8-الموت

3 0 0
                                    


ذهبت للمشفى لكي أطمئن على حالة اختي
لم أجد أحد أمام باب الغرفة
هل عادو للمنزل أو ماذا؟

دخلت الغرفة، ليس هناك أحد!!
أتصلت بهاتف والدتي مرة اخرى
لتجيبني إنهم عادو الأن لمنزل خالتي

حسناً امي سأتي الأن

تذكرت الحادث في ذلك اليوم البائس
و شعرت برعشة تضرب جسدي و خوف
أتمنى أن تتحسن حالتهم
الأثنتان حقاً

مسحت دموع عيناي ثم غادرت المشفى

أنضميت للبيت
بعد ما فتحت خالتي الباب لي

وجدت امي جالسة بجانب سرير اختي و تبكي

امي!!
كيف حال لينا لم تفيق بعد؟

نظرت لي بحقد ثم قالت
نعم أستيقظت لكنها جنت عندما علمت إنها
فقدت نظرها
أعطاها الطبيب بعض الأدوية و عدنا

ماذا عن لاماريا أين هي أيضاً

أجابتني خالتي
لقد نقلوها لمشفى خارج البلاد بأكملها
إلى أمريكا
إنها في غيبوبة و حالتها سيئة جداً

أتمنى أن يصبحو بخير و تعود لاماريا

لم تنظر لي فقط قالت لأمي و هي تحمل حقيبة
انا سأذهب لكي ألحق بالأطباء و أرى ابنتي
ماذا لو فقدتها للأبد و لن أراها

لكنهم لن يسمحو لكِ بالذهاب معهم اختي
أهدئي قليلاً
إبنتك ستعود و تكون بخير

لا، انا لن أدعها لوحدها انا والدتها
من حقي أن أكون بجانبها و معها لن أستطيع
الجلوس و الأنتظار أنتم أبقو هنا
حتى نعود انا و لاماريا معاً

مع كلامها رن هاتفها شهقت بصدمة
إنه الطبيب!!

ردت امي بتوتر أجيبي يا اختي ربما أستيقظت
أو تحسنت قليلاً

لكن خالتي صرخت بقوة بعد سماعها للطبيب
يقول
إبنتك لاماريا فقدت حياتها للأسف
فليرقد روحها بسلام..

ماذا إبنتي لن تموت أبداً و لن تتركني لوحدي
مستحيل!!
أنتم تمزحون معي بلا شك
كيف لها أن تتخلى عن والدتها هل فقدتم عقلكم
لما تكذبون علي
كنت أعانق لاماريا قبل قليل
كيف رحلت بهذه السرعة

أغلقت امي الهاتف ثم عانقت شقيقتها
و انا أشاهدهما برؤية مشوشة

تعالت صوت شهقات و بكاء امي
أما خالتي تضحك بجنون و عيناها تمطر دموعاً
تصرخ بصوت عالٍ
أختي ما خطبكِ لما تبكين صدقيني إنهم يكذبون
سنتأكد الأن إن إبنتي
على قيد الحياة و بأحسن حال أيضاً

سَراب الجُنُونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن