الفصل 02
لم يُصب جي يان شي بأذى خطير، وبعد أن بقي في المستشفى لبضعة أيام، عاد إلى المنزل.
مع ذلك، تغيّرت شخصيته بشكلٍ جذري.
في السابق، كان هذا المنزل مجرد مكان للأكل والنوم، وكان يؤدي واجباته كزوج من حين لآخر.
لكن الآن، أينما ذهبت، كان يتبعني.
حتى عندما أذهب إلى الحمام، كان ينتظر بجانب الباب.
كان الأمر مرهقًا حقًا.
في المرة الثالثة عشرة التي طردته فيها من المطبخ، نظر إليّ جي يان شي بعينين حزينتين وقال، "يان يان، قبل أن تتركي المنزل آخر مرة، قمتِ بإعداد الضلوع الحلوة والحامضة المفضلة لديّ."
"......."
أمسكتُ الملعقة بشعور بأنني أرغب في فتح رأسه لأرى أين نمت تلك الخلايا الزائدة من الحب.
بحلول هذا الوقت، كنتُ أستطيع أن أخمن كل شيء عن حياته قبل أن يعود بالزمن إلى الوراء بالعكس.
تظاهرتُ أنني لم أسمعه وركّزتُ على الضلوع في المقلاة.
أقترب مني جي يان شي من الخلف، واضعًا يديه على خصري، وقال بصوت أجش، "يان يان، أنا جائع."
نظرتُ إليهِ وقلتُ، "ستكون جاهزة قريبًا. أنتظر في الخارج."
لكن جي يان شي لم يستمع.
بدأت قبلاته تتساقط مثل العاصفة، على جبهتي، صدغي، خدي، وشفتي.......
"يان يان، أنا أحبكِ......."
كانت رائحة جي يان شي النظيفة والمريحة، محاطةً حول جسدي بأكمله، مددتُ يديّ ودفعتُه بعيدًا.
"الضلوع ستحترق."
"إذا أحترقت، فلن نأكلها. يان يان، وجودكِ يكفيني."
أطفأ جي يان شي الموقد، وحملني، وأخذني إلى غرفة النوم.
لم يكن جي يان شي بهذا الشغف من قبل.
كان مثل مسافر في الصحراء، يبحث بشدة عن واحة، يتقدم بقوة دون أعتبار لأي شيء.
بينما تشوّشت رؤيتي، رفعتُ يديّ لألمس الندبة الصغيرة خلف أذن جي يان شي.
كانت صغيرة جدًا لدرجة أن جي يان شي نفسه لم يلاحظها.
بحلول الآن، كانت قد تشكّلت فوقها قشرة.