القسم 17

8 1 0
                                    

اشرقت شمس صباح جديدة ليتسلل ضوئها من شبك الغرفة لتساعد في ايقاظ النائم داخلها بتعب
فتح عينيه بتذمر لإستقاظه باكرًا إستقامة من فراشه و إتجه الى الحمام ليقوم بروتينه اليومي .
خرج بعد دقائق ليغير ثيابه لي بدلة رسمية سوداء اللون مع حذاء ابيض عصري ليضع من عطره ثم خرج يتجه لقاعة الطعام .

على طاولة الطعام تجلس سيدة على مقعدها المتحرك و تتناول فطورها بهدوء .
إقترب منها الاخر يلقي عليها التحية / صباح النور .
السيدة بحنان ام على ابنها / صباح الورد و الياسمين .
قبل يدها و جبينها ليجلس جوارها على الطاولة .
كانت والدته تتناول طعامها اما هو فيحركه بالملعقة و يتظهر بشربه للمياه .
ليتشدق بتوتر / امي حبيت نحكي معاك في موضوع .
السيدة بإنتباه / الي هو ؟
إسكندر بتوتر / امي نحبك تمشي تخطبلي طفلة عجبتني .
السيدة بفرحة / برسمي شكون هاذية .
إسكندر / متعرفيهاش اسمها شهد بنت عايلة و متربية و اخت واحد صاحبي .
جيهان / انت احكي مع عيلة الطفلة و اخترو نهار و انا نمشي نخطبهالك .
تهللت اسارير إسكندر ليقف و هو يقبل يد والدته / والله ما تتصورش فرحتي قداش توا يخليك ليا ياامي. خلي نمشي انا نحكي مع ايمن .

_______________________

11:45

في منزل صغير في حي شعبي كانت فتاة في عمر الثامنة عشر تطبخ الغذاء وهي تنظر امامها بشرود ثواني و سمعت صوت الباب يفتح ارتعدت اوصالها و تظاهرت بالقوة وهي تقوم بتقطيع الخضار لتستمع لصوته يصلها من غرفة الجلوس .
خليل / يافرخة لتوا ماحضرش لفطور .
اخذت تقلده وهي تلوي فمها بسخرية / لتوا ماحضرس لفتور .. خديمة والديك انا اصبر عليا برك .
لتصرخ ليسطتيع سامعها / مازال شوية .
لتستمع لصوت خطواته تقترب من المطبخ
دخل خليل المطبخ ليجدها تقف عند الرخامة و تقطع الخضار و مرتدية فستان ازرق واسع مع حجاب ابيض
تقدم منها ليمسك بخصرها إنتفضت هي من حركته لتحاول الفرار منه لكنه ممسك بها باحكام لتسمعه يهمس لها / ماكش باش تعقل ؟ حطها في مخك هاذي انت متاعي و المكانيكي امسحيه من مخك .
نورسين بتحدي / انت الي تنساني من مخك والله و كان تبدى الراجل الوحيد في العالم مانخذكش . و توا سيبني حرام تمسني ماكش محرم ليا .
تلونت عينيه بلاهيب من الغضب ليمسك حجابها و يخلعه عنها ليتسنى له رؤيه شعرها البني الكثيف و يزيد من حدة امساكه بخصرها .
خليل بغضب / مالا والله لاني مسيبك
صرخت هي عند خلعه لحجابها .
نورسين / اشبيك ماكش راجل هاكا . العيب موش فيك العيب في بابا الي عاطيك ثيقتو و سافر و خلاك مسؤل مني اما انت طلعت ماكش راجـ..
لم تكمل كلامها حتى استدار وجهها لناحية الاخرى إثرى صفعه لها .
لم تتحمل اكثر من تلك الإهانة ليتمركز نظرها على المقلاة المعلقة بجانبها و في لحظة كانت تلك المقلاة تنزل فوق رأسه حتى وقع مغشيا عليه .
نظرت له من فوق ثم وضعت المقلاة فوق الرخامة ببساطة و حملت حجابها ترتديه و أطفاءة الغاز و خرجت من المنزل و هي تدندن لحن اغنية (مسيطرة) و كأن لا أحد مغشي عليه في المطبخ .
لتحدث نفسها / وين باش نمشي توا حتى القردة ريمة سافرت.. قطع سيل افكاره صوت رنين هاتفها بإتصال من والدها المسافر لجنازة قريب له .
ردت على إتصاله و إستندت الى الحائط و رأها و بدأت الحديث معه تتلاعب بأوراق الشجرة فوقها .
نورسين / الو بابا .
والد نورسين / اهلا بنيتي لاباس .
نورسين / الحمد لله و انت لاباس . و قتاش باش تروح ؟
والد نورسين / بعد غدوة إن شاء الله .
نورسين بتذمر / روح فيسع قلقت وحدي و زيد هاكا خليل خرار مرار لدار تڨولش عليه دار بوه .
والد نورسين بعتاب / نور ماني نبهت عليك ماعادش تقلق ولد عمك و زيد دار عمو كي دار بوه .
نورسين بغضب / لا ماهوش كي دار بوه هذاك كي تبدى انت في الدار معايا مش انا وحدي و هو داخل خارج .
والد نورسين بإستغراب / ياخي خليل يجيك لدار .
نورسين / محسوب هو وين توا ماهو في الدار .
والد نورسين / باهي سكر انت توا نطلبو و نبه عليه .
حكت نورسين خلف عنقها بتوتر مصتنع لتتشدق قبل إغلاق والدها للمكالمة / ما تطلبوش توا ماهوش باش يهزك عليك .
والد نورسين بإستغراب / علاه مهوش باش يهز عليا .
نورسين ببساطة / دايخ في الكوجينة ماني ضربتو بقلاية .
والد نورسين بصدمة / علاه يا مصيبة اش عملك .
نورسين / نحالي خماري بسيف اش تحب نعملو لقيت القلاية بجنبي و هووب دمغتو بيها .
والد نورسين بيأس من افعال ابنته / باهي توا كي نروح نحكيو في الموضوع هذايا في الامان .
نورسين / في الامان .
و أغلقت المكالمة . ثم حدثت ذاتها / اش باش نعمل توا يا ربي .
لتخطر ببالها فكرة و حملت هاتفها تردد / نطلب هاكا المقصوفة ريمة مشات لألمانيا و مطلبتنيش .
وضعت الهاتف على أذنها ثواني لتسمع صوت ريمة .
ريمة / عسلامة نور .
نورسين بسخرية / توا عسلامة مطلبتينيش علاه كي وصلت .
ريمة بإستغراب / لوين وصلت .
نورسين / لألمانيا .
ضربت ريمة جبهتها فقد نست ان نورسين تظنها سافرت .
ريمة / لا ماني مامشيتش الطيارة فاتتني .
هنا إنفجرت نورسين بالضحك .
ريمة بإستغراب / علاه تضحك ؟ متشمتا فيا !
نورسين بتقطع بسبب ضحكها / لا موش هاكا نضحك على خاطر عمرك الكل و انت الكار فاتتك و المرة هاذي فواتي طيارة و الله حتى في هاذي حطمتي الرقم القياسي .
ريمة بتذمر / يزي عاد فضحتيني .
نورسين / باهي هاني سكت . مالا كي مازلتي في تونس نجم نجيك لدار .
ريمة / انا في دار شاكر تعالي غادي .
نورسين / مريڨل هاني جاية عندي ما نحكيلك .
ريمة / هاني نستنى في الامان .
نورسين / في الامان .
ثم إتجهت نورسين لمنزل شاكر .

