لا ما أمطرت

0 0 0
                                    


وبعد هذا الوقت وهذا العمر وهذه الجلسات الوحيدة ادركت ربما جدوى الصحبة وفعالية ان يحيطك حشد من الناس من جنسك فتاة مع فتيات ورجال مع الرجال وكم لاحظت بسطوع الطاقة والنشاط بعدما تلتقي ببني جنسك. يبدو ذلك غريباً ولكنني اقولها بعد عمر ما من الوحدة
واشرب القهوة مجدداً وحيدة في المنزل، لا تبدو شهية بقدر حاجتي للكافيين او ربما بقدر حاجتي حتى احدث تغيراً جميلاً في يومي الممل
حامل ووحيدة ومتقلبة وتشعر بالكسل والنوم.
" اكتملت " ولا أزال حزينة فأنا لم ارى مطر ولم أحظى بانتعاش التبلل بينما دياري رطبة ومبتلة ومتلبدة بالغيوم

لقد شاهدت نفسي أضحك واتنفس واتحدث بصوت مرتفع وانفتاح من دون تفكير اقول كل شيء خشيت ان ارجع إلى وحدتي بكلام لم اقله او ضحكة لم أخرجها او حتى دموع طفرت قبل أوانها
وكم كان ذلك مريحاً رؤيتي وانا انتعش رؤية نفسي القديمة ولم تتغير بذات الحديث وذات النكات

وكم أمل من وسط قلبي ان أحظى بزيارتي القادمة بالمسرات وان أصادف الضحك واتحدث بنشراح وألهو من دون قيد الأمومة المنتظرة

وترغب بصديقة او ربما بروح جديدة بتغليفها روح لم تمسها أطوار الحمل او صدمة الزيجة روح الفتاة التي بعمرها
روح عشرينية تستيقظ الصباح وتمشط الرياض وتكتشف وجه الرياض الآخر
الوجه الذي أحبه الجميع ورغب في السكن بها

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 29 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مذكرات وردية Where stories live. Discover now