الفصل الرابع( أليس هو؟!)

299 27 28
                                    

ازيكم عاملين إيه
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

على أي حال فإن الجرائم المرتكبة تحتاج إلى بعض من الوقت كي يتم كشف مرتكبها سواء استغرق الأمر القليل من الوقت أو حتى الكثير.
أثناء اصطحاب الضابط ماجد لهارون وفاروق و أيضًا ذلك الشاب الذي كان مؤيدًا لكلام فاروق، صدح صوت هاتف الشرطي، فاستقبل المكالمة وقال:
_ الو

صمت حتى يستمع إلى ما يقال له واستمرت المكالمة لمدة ثلاث دقائق على الأقل لم يرد فيهم ماجد ( الشرطي) سوى أنه لفظ جملة واحدة:
_ تمام يا فندم... حاضر.

وكذلك انتهت المكالمة ووصل بهم إلى مكتبه.
أدخل هارون أولًا كي يحقق معه بمفرده فسأله:
_ كنت فين امبارح يا هارون، احكيلي بالظبط من اول ما صحيت

تنهد الشاب واجاب:
_ صحيت من النوم روحت الشغل عادي خلص يومي..

_ قبل ما تكمل بس، قبل ما يخلص يومك في الشغل كان في أي تاتش بينك انت و عاطف؟ يعني إيه خلافات أو ما شابه!

هز رأسه موافقًا ثم قال:
_ هو نقدر نقول إنه مش خلافات كبيرة بينا كانت يعني... هو مجرد مناقشة حادة كدا شوية إني مرضتش  انزل ١٠٠ جنيه من تمن الفستان اللي كانت الست عايزة تشتريه، مع إن دي يعني قواعد الشغل بس.. هو كان دايما بيحب يقف لي على الواحدة
_ اشمعنى انت بالذات اللي كان بيحب يقف لك على الواحدة؟

رفع كتفيه في حالة استنكار ثم رد:
_ حقيقي مش عارف، مع إني دايما كنت بنفذ شغلي وبس والله زيي زي زمايلي

اشعل الشرطي السيجار ثم أخذ يزفر دخانه في هدوء ورد:
_ كمل يا هارون، خلص شغلك وبعدين حصل إيه؟
_ بعدين روحت البيت كلت وقعدت اتفرج أنا واصحابي على فيلم اجنبي وبعدين نمنا لأننا بنام بدري علشان نقدر نصحى من بدري ننزل الشغل بس كدا هو دا اليوم كله، أنا يومي روتيني جدا اصلا ومفيهوش جديد يعني

_ افهم من كلامك إنك مخرجتش من البيت ليلة امبارح خالص بعد ما رجعت الشغل صح؟

هز رأسه مؤكدًا..

فتابع الشرطي:
_عرفت إنك اتربيت في الملجأ يا هارون، ممكن أعرف خرجت منه ازاي؟
_ مش من حقي أعيش بحرية زيي زي الناس ولا إيه يا بيه؟
_ متواجهش سؤالي بسؤال يا هارون، دلوقتي أنا بسألك إزاي خرجت من الملجأ؟
_ معودتش طفل يا بيه، خرجت علشان اعتمد على نفسى واشتغل واتعب واعيش زي الناس ليه افضل مستخبي وعايش بين أربع حيطان!
_ هارون انت شاب وسيم، يعني طول بعرض بجاذبية... مش يمكن زميلة ليك في العمل كانت معجبة بيك كدا ولا كدا وكذلك عاطف كان معجب بيها علشان كدا قتلته؟!

ابتسم هارون ورد في هدوء وثبات:
_ يا بيه انت قلت بنفسك اني جذاب و شاب عليه القيمة يعني مش محتاج اقتل علشان واحدة كدا كدا هي اللي هتفضل تجري ورايا زيها زي كتير من البنات.... كدا لا مؤاخذه كان من المفترض هو اللي يكون قتلني لأنه ميجيش حاجة في جاذبيتي وجمالي فلازم هو اللي هيغير مني أما يلاقي بنت هو بيحبها معحبة بيا، صح ولا إيه؟

قاتل في المتجر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن