الفصل الثالث: دخول الظل

1 1 0
                                    

بينما كان آيدن وريما يتبادلان الكلمات الحادة في الغرفة المظلمة، انفتح الباب فجأة، ودخل رجل طويل القامة، يكسوه الغموض. كان شعره الكثيف غير مرتب، ونظارته الطبية تعكس الضوء الخافت. ملابسه السوداء والرمادية، بتصميم يشبه رجال المافيا، أضفت عليه هالة من السلطة والهيبة.

نظر إلى ريما بملامح باردة، وكأن وجودها لم يفاجئه، ثم اتجه ببطء نحو آيدن. بصوت منخفض لكنه قوي، قال: "أنت تلعب بنار لن تستطيع إخمادها، آيدن."

ريما، التي شعرت بأن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا، نظرت إليه بتمعن. حاجباه الكثيفان زادا من حدة ملامحه، لكنه لم يُظهر أي عداء مباشر تجاهها. سألته بهدوء: "من تكون؟ ولماذا تدخل وكأنك تملك المكان؟"

ابتسم ابتسامة خفيفة، لكنها خلت من أي دفء، وقال: "اسمي كايل. إذا كنتِ تبحثين عن إجابات، فمن الأفضل أن تعرفي أن بعض الأسئلة تُكلف أكثر مما تتوقعين."

آيدن، الذي كان يحاول تحليل الموقف، قال بحدة: "ما علاقتك بكل هذا؟ ولماذا تتدخل الآن؟"

كايل، دون أن يلتفت إليه، أخرج من جيبه سيجارة لكنه لم يشعلها. نظر إلى ريما مرة أخرى وقال: "إذا أردتِ البقاء على قيد الحياة، يجب أن تثقي بمن يعرف اللعبة. أما إذا كنتِ تفكرين بالهرب، فلن تصلين بعيدًا."

---

ما بين الماضي والمستقبل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن