Chapter Eighteen

399 9 7
                                    











غادر ذلك البيت الهادئ وسط ذلك الثلج دون أن يلتفت بخطى تعرف جيدا إلى أين تشق طريقها ،
كان هو و الشيطان يمشيان رجلا بجانب رجل.










كان ألمه حاد و كلما زاد هذا الألم الفظيع الذي ينهش قلبه زادت رغبته في إفتراس كل من يقف بينه و بين البقاء على هذه الأرض بجانب من يحب .









مشى في هذا الثلج القاسي حتى وصل إلى المكان الذي ركن فيه سيارة ليهيان حتى لا يترك أثرا لتتبعه لهما بكل حذر كما يتبع الذئب فريسته بكل صبر .









قاد متتبعا الإشارات حتى وصل لمراده و قد كان منزل قديم أشبه بالكوخ كئيب ، مليء بخيوط العناكب على سطحه و زوايا النوافذ .
يدل على الوحشة ، اليأس ، البؤس و الوحدة التي يعاني منها أصحابه .










إقترب دقا على الباب عدة دقات ، بعد عدة لحظات من الهمسات الحائرة التي يتردد صداها على أذنه و بعض الفوضى الدالة على إرتباك أصحاب ذاك البيت، فتح أخيرا من طرف فتاة متوسطة القامة و نحيلة بشعر بني على شكل كعكة متوسطة الجمال تكسوها ملابس شتوية رمادية قديمة.









إلتقت عيني الفتاة مع عيني جونغكوك .









غنت لها الملائكة أغانيها العذبة الرقيقة التي داعبت بكل حنان أنوثتها فوقعت في شباك الحب مع هذا الرجل الواقف أمام عتبة بابها على الساعة الثانية صباحا بعينيه السوداويتين الباردتين المتفحصتين لها بكل جرأة ، يديه الباردتين الساكنتين داخل جيوب معطفه الأسود الطويل ، وجهه المحمر من البرد و غرته المبتلة بفضل الثلج الذي يذوب بكل فتنة داخل ذلك السواد .










و لكن يا ليتها تعرف فقط مع من تلاقت طرقها.








هل يمكنني الدخول ؟









تحدث مكسرا هذا الصمت القاتل .










لا يمكنه الإنتظار أكثر .










قد قضى حياته كلها ينتظر متى يأتي ذلك القطار ، متى يخلد إلى النوم ، نهاية الأسبوع ، الإلتقاء بأمه.









إنتظار السعادة التي لا تعرف الطريق إلى بيته أبدا .









The Strongest SurvivesWhere stories live. Discover now