ROSE & FLAME |06

74 4 0
                                    


آريس 🍂



شعرت بالذعر يملأني حين سمعتها تقول ذلك. أمسكت يداي بعجلة القيادة بقوة حتى رأيت مفاصلي تتحول إلى اللون الأبيض.

ماذا تريد أن تسأل ؟

"ما الأمر؟" سألت ولم أستطع الانتظار لفترة أطول. كنت في حالة من الذعر متسائلاً عما إذا كان هذا شيئًا جيدًا أم سيئًا.

"أنت في الثانية والعشرين من عمرك. لماذا أنت راضٍ عن تحمل مثل هذه المسؤولية؟ الرجال في سنك لا يريدون تحمل المسؤوليات"

لقد ضحكت.

أتمنى لو أنها عرفت ذلك. أتمنى لو أنها عرفت ما تعنيه لي ومدى سعادتي بكوني وصيًا عليها. نعم، لم يكن هذا ما أردت أن أكونه لها، لكنه كان أفضل من لا شيء ووسيلة لرؤيتها باستمرار.

لم تكن تعلم أنني أعشقها بكل ما في داخلي ولم أكن أريد أن أخيفها. أتمنى لو كانت تعلم. أتمنى لو كان بوسعي أن أحتضنها وأقبلها وألمسها، لكنني كنت سأنتظر وأنتظر حتى تشعر بالراحة معي.

كان احتمال عدم حصولي عليها أبدًا أمرًا مخيفًا ولم أرغب في التفكير في الأمر.

"سيرينيتي" بدأت لا أعرف كيف أضعها في كلمات دون أن أبدو وكأنني زاحف،
"إذا كانت أي فتاة أخرى، فلن أكون سعيدًا بهذا الأمر" كشفت.

أردت أن أخبرها أنها مميزة بالنسبة لي.

"أنا سعيد بكوني وصيا عليك يا سيرينيتي، أنا أحب ذلك حقًا. أنت فتاة جميلة وذكية وثمينة"
توقفت عن نفسي لأنني أعلم أنه إذا واصلت السير فسوف أخيفها،
"لدي حاجة لا يمكن تفسيرها لحمايتك من كل شيء وإسعادك. لا أعرف السبب"

جلست هناك وهي تفغر فاهها. كنت قد أوقفت السيارة وركزت كل انتباهي عليها الآن. بدت مصدومة، بل ولاحظت أن عينيها أصبحتا لامعتين.

"شكرا لك" همست.

"لا تشكريني"

ينبغي لي أن أشكرك لوجودك معي .

نزلت من السيارة وركضت لفتح بابها. أمسكت بيدها بين يدي وساعدتها على الخروج، ولكن في اللحظة التي وقفت فيها ضغطت بجسدها الصغير على جسدي ولفَّت ذراعيها حول جذعي.

يا لها من رائحة لطيفة وناعمة، ورائحتها أفضل من أي عطر عرفته على الإطلاق.

احتضنتها بقوة وشعرت بها تذوب بين ذراعي.

هل يمكننا أن نبقى هكذا إلى الأبد؟

⟆ 𝓡𝓞𝓢𝓮 & 𝓕𝓛𝓐𝓜𝓮 ⟆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن