الفصل العاشر( ذكريات مؤلمة)

163 22 27
                                    

ازيكم عاملين ايه
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

وصل كرم قبلها و أخذ ينتظرها في المكان المتفق عليه وفي تلك الأثناء وصلت هي الأخرى فوجدته ينتظرها ابتسمت فهي لم تر وجهه فقد كان جالسًا موليًا لها ظهره ولكن هيئته جعلتها تعتقد أنه هو وعليه اقتربت من تلك الطاولة وهي لا تزال تبتسم وما إن وصلت تحدثت:
_ اتأخرت؟

التفت لها وتحدث في ابتسامة:
_ لا خالص

تراجعت إلى الخلف في اندهاش يشوبه استغراب وتفوهت:
_ كرم!!
_ اقعدي يا ساندي

بدأت نبرة صوتها تعلو وهي تقول:
_ أقعد إيه وبتاع إيه؟! فين هارون؟ انا كلمت هارون
_ طب اهدي يا ساندي واقعدي وخلينا نتكلم

جلست وهي تلتفت حولها حتى ترى إذا ما كان هارون في المكان أم لا لربما قد جاء برفقة كرم فلم تجده لذا التفتت إلى كرم مرة أخرى وتحدثت:
_ قول

تنهد ورد:
_ حابب نتكلم في مكان بعيد عن المحل
_ نتكلم في إيه؟ وهو احنا في بينا كلام؟!
_ هيبقى فيه
_ فين هارون؟
_ عايزة إيه منه؟
_ وانت مالك؟

أطرق برهة ثم رد:
_ طب إيه رأيك إن هارون هو اللي قالي روح قابلها بدالي وأعرف هي عايزة إيه علشان أنا مش ناقص وجع دماغ

صدمتها كلماته تلك وعليه ظلت صامتة لا ترد، فتابع:
_ ها مقولتيش كنتي عايزاه في ايه؟ عامة زي ما انتي وأي حد في المحل عارف احنا الخمسة صحاب جدا جدا يعني فعادي هو ممكن يبعتني مشوار بداله و هو ممكن يروح مشوار بدالي وهكذا

تحدثت ساخرة مما تسمعه:
_ مشوار!
_ اه مشوار

عادت إلى صمتها مرة أخرى، فتابع:
_ قولي بقا كنتي عايزة منه إيه؟ عامة متقلقيش انا هوصله كلامك بالظبط

ظلت صامتة لا تصدق ما يقوله لها حتى الآن تحاول أن تستوعب ذلك الذي يقوله لها فقد أيقنت أنها مجرد شيء لا يذكر بالنسبة لهارون و يمكن لأي شخص من أصحابه القيام به بدلًا منه في أي وقت وكأنها مثل أي شخص عادي أو أقل حتى.
ولما بدأت تستوعب ذلك قامت من مكانها حتى تنصرف فأمسكها من ذراعها حتى تقف وتحدث:
_ على فين؟

افلتت يدها وتحدثت في ثقة:
_ عيب وميصحش تمسك ايد حبيبة صاحبك بالشكل دا

انفجر من الضحك حتى أن ذلك الشيء قد استفزها وتحدث وهو لا يزال يبتسم:
_ مين اللي اوهمك بكدا؟ هارون هيتجوز حبيبة وهي مش هتسيبه ولا هو هيسبها، مفيش غيرك هيتعب في الموضوع دا

اغتاظت بشدة من كلماته تلك وانصرفت في الحال دون أن تعطي له أي فرصة للتحدث معها أو مضايقتها مرة أخرى، بينما هو فقد عبس وجهه وبدأ الحزن يكسو ملامحه.
                *******
تحدثت السيدة عزة في نبرة صوت مليئة بالحزن و الأسى:
_ هي عملت كل حاجة علشان انت تعيش

قاتل في المتجر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن