part 19

72 1 2
                                    

الساعة الواحدة ظهراً ولم تتزحزح من مكانها سنتيمتر واحد شاردة بنفس النقطة وليس حتى بالواقع هي الأن بأخر نقطة من مرحلة اللاوعي حيث الأفكار السوداوية

خرجت من شرودها الذهني ببطء شديد مستجيبة لطرقات الباب العنيفة والعالية تدل على أن طارقها قد مضى وقت طويل بالانتظار

وحين اقتربت بخطواتها من الباب بدأت تستعيد وعيها بالكامل وبدأت حواسها بالعمل مجددا بسبب سماعها الصوت المصاحب للطرقات الذي ينادي بصوت قلق وهي قد خمنت من هو الطارق

ففتحت الباب سريعا دون حتى أن ترتدي اي شيء يستر عورة جسدها وشعرها لا يمكن لأحد لومها هي الأن لا تدري بالذي تفعله بسبب حماسها بأن تفتح الباب وتأخذ الخبر الذي تريده

يا للاسف على لونار هي منذ مساء البارحة وهي تبكي بكاء لم يحصل من قبل حتى كاد عقلها يذهب ويطير بينما تلك المتهورة روز منذ البداية كانت بعالم أحلامها البنفسجي تنتظر فارس أحلامها رجل المافيا ذو القوى المتجبرة

اختلاف شاسع بمحتوى عقلهم من أفكار ... لونار ترى الأمر خطير وخائفة عليها من الوقوع بأيدي أشخاص خطيرة وروزي ترى الأمر مزحة وفرصة للزواج برجال المافيا كالروايات المخبولة مثلها

فور أن فتحت الباب لم تقول شيء أو بالأحرى لم تستطيع إيجاد فرصة للتحدث بسبب تسرع فكتوريا بالدخول مغلقة الباب ورائها تتحدث بسرعة بأحرف وكلمات غير مفهومة دون أخذ نفس واحد ولو بالخطأ

" مهلا سيدة غروفينور أنا لست بفاهمة بما تتحدثين ... خذي نفس عميق ثم تكلمي ببطء حتى استطيع الفهم رجاء "

اومأت لها بابتسامة واسعة تأخذ أنفاسها الغير منتظمة وبالطبع دون زوال ابتسامتها

" تم إيجاد روز "

وهنا لونار تكاد تدرك ما سمعته اذانها من فم فكتوريا ويا ليتها لم تفعل فهي قد جرت ناحية الباب سريعا ولكن اوقفتها فكتوريا ممسكة بها من أكتافها تمشي بها ناحية الصالة تجلسها على أحد الارائك

" اهدئي واعقلي لونار الى اين كنت ذاهبة هكذا انتي لا ترتدين شيء على رأسك هذا الذي يسمى ب  اممم ...دعيني اتذكر اه اجل الحجاب "

" تقولين الصواب سيدة غروفينور لكن سعادتي اعمت على تفكيري .. ولكن أين هي الأن وكيف وجدوها هل هي بخير لم يأذوها صحيح "

" اهدئي واطمئني الأن ولا يجب عليكي التفكير بهذه التفاصيل فهي ستؤلم رأسك الأهم أنها ستعود لكي "

" اجل هذا صحيح الأهم أنها ستعود "

اومأت فكتوريا موافقة كلامها قبل أن تجلس بجانبها تضع يديها على وجنتيها تمسح عليهم برقة

فتاة الاقحوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن