فتحتُ عيناي في الصباحِ التالي على ضوء القمر الصغير المجاور لي على الطاولة شعرتُ بشيىٍ من سعادةِ الأطفال برؤيتي لهذا المُجسّم الصغير الذي يذكرني بشغفي نحو المجرّات والكواكب والذي كان في يومٍ من الأيام ، السبب الذي دفعني لدراسة الفيزياء والتخصصِ بها
أطفئته وأخذتُ أتأمله ...كم يمكن لهدية صغيرة مثل هذه أن تجلبَ السعادة لنفوسنا
ربما ليونيل شبق جنسياً لإنه يعاني من السيكوباتية ولإنه في عشرينيات شبابه لذلك لا أستطيع لومه ، لكن أيضاً هُناك محاسن لهوسهِ بي أيضاً ، ربما أكبرها أن لديه حِس رومنسي في التعامل معي ، وذوقه جيد في اختيار الهدايا ،مما يجعلني أتقبّل عَسَله المسموم في النهاية رغم مقاومتي له
أتمنى فقط ألا يتصل الليلة أيضاً في طلبِ مُكالمةٍ جنسيّة لأنني لستُ جاهزاً لهذا كلّ يوم
لكن الباب! الذي يَطرُق الآن ، يدفعني للتساؤل من الذي سيزورني في هذا الوقت المُبكِر ،أيُعقل أن يكون ليون ؟!
حتى لو أخذ طائرة ،فمن المستحيل أن يصلَ لعندي بهذه السرعة !
لدى شقتي كاميرا صغيرة بالقرب من الباب ، ما إن لمحتها حتى عرفتُ فوراً من الطارق
يا ويلتاه !
وكان علي الجري سريعاً قبلَ أن أفتح الباب لأقوم بتخبئة كل تلك الهدايا قبل أن يراها
رميتُها سريعاً في الخزانة ، وعدت لأفتح له الباب
ريتشارد:دينيس ! أهلاً بالشاب الوسيم
دينيس : مفاجأة أليس كذلك ؟!
ريتشارد : من النوع الصادم أيضاً !
دينيس : أها ،إذاً أنت لا تريدني هنا ،حسناً سأعود
ريتشارد : هناك تيراميسو في الثلاجة
يعود ليضع رجله في مدخل بيتي ويقول : حسناً إذاً سأبقى
نُعانق بعضنا ونضحك بينما عقلي مشوّش فيما إذا نسيتُ إخفاءَ شيئْ ما من الهدايا الفاضحة أم لا
توجه دينيس مُباشرةَ نحو الثلاجة فهناك تيراميسو يجب أن يقضي عليه
تناول ملعقة من الدُرج وتركه مفتوح وخلع حذائه في المطبخ وجلس على الطاولة يأكل التيرامسو
ثم سألني : ماذا ستطهو لي للغداء ؟!
أقوم بإغلاق الدُرج وألتقطُ حذائه من على الأرض وأجاوبه : ليس لدي وقت للطهي ، لدي أوراق بحثية خاصة بطلاب الدكتوراه عليّ مراجعتها وغداً لدي ندوة رقمية مع جامعة الملك عبدالعزيز
أستطيع أن آخذك لنأكل خارجاً ..
ينزل من على الطاولة ويترك العلبة والملعقة خلفه ثم يقول ، لا أريد طعاماً جاهزاً ،لقد مللت منه ، اشتقت لطهيك وأنت لم تبقى في عطلة عيد الميلاد بما يكفي لِتُعد لنا طبق سلطة الدجاج الخاص بك
أنت تقرأ
crazy in love
Romanceماذا سيفعل البروفيسور الجامعي عندما يقع في حبه شخص أصغر منه سناً، وليس أي شخص.. بل صديق أخيه المقرب هل سيستلم لسطوة الحب؟ أم سيدع القلب يسير نحو المجهول؟ ماذا سيحدث للأخ الأصغر عندما يعرف بذلك
