد هالعمر اجبرتني اني ارفع يدي عليك يعني بكل قوّاه عين تقول في وجهي انك ما سويت شيء غلط !!
حضرت عذوب لتستقبله عندما علمت انه وصل من المطار وكانت مبتسمه ولكن تبّدل الحال عندما رأت المرأه التي بجواره وسمعت رده على والدته شعرت وكأن سكيناً حاداً ساماً انغرس في قلبها بلا رحمه وانتزعه ودهسه بكل قوته وحطمه
اتجهت اليه بغضب وبغيره محرقه اصبحت تضرب صدره ضربات متتاليه وبجنون كاسح : ليش سويت كذا ليش
امسك يديها وبحزم : بس يا عذوب خليني افهمك اهدإي
عذوب بجنون : تفهمني ايش انك اتزوجت من كافره وزواجنا بعد شهر افهم ايش
على آثر صراخها خرج كايد وزايد من المجلس
وانصدموا بالمنظر الذي أمامهم
رأى كايد خالته تتقدم لجهه تاليا تقدم بسرعه وحضنها من الخلف وبغضب : خذها وروح من وجهها يا بتّال ايش تستنى
عذوب وهي تحاول ان تحرر نفسها : اتركني يا كايد اتركني
كايد وهو ممسك بها بقوه : اهدإي يا خالتي وخلينا نفهم منه المفروض تسمعين منه قبل ما تنهارين كذا
عذوب وهي تبكي بمراره : اسمع منه ايش يا كايد انه فضل عمود الكهرباء اللي واقفه جنبه عليّ !! ما ابي اسمع منه شيء ولا ابي تبرير وكل شيء قدام عيني واضح
اقترب منها بتّال ومسك وجهها وبهمس متألم على انه السبب في انهيارها : والله حُبك في قلبي ثابت ولحد وصل لغلاك في قلبي يا بنت هذّال بس واللي خلقني حدتني الظروف اني أتزوجها لا يجي في بالك ان احد بيتساوى في محبتك
عذوب بإحتراق : الله ياخذك وياخذ حبك روح يا بتّال ماعد الخاطر يبيك
بتّال اصبح يبرر لها ويخبرها السبب ولكن عذوب مصّره على رأيها
كايد : خلاص يا بتّال خليها تهدا وبعدين تتفاهموا مرا ثاني الحين روح خليها تاخذ وقتها عشان تستوعب
عذوب بقهر : والله ما يخرج من هنا الا وهو مطلقني
بتّال بألم : عذوب اتفهميني لا تحرقي كل شيء بعنادك
عذوب وقلبها يشتعل : لالا يا بتّال لا تطلب مني اني افهمك مستحيل اعيش معك ووحده ثانيه تشاركني فيك
تعرف ايش يعني مستحيل
بتّال بغضب من عنادها : عذوب اهدإي واستوعبي كلامي بررت لك ايش تبيني اسوي غير كذا !
عذوب بغضب مثل غضبه : طلقني ولا تسوي شيء غيره
زايد ضرب عصاه على الأرض وبحده كحد السيف :
اعطي بنت هذّال مطلبها هذا غلطك واتحمله
بتّال بقهر شديد : يبه بدال ما تطفي النار تزيدها
تحررت عذوب من كايد وذهبت اتجاه زايد الذي حضنها بحنيّه أب عذوب وهي تبكي بمرارة ولهيب صُّبّ على روحها : خليه يطلقني يا زايد
زايد وهو يقبل رأسها : اعتبريه جاك
مرت عدّه أسابيع بتّال من جهه يحاول في عذوب
وعذوب مصّره على موقفها
ومع الضغط الكبير الذي تعرض له طلقها وقلبه ينزف فهذه عذوبه قلبه كيف لها ان تقسوا عليّ بهذا الشكل !
