الحلقة الرابعة والعشرون
كانت قاعدة في جناحها بتهز رجليها بارتباك، بتقاوم على قد ما تقدر دموعها المحبوسة، احساس بالقلق والخوف رهيب، مكانتش تتخيل إنها تشهد أحداث زي دي، سامعة صوت الطبول اللي بتنذر بالحرب، جلبة بتعم المكان، أصوات عالية من على بُعد، خبط سيوف وانفجارات قذائف بتهز ارجاء القصر، مكانتش قادرة تتحمل تفضل قاعدة مكانها، فقامت اتحركت في الغرفة بلا هوادة وبعشوائية، كل خوفها عليه هو ليحصله حاجة، مش هتقدر تتحمل خسارته مرة تانية!
خرجت لشرفة جناحها فشافت عدد كبير من الحراس لأول مرة في الجانب ده من القصر، كان عدد مهول كلهم متحفزين ورافعين سيوفهم في استعداد، رجعت تاني تتحرك وهي بتاكل أظافرها بارتباك، وبعدين خرجت من جناحها
مش قادرة تفضل قاعدة بالشكل ده
لازم تطمن
نزلت لتحت وأثناء مرورها شافت الحراس وهما بيتحركوا في ممرات القصر، لحد ما وقف قدامها واحد منهم وقال_يُستحسن ترجعي لجناحك يا مولاتي
الوضع هنا خطر
لو محتاجة حاجة ممكن نجيبهالك إحنا
مكانت مركزة معاه بل قالت بشرود وهي بتكمل نزول لتحت_أنا
أنا عايزة الملك
قالتها وكملت سير لتحت، شافت الملكة آريا واقفة بتبكي على بُعد بإنهيار بعد ما عرفت إن أولادها مشتركين في الحرب، وكان واقف معاها صديقة ليها من مملكتها القديمة اللي قررت تبقى معاها في المحنة دي، فاتجهت ناحيتها بتردد، من وسط بكاء الملكة آريا لمحتها، فرفعت أنظارها ليها ولكن ضي القمر اترددت تروحلها فمدتهاش أي اهتمام واتلفتت كملت بحث عن الملك
كان واقف في ساحة القصر بيتابع اللي بيحصل أول بأول من جنوده، اتجهت ضي القمر ناحيته، فاتلفت ليها بسرعة وقال_إيه اللي خرجك؟
ارجعي على جناحك
وجه نظره للحراس وقال_زودوا الحماية على جناح الأميرة ضي القمر
منضمنش إيه اللي ممكن يحصل
الأعداء كتير حوالينا
ولكن ضي القمر ما استجابتش ليه ووقفت قدامه بدموع محبوسة وقالت_متعرفش حاجة عن بدر
خايفة يحصله حاجة يا جلالة الملك
صدقني مرعوبة مش بس خايفة!
ابتسم وهو باصصلها بحنان، من الرعب اللي ظاهر عليها افتكر عقيق واللي كانت بتعمله ما يكون خارج لمعركة، الزمن بيتكرر بالفعل ولكن المرادي مع ابنه
رغم إنهم مش نفس الشخص
ولكن فيهم نفس الطباع
نفس الحب الغير محدود، الخوف ولهفة المشاعر
رفع إيده وربت على دراعها وهو بيقول_متقلقيش
هيرجعلنا بخير أنا متأكد
لحد دلوقتي الأخبار كويسة، وعرفت إن بدر قدر يصيب الملك ضرغام
جنودنا متقدمين بشكل كبير عليهم، ولو انتصروا هيتجهوا للمملكة ويغزوها، وبعدها هنسلم الحكم للملكة آريا، اللي هيكون حكمها تحت سيطرتنا، وبإدارة مملكة بريتيا
رغم محاولاته لطمأنتها إلا إنه هو نفسه كان حاسس بالخوف والقلق على ابنه، معركة زي دي طاحنة، معملوهاش بقالهم أعوام بسبب الهدنة
كل اللي قالقه يحصل لابنه حاجة!
ابتسمت ضي القمر ليه، وبعدين سابته وراحت تقف على بُعد جنب جولينهار اللي احتوت كتفها وفضلت تربت على دراعها عشان تهدي من إنهيارها...

أنت تقرأ
عقيق إل دورادو للكاتبة / منة ممدوح
Fantasía_مملكة إل دورادو! تمتمت اللي مكتوب وهي بترمش كذه مرة بدهشة، وكملت_مملكة إيه؟! أنا فين إيه اللي بيحصل ده!! مسكت السلسلة اللي كانت لسة على رقبتها، رفعت الحجر الكريم قصاد عينيها وللدهشة... كانت نفس العلامة! اتنفضت وهي بتسيب السلسة برعب لما لقت العلامة...