كانت الغابة أشبه بمتاهة من الظلال والهمسات، أشجارها العالية تمتد كالأصابع السوداء إلى السماء الملبدة بالغيوم، تحجب كل أثر للشمس. كان الكوخ يقف وحيدًا، كأنه شاهد على أسرار لا يريد أحد كشفها.
قادهم يونغ سيون بصمت، خطواته كانت بالكاد تُسمع على الأرض المغطاة بالأوراق الميتة. قال وهو يشير إلى البئر في وسط مساحة صغيرة من الأرض الخالية:
"هذا هو. ماء البئر يحميكم، لكن لا تغادروا الدائرة."اقترب أون وو من البئر، متردّدًا، وألقى نظرة إلى الداخل. بدا الماء أسود، كأنه يمتص الضوء، لكن كان له بريق غريب. شعر بشيء يتحرك داخله، وكأنه ليس مجرد ماء. انسحب بخطوة للوراء، وهو يبتلع ريقه.
تشاينغ يون، الذي كان يراقب بصمت، تمتم:
"هل نحن حقًا بأمان هنا؟ هذا المكان... يبدو كأنه يراقبنا."رفع يونغ سيون عينيه، وقال بصوت منخفض:
"الأمان نسبي. لا شيء يقترب من هذه المياه، لكن البئر نفسه ليس مجرد مصدر حماية... إنه أصل كل شيء."لم يفهموا كلماته تمامًا، لكنهم لم يسألوه المزيد. قضى أون وو و تشاينغ يون اليوم الأول في الكوخ، يحدقون في الظلام الذي يحيط بالمكان، وكل حركة صغيرة خارجه بدت كأنها تهديد وشيك.
في الليل، كان أون وو يحدق في كوب الماء الذي ملأه من البئر. انعكاس ضوء القمر جعل السطح يبدو كمرآة مشوهة. شعر بصداع خفيف، وكأن شيئًا يحاول أن يتسلل إلى عقله. عندما أغمض عينيه، رأى ومضات: وجوه غريبة، دماء، وكاميرا.
في تلك اللحظة، همس صوت خافت خلفه:
"هل تشعر به؟ إنه ليس مجرد ماء..."استدار ليجد يونغ سيون يقف عند الباب، عينيه مثبتتان على الكوب. أضاف بصوت مشحون بالغموض:
"الماء يحمل ذكريات. ذكريات أرواح مضت... وأرواح لم تذهب بعد."
ــــــــــــ
الكوخ الذي اختاره يونغ سيون لم يكن مجرد مأوى وسط الأشجار المتشابكة، بل كان أشبه بحصن من الماضي البعيد. جدرانه الخشبية مغطاة بطبقة من الطحالب الداكنة، والنوافذ الصغيرة تحرسها قضبان حديدية ملتوية كأنها أذرع ممدودة لصد كل ما هو خارجي. حوله، شكلت دائرة البئر القديمة حدًا مقدسًا، ينضح بماء رمادي متلألئ كأنه يعكس أسرارًا لا يمكن قراءتها.اليوم الأول: همسات الرياح
مع أول ليلة داخل الكوخ، بدأ شعور بالاختناق يثقل الأجواء. أون وو جلس قرب المدفأة المهترئة، يحدق في شعلة النار الصغيرة التي بالكاد تصارع البرد المحيط. كان تشاينغ يون يراقب البئر من النافذة، مستغرقًا في صمت مشوب بالقلق."هل تشعر بذلك؟" قال أون وو بصوت خافت، كأنه يخشى أن تنصت إليه الجدران.
"بماذا؟" أجابه تشاينغ يون دون أن يشيح نظره عن الظلام.
"هناك شيء... شيء في الهواء. كأننا مراقبون، لكن ليس من الخارج."اليوم الرابع: الأسرار المكبوتة
مع مرور الأيام، بدأت ملامح الكوخ تتغير أمام أعينهم. شعرت هارين وكأن الرسومات الغامضة التي تغطي سقف الكوخ تتحرك أثناء الليل، تنبض بخطوط غير مفهومة. جيونغ، الذي لم يفارق عقله القلق على أون وو، كان يتجول حول البئر رغم تحذيرات العميل."البئر ليس مجرد مصدر للماء... أشعر أنه عينٌ تراقبنا جميعًا." قال جيونغ، ونظراته ثابتة على الماء المتلألئ.
"ابتعد عنه!" صاحت هارين وهي تقترب بخطوات حذرة. "إنه ليس ماءً عاديًا. هذا المكان محاط بلعنة، ولا يمكننا كسرها إلا بفهم أصلها."اليوم السابع: الحماية المشروخة
في اليوم السابع، بدأت الدائرة المحيطة بالكوخ تُظهر شروخًا غير مرئية. في الليل، بدأوا يسمعون أصواتًا هامسة تأتي من البئر، كأن الماء يحاول التحدث معهم.تشاينغ يون كان أول من اقترب أكثر مما ينبغي. "إنه يناديني..." قال وهو يمد يده نحو البئر.
"توقف!" صاح أون وو، وقام بجذبه بعيدًا. لكن لحظة لمسه، شعر أون وو بتيار بارد ينساب داخل جسده، مشبعًا إياه بأحاسيس متناقضة بين الرعب والجذب." يكفي تشاينغ يون بحقك ، أي شيء قد يحدث و لو بسيط سيجعلنا في خطر"
صرخ أون وو و هو يشد على يد تشاينغ يون بقوه و يُبعده عن البئر ليذهبوا إلي الكوخ.ــــــ
.
.
.
.
.
COMING.....
ــــــــــــــــــــــــ
HI ! WHAT'S UP ❤️
افتقدت تحديثات الرواية عموماً فقررت أنزل
( مع العلم أن الساعة دلوقتي 2:30 الفجر 🙂)
.• السرد ؟
.
• أي حاجه عايزين تقولوها ؟
.
وبس معنديش حاجة أقولها 🙂
.
ENJOY EVERYONE ♥️ ✨
LOVE YOU ❤️ 🤏 🧸
أنت تقرأ
اللقطه المفقوده | Cha Eun woo
Mystery / Thriller"اللقطة المفقودة" هي حكاية غامضة تروي قصة "تشا أون وو"، شاب يعيش وحيدًا، يتلقى يومًا ما طردًا غير متوقع يحتوي على كاميرا قديمة. عند استخدامها، ينقلب واقعه رأسًا على عقب حيث يجد نفسه محاصرًا في عالم مظلم ومتحلل. بعد مشاركة تجربته الغريبة عبر الإنترنت...