-
بعد مرور اشهر حملت تاليا وكان الحمل مجهد وصعب عليها لنحولتها وجسمها الضعيف ولدت « زايد » ولم تحتمل ألم الولاده وتوّفت وهي تولد
-
نعود « لحاضرنا »
تنهد بوجع بدأ يتصاعد في روحه اكثر فَ عتابها له يتضّح انها لن تتفهمه او تنسى : تعاتبيني على شيء
انا في لحظتها حسيت اني لازم اسويه !! ادري اني اتسرّعت بس طاح الفاس عالراس ومافي مجال اني اتراجع ولا تنكري انها كانت دايم تعتذر لك وتحاول فيك انك ترجعيلي بس كنتي تصدينها!!
ضحكت عذوب بقهر من ذكرى تاليا ومن دفاعه عنها : لازم تسويه !! يعني كنت تبيني أخذها بالأحضان ولا كأن شيء صار وانها هي كانت السبب الأساسي انّنا نفصخ خطوبتنا و اللي كان بيننا حرقناه مثل الرماد ولا كأنه صار عشان ايش يا بتّال عشان تاليا اللي عرفتها من يومين !! فضلتها على عذوبك
هَذي هي حنيّتك يا بتّال !!
هذا هو اللي انت كنت لازم تسويه !!
كُل كسر يهون يا بتال الا كسر الشعور والخاطر
قطع المسافه التي بينهم بنصف خطوه حاوط كتفها الرقيق الناعم بيَديه الضخمه ارتبكت وهي تحبس أنفاسها بتوتر من قربه الشديد المهلك لِ قلبها حاولت ان تبعده ولكنه احكم عليها بقبضته قبّل جبينها بِ لوعه الهجران وشوق السنين ارتجفت من قبلته وكان يشعر بإرتجافها دنا لأذنها وهمس لها برّقه بالغه :
تجي نعيد الوصل ونعيد كتابه حكايتنا وننسى اللي حصل لأن العتاب ما بيجيب نتيجه او يغير الماضي غير انه بيزيد عذابنا عذاب يا عذوبي
تجمعت الدموع في عينيها وارتجف فكها السفلي بعنف من حديثه ضمت شفايفها للداخل بكُّل قوتها
عذوب ببحه محرقه : لا يا بتّال مافي حاضر بدون ماضي
وحكايتنا انتهت وجَف قلمها من سنين خلينا مثل ما احنا كذا مثل الأغراب لا نوجع بعضنا اكثر
بتّال بصوت حاني : ناظريني يا عذوب و حطي عينيك في عيني وعيدي كلامك مرا ثاني
رفعت راسها وعينيها تلمع بشكل غريب لم تحتمل ان تنظر إليه بشكل مباشر اصبحت تنظر في كل شيء الا عينيه عرف انها تتهرب منه وأنها تكابر وتعاند
بتّال بخفوت ماكر : لسانك يقول كلام بس عيونك تكذبّه وانا اصدق العيون يا عذوبي
اخذ نفس ثم اكمل بجديه حنونه : اعطيني بس كلمه وحده واتركِ الباقي عليّ فكري وخذي وقتك وانا عند باب وصلك انتظرك تمدين يدك لي من جديد
ترك كتفها وهي للآن ترتجف فكلماته انغرست بقلبها بشكل عميق ولذيذ
بتّال : ادخلي داخل الجو بدأ يبرد
هزت راسها وابتعدت عنه متجهه للداخل ابتسم وفي قلبه بصيص من الأمل فسكوتها وكأنه علامه رضا
-
الساعه السابعه صباحاً عند « جناح كايد »
خرج من الحمام « أعزّ الله القارئ » والمنشفة على خصره وبعض من قطرات الماء على صدره العريض
تقدّم لجهه غرفه الملابس فتح دولابه واخذ ثوبه بعد ان لبسه ولبس شماغه المكوي بعنايه شديدة فتح الدرج الأول واخذ ساعته الرولكس وهو يقفل الدرج سقطت عيناه على طرف صندوق ذهبي صغير في آخره ابتسم بهدوء مدّ يده وأخرجه وجلس على الكنبه فتحه ونبضات قلبه زادت وهو يرى اسوارتها امام عينيه أخرجها واصبح يمرر اصبعه عليها بكل رقّه وحنان رفعها لثغره وقبّلها وكأنه يقبلها هي تأملها لثواني
« احتفظت فيك لأنك أثمن أشيائها »
