في كلَّ شروق
أغترب عن نفسي،
أفتّشُ في بردِ الصّباح
عن مأوى،
أحضن شيطاني بقسوة
كي لا يُفلت منّي
كي لا يجوب الأرض عنّي
باحثًا عن مسعى.
تلامس بردَ الدّروب
أقدامي باحثة في
الدّرب عن معنى.
أجمع مُزقات أحلامي
أوزّعها على نسخ الذكريات.
تتعرى الخطايا
في وضح النّهار،
يغطس صحوي في
بحيرات النسيان
يفنى
تشدّني أذرع اللّوم
المعتّق حيث طحالبُ
الوعود المُهملة
تتلى فتنسى...
أصرخ ولا صوت
يصرخ منّي
فالأصوات في النّهار
تبلى
ويتوارى المعاتب
خلف أزقّة شعور
مكسور
يقسو فأقسا...
والشّمس حلمة
في صدر السّماء
تهدهدني يداكَ
أن أتركْ شيئًا لثقل
المساء لا تنسى
وأنسى...
في عناق المغيب
أعتصر قلبي على
الطرقات
أشرد في وسق
المحيط
حيث الغسق
في جبهة الأفق
يُبكى
ويستيقظ السّتر
عن ندم كامنٍ
هل أحرقت صلواتك
اليوم؟
وينخفض رأسي تحت
جنح الليل
أتوسل الظلال وربّ
الظلام عن أثر الإثم
هل يمحى؟
أختنقِ فيّ وفيكِ
أطرق على ظهري
بيدِ الدجى
علّ ما فيّ يشفى
أعرج إلى النّجم
على سُلّم الصمت
أقول سأجد نفسي
سأجد من كان يحتضن
الشيطان في الصبحِ
يتبعثر نبضي حروفًا
بين قصائد الضيّاع
والوجع ها هنا يتلى
إذ أجد نفسي عاريًا
من نفسي،
أجد حلمي
عاريًا منّي
أستلقي في حضن
غيم جريح
أبكي وجع الهجر
في صمت الريح
أطوي بعضي
على بعضي
وأعود للأمس
قبل شروق
الشمسِ أسأله
ماذا تقول فيّ؟
فيجيب:
لم ألقَ إلا قافية
نسيجها النّدم
تهدهدُ قلب المساء
وشيطانًا لا ينامُ الليلَ
وطفلًا كان هنا في
الصّباح والآن
يرقد تحت الأرضِ
يُرثى...-ميخائيل
أنت تقرأ
حيِّزي
Poetryما يتسرب من شرايني من بين ندوب الجسد وبقايا العقل وشظايا الروح كتابي ذاتي حيّزي (كِتابُ خواطر، اختر العنوان الذي تريد وانغمس في القراءة، علّك تجدك في سطوري) +18 #1 in خاطرة