--صباحا--
إستيقظت ليهيان فاتحة عينيها الهادئتين ، قابلها السقف الخشبي الكئيب نظرت له لفترة لم تجد نفسها بعد بقيت عالقة في ذكريات أمس .
نقلت نظرها للنافذة بجانب السرير حيث وقعت عينيها على أول تساقط للثلج .
الثلج لم يكن لطيفا أبدا ، قام بتعرية جميع الأشجار من أوراقها و تركها عاجزة في هذا البرد و الخواء بلا حياة .
لم يسمح للأزهار أن تخرج من تحت الأرض لترى العالم فقط بقيت مدفونة ، مجرد بذور ضائعة بين الأتربة .
نزع الحياة بقسوة من الأرض.
رغم ذلك يقولون أن الأيام الجميلة لا تأتي إلا في فصل الشتاء.
رفعت جسدها من على الفراش تتأمل الغرفة بسيطة ، هادئة و دافئة كصاحبها .
أخرجت رجليها من الفراش المريح ، وجدت نفسها في نفس فستان الأمس ما أعاد إليها الذكريات مجددا.
تجاهلت الأمر آخذة خطواتها لخارج الغرفة و قبل أن تضع يدها على المقبض فتح الباب .
صباح الخير ليهيان.
قابلها جونغكوك الذي تدل هيأته أنه كان خارج البيت .
كانت قطرات الثلج الذائبة تنزل من على أطراف شعره بكل هدوء و إنسيابية تمر على جبهته ، خده شديد الإحمرار بسبب البرودة ثم فكه ، بعضها ينتهي طريقها عند رقبته و بعضها الأكثر شجاعة تكمل طريقها حتى تختفي تحت ياقة قميصه.
هذه الرغبة المتعطشة للغرق في هذه التفاصيل الشاعرية الصغيرة .
صباح الخير جونغكوك .
تكلمت دون النظر في عينيه ، كانت تغرق في تفاصيل وجهه و لكن لم تسمح لعينيها أن تلتقي مع عينيه.
YOU ARE READING
The Strongest Survives
Romanceفي ذلك اليوم أغلقت المصعد لأنني كنت غاضب منك مني ، غاضب من قلبي لأنه غار عليك و حسد على حبيبك الذي أعطاك قبلة دا خل السيارة. لذا كان إنتقام صغير مني و لكن رؤيتك و أنتي تلهثين عند وصولك و خدودك المحمرة جعلتني أنتشي و أنا الذي كنت بارد و غير مبالي با...