وقف وهو يرجعها للصندوق بكل عنايه وحذر وكأنها شيء نادر وثمين يخاف عليه وبشّده كصاحبته
اخذ هاتفه وأغراضه ثم خرج ونزل للدور الأرضي سمع صوت شيخه وهي غاضبه تقدّم لغرفه الطعام
كايد وهو مبتسم : صباح الخير على شيخه آل كايد
التفتوا إليه ثمّ نزلا من الكرسي ليث وغيث وركضا نحوه ويبدوا عليهم الزعل انزل نفسه لمستواهم وقبّلهم
شيخه بغضب خفيف : أيّ شيخه وذولي كل صباح يجننوني محد يسمع الكلام ويرضى ياكل
ليث بطفوله وهو محتضن عضد كايد : بابا أنا اقلها ما احب التوست وهي تقول لي إلا تأكله ما ابغى
ضحك كايد على تذمر ابنه : لازم تسمع كلام عمه حبيبي عشان تكبر وتصّير رجال ، ثمّ التف على غيث : وانت ليش زعلان !
غيث وهو يلعب بقلم كايد الذي في اعلى ثوبه هتف بعبوس : ابغى اروح الروضه مع ترف وخاله عذوب تقول لا
دخلت عذوب وبيدها عبائتها رفعت حاجبها : عيالك تراهم نكّارين انا ما قلت له لا قلت ابوك ما سجلك في الروضه اللي فيها ترف غصب يبي يروح
وقف كايد وهتف لعذوب : طيب الترم الثاني سجليهم من بدري دام ودّهم يكونون مع ترف
هزت رأسها عذوب وبهدوء : اليوم ما برجع بدري عندي كم مشوار ابي أخلصه قبل روحه المزرعه وزواج حور
كايد بتساؤل : متى بتروحي عشان اوديك
عذوب : بروح مع أم سيف بقعد معاها ومنّها بشتري لي فستان لزواج حور
ابتلع ريقه الذي جفّ من ذُكر خالته عنها : محتاجة فلوس احوّلك؟
عذوب بنفي : لا حبيبي عندي وخيرك سابق ومغرقني
وقف كايد : يلا قوموا اليوم بوصلكم انا
هتفت ورد ووسن وترف بحماس طفولي
صقر بهدوء : انا بروح مع ابوي
شيخة وهي تضع بوكس الأكل في شنطهم :
خالك يبي يوديكم اليوم روح معاهم
وقف صقر بدون اي كلمه قبّل راس والدته اخذ شنطته وتجاهل كايد وخرج
كايد بإستغراب لِحركه صقر : شفيه زعلان مني؟
تنهدت شيخه بضيق : عرف انه انت اللي اصرّيت على ابوه يطلقني فأخذ منّك موقف وزعل
ابتسم كايد بدون ان يعلق حمل ترف ولحقوا به البقيّه ثم توجهوا لسيارته الكبيره فتح الباب الخلفي ركبت ورد ووسن وهو يدخل ترف قبّلته بقوه على خده وبِ طفوله يعشقها كايد منها : احبك كثير بابا كايد
قبّل وجنتيها بحنيّه : يا عيون بابا كايد انتي
ثم ركب محل السائق وبدأ بتوصيلهم متجهاً بعد ذلك للشركه
-
عند « شركه آل كايد للتصميم الداخلي »
كانت خوله واقفه امام المصعد وهي تهز رجلها بتوتر لأنها تأخرت لفت رأسها ورأت كايد للتو يدخل الشركه
« يا ربي يا المصعد اللي مو ناوي يجي خليني اطلع بالدرج احسن قبل لا ينتبه عليّ »
مشيت بسرعه قبل ان ينتبه عليها كايد وبدأت بصعود الدرج بسرعه كانت تحسب الطوابق ولكن توقفت في الطابق الرابع بتعب وهي تلتقط انفاسها من الكتمه وألم الكعب : الحين انا في أي طابق !! يلا المهم اني ما صادفته
توجهت للمصعد وضغطت الزر ثواني ويفتح المصعد وتدخل بسرعه ولكنها اصطدمت بشيء صلب قوي وعلى آثرها تعثرت ولكن يد كايد امسكتها بسرعه من خصرها قبل ان تسقط ارتجفت بشّده عندما علمت أنه هو من عطره رفعت يدها ودفعته بلطف من صدره ورجعت للخلف بقوه وتعثرت مره أخرى امسكها كايد مره أخرى وهو يحاول ان لا تنفلت منه ضحكه من توترها الواضح همس بخفوت : بسم الله عليك شفيك متوتره !
لعنت نفسها بقهر ارادت ان تهرب منه وهاي هي الآن قُربه وبين يديه
تركها بهدوء
هتفت خوله بصوت خافت متوتر : شكراً
ثم مشت ولكن توقفت بألم باغت قدمها اليمنى بشدّه انتبه كايد عليها اقترب منها ومدّ ذراعه لها : امسكي ذراعي
كانت متردده ولكن وقوفها بالكعب يزيد عليها الألم مدت يدَيّها وبدل ان تمسك ذراعه الممدوه لها امسكت بدون شعور منها عضده كلاهما انلسع وبقوه
خولة صدمها صلابه ملمس عضده المشدوده
وكايد صدمه نعومه أصابعها ورقّتها ودفئها
تقدم بخطوات بطيئه وهي ممسكه به أجلسها على الكنبه وهو محافظ على بروده وفي داخله يشعر انّ هلاكه اقترب من قربها العميق لروحه
ذهب إلى الحمام « أعزكم الله » وأخذ منشفه صغيره وبللّها بماء دافيه ثم رجع لِ خوله ونزل لمستوى قدمها
خوله بإحراج يخنقها : كايد قوم ما يحتاج والله
تجاهل كايد إحراجها مد يده وامسك قدمها وخلع كعبها وهو يهتف ببرود متقن تحته الف انفعال : رجلك انلوّت لمن تعثرتي
خوله اصبحت ترتجف من الموقف الذي هزّ أركانها بعنف
وضع المنشفه على قدمها وضغط عليها بخفه شعر انها تألمت رفع نظره لها وبقلق : يألمك كثير ؟
خوله « قسم بالله يبي يجيب أجلي »
هتفت بخفوت : شوي
كايد بحنيّه بالغه : أوديك المستشفى؟
خوله بسرعه : لا والله ما يحتاج
ابعد المنشفه وانتبه على آثر جرح عميق بقدمها استغرب
وانتبهت خوله على انه لاحظ الآثر ابتلعت ريقها وتمنت ان لا يسألها ابداً ولكن لم تمضي ثانيه على أمنيتها الا وتسمعه يهتف بشيءٍ من الريبه والتعجب : لو سألتك عن سبب الآثر بتجاوبيني ؟!
تنهدت بثقل من تذكرها لسبب الآثر ثم هتفت بشفافيه وصوتها يرتجف من الحزن :
في لحظه سُكر من طليقي مسك شيء حَاد وضربني فيه
رفع رأسه لها بذهول كبير وارتعش جسده بغضب عنيف من ذاك العنجهي الحقير كيف له أن يضربها وهي من رقّتها يكاد الهواء ان يجرحها !!
« مين يطيحك في يدي ياللئيم »
وقف وجلس بجوارها وهو يشتعل بألم حاد تخلل خلاياه : ايش كانت ردّه فعل أمك وأبوك !
