من أول نظرة🖤

....... الفصل العاشر.........

كثيرا منا يعلم جملة (No Risk.. No Fun).. وهذا للأسف صحيح. فلا جمال للحياه بدون مجازفه ولا حياه للحب بلا جنون... ان الجنون هو روح الحب.. جنون يجعلك تفعل اشياء لم ولن تكن ستفكر فيها ابدا.. ولكن هذا جنون الحب ي صديقي لا منطق له.. من كان يتخيل ان كرم الجارح يفكر ف هروب من منزله مثل الأطفال المراهقين؟.. ابتسم كرم بخفه من تفكيره هذا ولكنه لسنوات يشعر بالحياه.. وكيف له إلا يفعل وقد أصبحت لديه روحه؟.. وظل هكذا طوال الطريق حتى وصلا الي المنزل وما أن دخلوا الي المنزل قال مازن.. حمدالله على السلامه يا رياسه نورت البيت..
باران بابتسامه.. يارب دايما منوره كدا..
مازن لباران... تاب يالا ي حنين قدامي ع الشركة..
باران بتعجب.. شركة ايه؟.. ومين هيفضل مع كرم؟..
مازن.. ليه ي خويا نوغه.. ياقلم نفسه لحد ماتروح وتيجي.. احنا عندنا اجتماعين النهاردة ماينفعش يتلغوا..
كرم بابتسامه.. روح معاه انا هبقي كويس..
باران ..لا انا هفضل معاك... هو يتصرف بقا..
مازن.. ماهو اكيد مش هاخدك عشان سواد عيونك يعني إلا إذا كنت محتاجلك.. اخلص..
كرم بضحكة.. روح ي باران مش هيسكت النهاردة.. روح وانا هبقي كويس والله..
باران بقلق .. طب لو حصل اي حاجه كلمني علي طول..
كرم بابتسامه.. حاضر والله من عنيا..
مازن.. ما تخلص ي محني منك له هنتاخر...
باران بضجر.. خليك ف نفسك يا زفت ع الصبح..
كرم بابتسامه وقد وضع يده ع كتفه.. روح شوف الشغل وانا هبقي كويس والله هستناك..
باران بابتسامه .. خلاص ماشي خلي بالك من نفسك .. ابقي كلمني وانا هخلص واجيلك ع طول..
وتركه وذهب مع مازن الذي استدار الي كرم ليغمز له بخفه... ابتسم كرم ع مازن الذي يصبح مثل والده يوم بعد يوم.. ليبعث كرم لروح.. (هاخد دوش واسبقك ع عالمنا)..
روح ( ماشي يا حبيبي وانا ساعه وابقى عندك)..
ذهب كرم الي الحمام لياخذ حماما يزيح مع كل قطرة مياه لحظة من حزن الماضي.. وكأنه يريد أن يخرج منه شخص آخر بلا اي ماضي حزين..
.............................................
بينما ف اثناء ذلك.. ماهي الا دقائق حتى وصل كلا من مازن وباران الي الشركة واتجه باران الي قاعه الاجتماعات ليراجع الأوراق التي أعطاها له مازن بينما ذهب مازن لإعداد خطته اليوم.. وماهي الا دقائق ليجد باران كيان تدخل اليه قاعه الاجتماعات.. مهلا ماذا تفعل هذه هنا؟.. أليست ف اجازة اليوم؟.. نهض باران بسرعه واتجه إليها بلهفه لم يستطع السيطرة عليها.. في ايه ؟! ايه الي جابك دلوقتي انتي مش اجازة؟..
كيان بابتسامه ع لهفته هذه.. ايه ايه اهدا بس نسيت اديكم الورق بخصوص النهاردة فكلمت مازن قالي اجيبه لانه مهم.. معلش انا اسفه والله نسيت..
باران بهدوء.. حصل خير.. تاب حطيه وروحي..
كانت كيان ع وشك التحدث ولكنها وجدت مازن يدخل بسرعه..
كيان.. فزعتني يخربيتك.. ف ايه؟..
باران بنفاذ صبر.. خير يارب جايب مصيبه ايه المرة دي؟..
مازن.. وكسه عنب.. المترجم الألماني الي جاي يقعد مع الوفد مش جاي..
كيان.. نعم ي خويا؟.. دا ازاي أن شاء الله؟..
باران .. شوف اي حد من الموظفين معاه الماني يقعد ف الاجتماع.. شغل ام مخك ده شويه..
مازن.. ع اساس كنت بلعب برا انا دلوقتي.. مافيش قاعد ادور من ساعه ما جينا..
كيان.. لا ف ي مازن..
مازن بتعجب.. مين؟..
كيان بابتسامه.. انا..
باران .. لا انت هتروحي عشان ترتاحي..
مازن...ومين الي هيقعد معاهم؟..
كيان بابتسامه.. مش هينفع اروح.. انت عارف الألمان معاملتهم عسكري ماينفعش تلغي او تأجله هيبقى انطباع وحش عننا...
تنهد باران بقلة حيلة.. تمام بس تخلصي وتمشي علي طول..
مازن.. فل اوي.. هما نص ساعة وجايين..
وتركهم وذهب..لتقل كيان بابتسامه.. تاب كويس اني جيت بقا كان زمانكم متسوحيين...
باران بهدوء وقد عاد للجلوس ف مكانه.. هتخلصي وتمشي اظن مفهوم..
قد اختفت ابتسامتها قليلا.. لا تعلم لما أرادت ان تشعر بسعادته لوجودها ولكنها قالت بهدوء.. لو هتعرف تتصرف ف حد تاني.. انا عادي ممكن امشي..
باران بتنهيده ..انا مبقولش كده عشان تتقمصي.. أنا بقول عشان مصلحتك.. انتي تعبانه ولازم ترتاحي..
كيان بهدوء.. هتقمص ليه؟.. دا شغل ودي شركتك براحتك فيها..
باران .. اهو الهدوء ده ف حد ذاته قمص..
كيان بهدوء وقد اتجهت اليه وجعلته يقف أمامها وبدأت ف هندمه قميصه وجاكيته..مافيش قمص ف الشغل احنا مش عيال..
كان باران يطالعها بابتسامه خافته لا يعلم ما تلك البراكين التي تثور بداخله بمجرد اقترابها منه..بدات ف هندمة قميصه وابعدت الغبار الخفيف عن كتفيه.. وكانت أصابعها ع وشك الذهاب إلى خصلات شعره ولكنها توقفت تلقائيا عندما تلاقت الأعين بهذا القرب.. اااه ع قلبي من ذلك الزمرد الساحر!!... فابتسم لها قائلا.. وقفتي ليه؟..
كيان بتعجب من رده فعله... عايزني اكمل؟..
ابتسم باران ليميل قليلا اليها قائلا بهيام .. ياريت..
شعرت كيان بالخجل قليلا ولكنها بدأت ف هندمة خصلات شعره.. لا تعلم ولكنها هندمته كما تحب أن تراه..فابتسم لها بخفه قائلا.. شكرا يا كيان..
كيان بابتسامه خفيفه.. العفو ع ايه..
كم أراد أن يخبرها ان شكره لها ليس سوا عن جعلها قلبه يشعر بالحياه من جديد ولكنه اكتفي ان قال بابتسامه .. ع كل حاجه..
كانت كيان ع وشك التحدث ولكنها سمعت صوت طرقات الباب ودخل الوفد مع مازن ورحبت بهم كيان وقامت بتقديم باران لهم وبدأت ف طرح التصاميم وترجمة الحديث بينهم.. كان باران يتابعها بابتسامه رسمية خفيفه رغم اعجابه الشديد بتلك الشخصيه التي رآها بها اليوم.. ربما يجذبه شرودها جنونها في بعض الأحيان ولكنه اليوم انجذب لجزء جديد منها.. جزء الطفوله ولكنها رغم ذلك مسئوله.. فماذا سيري منها بعد ذلك ي ترى؟.. وتم عقد الصفقه برضا واعجاب من الطرفين وقام باران بتوصيل الوفد الي الخارج وعاد إليها من جديد كانت توضب اشيائها.. مهلا استذهب حقا؟.. فاتجه إليها ببسمه خافته.. ايه دا؟.. ماشيه ولا ايه ؟؟..
كيان بابتسامه.. مش انت قلتلي خلصي وامشي؟..
لعن باران نفسه داخليا ولكنه قال بهدوء.. خلاص ماشي خدي بالك من نفسك..
كانت كيان ع وشك التحدث ولكنها وجدت مازن يدخل مع فتاه ترتدي فستان احمر قصير.. اهذا فستان او قميص نوم؟..وتضع اطنان من مساحيق التجميل.. كانت تعابير الدهشه والغيرة باديه ع وجه كيان بشده وهذا ماتعجب له باران... لما تغيرت تعابير وجهها بهذه السرعه؟.. لتتجه له تلك الفتاه قائلة بلهجة لبنانيه ممزوجة بالدلع... هاي باران كيفك اشتقنالك والله..
كانت كيان تنظر إليها هكذا...