سَراب الجُنُون

4-عائلة الرجُل النحيل

أستيقظت من نومي بعد ما سمعت أحد يناديني
لم أجد أحد في المكان
لكن شكراً لأنك أيقظتني لدي عمل

غسلت وجهي بماء باردة جداً ثم حملت أوراقي
أضعهم على الطاولة
أفكر بتصاميم جديدة، يجب أن أرسم ثلاث رسومات على الأقل قبل موعد المعهد

تخيلت بعض التصاميم لفساتين ثم قمت برسمهم على الأوراق

انا أعمل مصممة ازياء بعدما تخرجت من الجامعة
هذا القرار انا من أخذته بنفسي
و امي لم تكن موافقة عليه
لكنني أخترت ما يناسبني و ما يناسب أفكاري
لذا لم أسمع لها
لكنني لم أكن أعمل أيضاً بشكل جدي
إلى أن تعرفت على ايليت في المعهد حينها أخبرتني إنها ستصبح عارضة ازياء لذا
قررت أن أعمل معها،
أصرت علي ايليت أن أصبح عارضة أزياء مثلها
لكنني أعرف وضعي و هلوساتي لا
تسمح لي بالمشي على منصة
أمام الناس بكل ثقة
لذا أخترت أن أصمم و هكذا تعلمت و طورت من نفسي
و تصاميمي أكثر..
هذا كان رأي الشخصي
و الأفضل بالنسبة لي..

لقد أنتهيت سأذهب الأن
هاتفي يرن من المتصل
نقرت على الشاشة لأرى أسم ايليت
ثم رأيت بعض الرسائل منها
كيليا!!
اين انتِ انا أنتظرك عند الباب

كتبت لها رسالة
انا قادمة يا ايليت
حضرت نفسي و خرجت من غرفتي بِسرعة
فتحت الباب
لأجدها أندفعت نحوي تضمني بقوة
أشتقت لكِ كثيراً كيليا

أبتسمت
انتِ تبالغين ايليت لم أراكِ في الصباح فقط هل هكذا أشتقتي لي

قوست شفتاها بحزن ثم قالت
انا لا أبالغ انا أفتقدكِ حقاً، لقد أعتدت على أن تكوني بجانبي في كل أوقاتي

شعرت إني فتاة بلا مشاعر من كلامها
حسناً عزيزتي دعينا نذهب لقد تأخرنا أين داني؟

هتفت ايليت بحماس
اليوم انا من سأسوق السيارة

حقاً هل انتِ ستأخذينا؟

أجابت
نعم انا من سأخذكِ،

أمسكت بيدي تسحبني
ايليت أهدئي قليلاً ما بكِ انتِ تؤلمين يداي
وصلنا للمعهد بسرعة
ايليت تقود السيارة بتهور كادت أن تتورط بحادث
لم أكن أعلم إنها تعشق السيارات لهذه الدرجة

دخلنا القاعة
و أخبرنا المعلم إنه لم يعد من الضروري أن نأتي للمعهد لأننا تعلمنا جيداً
فقط بعد يومان سنعزف في حفلة
و لن نذهب مجدداً

انا سعيدة لهذه الحفلة و أتمنى أن لا أفشل
و أحصل على الجائزة مثل زملائي

غادرنا المعهد
و عدت إلى المنزل، هناك سكوت تام
لم تعود اختي أو امي بعد؟