التفتت إليه ونظرت في عينيه وقد تجمعت الدموع في عينيها : ما سووا شيء غير انه يقولون لي الحرمه هي اللي تعدّل الرجال والرجال ما يضرب الا وزوجته الغلطانه !!
قبض على يديه بقوه كبيره وهو يتمنى الآن لؤي أمامه ليهشم وجهه فَ نبره صوتها الذي يوضح فيها الحزن العميق الذي خلفه
يجعله الآن يشعر برغبه شديده ان يترك العادات والتقاليد ويحتضنها ويدخلها داخل ضلوعه
كيف له أن يتجرأ ويعتدي عليك بالضرب ياحبيبتي !!
كيف سمحت له ذكوريّته ان يترك آثاراً على جسدك الناعم!!
نظر ليديها التي ترتجف وتضغط بأظافرها على يدها
مد يدّه وسحب يدها وضغط عليها بحنيّه : لا توجعين نفسك وغيرك هو اللي يستاهل هالوجع
لم تحتمل نبره الحنيّه التي في صوته بكت بصمت
انصدم كايد بل فجع من بكائها الذي حرق روحه
امسك شماغه ومسح دموعها بطرفه ثم هتف بحنانه الرجولي : خوله
خوله بصوت عليه آثار البكاء : اعتذر منك بس غصب عني
تعتذرين من ماذا ! على شيءٍ لم تقترفيه !
كايد بأعلى مستويات الحنيّه : لا تعتذري على شيء انتي ما غلطتي فيه
كانت تنظر لعينيه وتشعر انها تريد البوح له بكّل شيء فحنيّته عليها التي تفتقدها هذه الفتره تجبرها على التحدث بشفافيه وبدون شعور منها : أوجعني كثير يا كايد
بُهت كايد من صراحتها ثم هتف لها وهو راصٍّ على أسنانه بشّده تكاد اسنانه ان تتحطم :
تبي اقرصلك له أذنه والا ادفنه لك !
وهي في وسط دموعها وحزنها ضحكت بخفوت
ابتسم على ضحكتها هتفت : وكلت أمري لله وانت مستواك أرقى من انك تخاطبه او تتجادل معاه
كايد وهو مازال ممسك بيدها هتف لها وهو مستمر بنبره صوته الحنونه : خوله
التفت اليه ثم اكمل : وقت ما تبيني انا عون لك بعد الله وبغضّ الطرف عنه هذي الفتره لان خاطرك وما اقدر ارده
ثم اكمل في جوفه « ولأنك تهمي كايد »
ابتسمت من كلامه وجت تاخذ الكعب لتلبسه أخذه منها : ناويه تلبسينه مرا ثاني يعني ورجلك تألمك
خوله بإحراج : مضطره البسه واكمل دوامي
تنهد واخذه منها وهو يرجعه على الأرض : خليك مكانك ووقف
خوله باستغراب من حديثه : كايد لازم اروح مكتبي عندي شغل
كايد وهو يتجه ناحيه المصعد : ربع ساعه وجاي لا تتحركي تنهدت من أصراره وابتسمت بملىء ثغرها على اهتمامه الواضح عليها
اصبحت تنتظره بعد مرور عشرين دقيقه فتح المصعد وخرج منه كايد وبيديه كيس متوسط الحجم اقترب منها ووضعه على الأرض وأخرج منه سلِيبر
نزل لمستواها مسكت كتفه لتمنعه وبجديه رقيقه كرقتها : كايد انا بلبسه بنفسي انت ما قصرت رحت واشتريت لي رغم انه مو ضروري
وضع يده فوق يدها اللتي على كتفه وهمس ووجهه قريب منها _-
لاتنسوا ان تدلوا إعجابكم بتعليق ونجمه⭐️وشكراً.

أنت تقرأ
الشّوق نضج يا عجاف السنين
Mistério / Suspenseبعد مرور ثلاثين سنه من العجاف تتبعثر الأوراق القديمه ❤️🔥 . للكايد وخوله✨ . الكاتبة : يارا