لقد خرجت اليوم بشكل عشوائي رغبت في الخروج إلى اي مكان يشابه القصيم رغم انها لا تملك الأشباه
لقد تعبت من الوحدة والاستلقاء ومداراة الملل، وتحيطني الغيوم الآن ونسمة من الهواء المنعش وتغيب الشمس قليلاً وكأنها بوادر للمطر
ووددت بقلب يلتهج ان يغطني ماء المطر وان تتبلل روحي قبل الثياب وان اقفز في بركة الماء واشاهد احتشاد الغيوم وانهمار المدامع جميعاً مدامع الطبيعة. وان يبكي معي العالم الأشياء التي لا تبكاء ولا جدوى منها
وددت ان ألهو وادعو كثيراً تحت رحمة الله وعند انهمار الخيرات
وفي القصيم وهذا الصباح تم تعليق الدراسة بسبب تقلب الأجواء بينما انأ مستلقية على سريري في الرياض رغبت في شتم أشياء كثيرة لا جدوى من شتمها
ورغبت ان اصب الكثير من الغضب المكبوت على عدم حَظوي بجمال المطر وتقلب الأجواء وسعادة الناس الجماعية فور تقطر المطر، ربما لأننا رأينا الشمس كثيراً وأهلكتنا الحرورة واعتدنا الحر والشمس العمودية نقدس المطر
نواقس تضرب المملكة وتخبر السكان عن حلول فصل الشتاء
فصل الحب والجمعات والدفء هكذا نتعارفسأعود للقصيم وارجع للرياض وديدان هذه مسيرتي لمدة سنة وأكثر، تشتت نسبي وانقسام هوية وغربة
وتبدو تجربة فريدة على اية حال" في هذه الليلة شهدت مطر مدينتي الجديدة لأول مرة "
متى تسمحين يارياض بهذا الشرف وترحبين بي كما يليق بمغتربة وحيدة وحائرة؟