ازيكم عاملين ايه
جاهزين؟؟
يلا نبدأ
التفت كرم إليه وهو يحاول أن يقرأ أفكاره تلك المرة أو يفهم في ماذا يفكر و ينوي وتساءل:
_ طب دلوقتي هنعمل إيه؟
أطرق برهة الآخر وهو يفكر في رد ثم قال:
_ تعالى معايا
_ على فين يا هارون؟
_ تعالى بس
_ طب والشلة؟ مش هنقول لحد فيهم؟
_ مش لازم، تعالى
وبالفعل ودون أن يخبرا أحد بما ينويا ذهبا سويًا، في الحقيقة لم يكن كرم يعرف إلى أين سيذهب ولكنه ذهب معه على أي حال.
وعقب مرور نصف ساعة وصلا أحد الملهى الليلي التفت كرم إليه وتساءل متعجبًا:
_ انت داخل الديسكو دا ليه؟
_ هدور عليه هنا
_ تفتكر هتلاقيه؟
_ أهو اكون عملت اللي عليا يا كرم؛ يلا بينا
_ أيوة بس هما مش هيرضوا يدخلونا، وبعدين علشان ندخل مكان زي دا محتاجين فلوس علشان ندفعها وندخل
التفت إليه واطرق يفكر فيما قاله ثم وجد فتاتان تمسكان في يد بعضهما البعض تتجهان نحو المكان نفسه، اعترض طريقهما سريعًا وارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة وتحدث في لطف:
_ excuse me, حضرتك موزمازيل هانيا؟
تعجبت الفتاة وردت:
_ لا
_ ازاي؟ دي هي مأكدالي إنك تعرفيها وحتى هي مستنيانا جوا!
واستغل كلامه معهما وسار بجانبهما وهو يتساءل عن تلك الفتاة التي اختراعها حتى يدخل معهما دون أن يسأله أحد عن نفسه أو ما شابه كأنه مثلهما صاحبًا للمكان من هولاء الذين يترددون عليه دائمًا.
ولما لاحظ كرم ما يفعله أسرع وسار بجانبه كأنه معهم هو الآخر.
وبالفعل انشغلت الفتاة بسؤاله عن هانيا ونسيت أنه قد دخل كأنه تابعًا لها ولما دخلوا سألته وهي تلتفت حولها:
_ فين هانيا دي؟
رد كأنه يبحث هو الآخر:
_ مش عارف، طب ثواني خليكي هنا هروح ناحية التويلت اكلمها اشوفها فين لان لو كلمتها هنا مش هسمع حاجه من الصوت العالي.
وبالفعل ذهب رفقة صاحبه بعيدًا عن الفتاتين واتجه نحو موظفة الاستقبال ثم أخرج من جيبه ورقة لا تفارقه وسألها:
_ لو سمحتي ممكن أعرف فين مدام عزة؟
التفتت الفتاة حولها ثم ردت في نبرة صوت متعجرفة:
_ مفيش حد هنا بالاسم دا
_ فيه
سكتت وذلك لأن إصراره وثقته اخافتها بعض الشيء ثم ردت هي الأخرى:
_ وانا قلت مفيش
أمسك القلم والذي كان موضوع على الطاولة أمامها ثم قطع جزء من الورقة الخاصة به وكتب شيء ما ثم وضع الورقة على الطاولة مرة أخرى وقال:
_ دا رقمي اللي في الورقة دي أما تيجي مدام عزة قوللها هارون سأل عليكي ودا رقمه وبس كدا
ثم تركها بعدما ابتسم لها ابتسامة بلهاء وسار بجانب صديقه وتحدث كرم متسائلًا:
_ تفتكر هتقولها؟
_ آه
_ ايه اللي مأكدلك اوي كدا؟
_ قلبي...
ثم سكت برهة وتابع وهو يلتفت يمينًا و يسارًا:
_ شفته؟؟
_ لا دورت بس ملاحظتوش
_ ولا هيتلاحظ تلقاه مستخبي في قمقم
_ هنفضل وراه وراه يعني... بس المهم يلا بينا نمشي من المكان دا بسرعة دا شبهة
_ يلا.
أنت تقرأ
قاتل في المتجر
Misterio / Suspensoربما هي لحظة واحدة وفقط قادرة على تغيير مجرى حياتك والأحداث، ربما هي لحظة واحدة قادرة على جعلك إنسان آخر لم ترغب أن تكون عليه قط.... ربما...
