" لقد كان ذئباً أسود كبيراً، وقد خلقت الذئاب لتصطاد ،هجم بقفزة واحدة على فريسته وثبتها على الأرض وانقضّ عليها يأكلها بلا رحمة "
صرختُ فزعاً واستيقظت من نومي وأنا ألهث ،بينما وثائقي الذئاب على التلفاز يتداخل مع حلمي
كنتُ أتصبب عرقاً ،وقد غفوت على الأريكة دون أن أدري ،وكنت أرى الكثير من الأيدي تتلمس جسدي ،لم استطع رؤية من يفعل ذلك ،لقد كان كل شيئ حولي مظلم ،لكن صوت التلفاز العالي تداخل مع حلمي،وأصبحت أنا الفريسة التي يلتهمها ذلك الذئب الأسود
مسحت جيبني وأمسكت جهاز التحكم كي أخفض الصوت : لا مزيد من ناشيونال جيوغرافيك قبل النوم
ونهضت للحمام،كوابيسي قد كثرت هذا الأسبوع , وقد غادرت منزل والداي مباشرة بعد أن رفضت اعتراف ليون لي بالإعجاب
نظرت لنفسي في المرآة ، ثم ضحكت وقلت : يال طيش الشباب! كيف له أن يحب رجلاً عجوزاً مثلي ؟!
مازال والداي ودينيس متعجبون من مغادرتي السريعة صبيحة ثاني يوم العطلة وكأن أمراً طارئاً قد حدث
نظرة دينيس الحائرة والمكسورة مازالت تؤلم قلبي ، لكن كان عليي الابتعاد بأسرع وقت ممكن حتى تهدأ مشاعر ذلك الشاب نحوي ،لكن ..ما كان عليي أن أصفعه بهذه الطريقة ،منذ متى وأنا أستخدم العنف لحل مشاكلي ؟
على كل حال ،أعتقد أن الأمر انتهى ، أظنني جرحت كبريائه والآن لابد أنه يكرهني،وأسبوع مدة جيدة كي ينساني ، كل ما عليي فعله الآن هو التفكير بطريقة ما لتمضية أيام العطلة القليلة الباقية هنا وحدي في الجامعة ،أعتقد أن نزهة في الخارج ستكون جيدة ، لكن بعد أن آخذ حماماً أشطف به عرقي
البخار الكثيف يتصاعد حولي ويتجمع على الجدران بينما المياه الساخنة تنساب عليي وتجعلني استرخ
لكن ذلك الحلم ...مهلاً لحظة ! ،الآن استطيع تذكر وجه من كان في حلمي ،لقد كان ليونيل ! ،ليونيل كان فوقي يثبتني ووجه على بطني
ما اللعنة!
أغلقت الصنبور وخرجت من الحمام، لأنشف جسدي وارتدي ثيابي سريعاً،إدراكي لذلك جعلني أفقد هدوئي ، على ما يبدو أن رغباته نحوي تسللت لعقلي الباطن وجعلتني أرى هذا الحلم الرهيب ، لمَ كان عليي أن أنام على الأريكة ؟ لماذا كان يجب أن يعرضوا وثائقي الذئاب ذاك وأنا نائم؟ لمَ تركت التلفاز بهذا الصوت العالي ؟!
ماللعنة ؟! وكأن الحظ ضدي ويرغب لي أن أعاني
فخرجت والمنشفة على رأسي متجهاً للمطبخ لعلي آكل شيئاً
لكنني لمحت شيئاً في غرفة الجلوس ، شيئاً جعلني أفزع لدرجة الصراخ
ليونيل : مرحباً بروفيسور غرين !
أنت تقرأ
crazy in love
Romanceماذا سيفعل البروفيسور الجامعي عندما يقع في حبه شخص أصغر منه سناً، وليس أي شخص.. بل صديق أخيه المقرب هل سيستلم لسطوة الحب؟ أم سيدع القلب يسير نحو المجهول؟ ماذا سيحدث للأخ الأصغر عندما يعرف بذلك
