لوكا بوف :
أطرق بقدمي على أرضية الرخام المصقولة، بينما ننتظر أنا ولوسيو أنزو وتاليا حتى ينزلا إلى الطابق السفلي.
"كيف تعتقد أن تاليا تريد تزيين غرفتها؟"
"هذا الأمر متروك لها، لكنها بالتأكيد ستحب الألوان المميزة"
"الأزرق والأخضر والوردي والأسود وكل الألوان!"
أستدير لأجد تاليا تقفز على الدرج مرتدية بذلة جينز زرقاء، وإينزو يركض خلفها كالمجنون.
"ليا! لا تركضي بسرعة كبيرة"، نزل إنزو، وهو يلهث عندما نظر إليها.
"لماذا؟"، سألت وهي تنظر إليه.
"سوف تسقطين"، يقول لوسيو وهو يرفعها.
"السقوط جزء من النضوج"، تجيب دون أن يرمش لها جفن. يتوقف الجميع عما كانوا يفعلونه قبل أن ينظروا إليها.
"ليا، هل أخبرتك والدتك بهذا؟"، قلت وأنا مترددة بعض الشيء. هزت رأسها فقط ونظرت إلينا. لم يقل أحد أي شيء لبضع دقائق.
"هل قالت لك أمي نفس الشيء؟"، سألت أخيرًا، كاسرة الصمت.
الفلاش باك
أبتسم وأنا أركض عبر الفناء محاولًا العثور على أخي التوأم. كنا نلعب لعبة الغميضة، وكنت أنا الباحث.
"سأجدك"، أصرخ. أتجه نحو الشجيرات المحيطة بالفناء الخلفي وأقف هناك مبتسمًا. أتحرك وأرى خصلة من الشعر الأسود قبل أن أرمي الشخص على الأرض.
"أستطيع أن أراك يا لوسيو"، أقول وأنا ما زلت أضحك على نفسي. لوسيو يلهث من الإحباط بينما ننهض من على الأرض.
"سأركض خلفك إذن وسنرى إن كنت سأمسك بك أولاً"، هكذا قال، وفجأة، كنت أركض عبر الفناء ولوسيو يركض خلفي. ما لم أره كان صخرة، ثم تعثرت.
أحاول النهوض وأنا أستنشق الهواء، لكن ظلًا يهبط عليّ. أرفع رأسي لأرى أمي تحدق فيّ بابتسامة لطيفة على وجهها. تمد يدها إليّ.
"أمي، إنه يؤلمني"، أقول ذلك بينما تتساقط دموعي.
"بالطبع سوف يؤلمني ذلك. لقد سقطتِ على الأرض بطريقة غبية. لكن السقوط جزء من النمو"، تجيبني وهي تساعدني على الوقوف.
"تعال الآن. سأضمد الجرح وأنفخ عليه حتى يتحسن الأمر"، قالت وهي تقبل رأسي.
انتهاء الفلاش باك
"نعم، أخبرتنا أمي نفس الشيء"، قلت وأنا أقرص خدها. حدقت فيّ بنظرة غاضبة بينما كانت تصفع يدي. ضحكت على تصرفاتها وأرشدت إخوتي نحو المرآب. ركبنا السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات وانطلقنا نحو المركز التجاري.
بعد نصف ساعة وصلنا إلى وجهتنا. تركنا لوسيو وأنا وإنزو وتاليا عند المدخل أثناء البحث عن مكان لوقوف السيارات. دخلنا بعد اجتياز فحص الأمان.
أنت تقرأ
Talia (مترجمة)
Romanceكانت لديها عائلة مفككة، ومع ذلك كانت سعيدة. لم يكن لديها حياة كاملة، لكنها كانت ممتنة للنصف الذي لديها. كل ما تعرفه تاليا هو حياتها مع والدتها. لم تفهم الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات سوى أنها لا تملك أبًا، على عكس أصدقائها الآخرين. ثم فجأة ي...