________________________

عند ريمة .
ريمة موجهة كلامها لشهد / دودو نورسين جاية .
شهد / مرحبا بيها و الله توحشتها على الاقل ضامرة موش كيفك كوبِّي.
ريمة بتذمر / فك عاد كل مرة تشيخ عليا وحدة .
ضحكت شهد و أومأت لها .
ريمة بتسأل / شهد ياخي ايمن رقد في دارنا .
شهد بمكر / و انت علاه تسأل .
ريمة بتوتر / لا حتى شي على خاطر مفطرش معنا صباح قلت نسأل .
شهد / نحاول نصدقك . اي ايمن بات في داركم مع جوهر .
لتسمع كلاهما صوت امال تنادي لشهد .
امال / شهد عيش بنيتي تعالى عاوني على التطيب .
نظرت شهد لريمة بخوف لتبتلع ريقها و تشير ناحية المطبخ و تردد .
شهد بخوف / ريمة سمعتها اش قالت .
هزت الاخرى رأسها بموافقة .
لتبدأ شهد بضرب وجنتيها بخفة و تولول / اش عملت يا ربي علاش تنادي فيا هكا سمعتها يا ريمة قالت يعيش بنيتي لا هاذي موش امي .
ريمة ببساطة /تنادي باش تعاونها على الفطور حاجة عادية .
شهد / لا امال متعيطليش هاكا كي تبدى تحب نعاونها فما إنَّ في الموضوع .
لتسمع صوت امال يردد ثانية .
امال بصراخ / يا سخطة ساعتين باش تجي من الصالة للكوجينة جاية من تطاوين ياخي ازرب روحك .
زفرت شهد بإرتياح و رددت / توا تأكدت الي هي امال امي .
ضحكت ريمة على رد فعل شهد . بينما إتجهت شهد للمطبخ عند والدتها لمساعدتها على إعداد الغذاء .

______________________

عند ايمن و جوهر
استيقظ جوهر لتوه من النوم خرج من غرفته ليجد ايمن ينام على الاريكة في قاعة الجلوس .
إقترب منه جوهر ليركل رجله المتدلي من الاريكة لينتفض الاخر في نومه .
جلس يردد و عينيه لازالت مغلقتين .
ايمن / علاش هكا توا نحب نرقد سيبني .
جوهر / قوم يزي من النوم قريب نص النهار و مازلت تحب ترقد .
فتح ايمن عينيه نظر في ساعة يده ليجد الساعة 11:56
ليقف فورا وهو يتذكر مكالمة إسكندر له صباحا بأنه يريد مقابلته على الساعة العاشرة . اما هو فأغلق المكالمة و عاد لنوم و الان تعادى على موعد اللقاء ساعتين . ليردد بخوف / جوهر خبيني .
جوهر بإستغراب / علاه اش عملت ؟ متقوليش شاكر متحلف فيك ؟ اسمعني ابعدني و متدخلنيش في الحكاية .
ايمن بلهفة / لا مهوش شاكر أسكنــ..
قطع حديثه صوت الجرس ليركض تجاه المطبخ .
اما جوهر ضرب جبهته بيأس و إتجه لفتح الباب .

_______________________

♠️♥️♣️♦️

1169 .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 08, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عيشة الزواليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن