the devil gifts

167 10 21
                                    

كُل تلك الهدايا التي لم يكن لدي الطاقة لفتحها  كل تلك الأحداث الجديدة لكي أستوعبها ،جعلتني أرغب بالذهاب للنوم أكثر ،وفي اليوم التالي ،استيقظتً مرتاحاً لفكرة أني في مكاني المألوف فراشي وكتبي ورائحة منزلي وأشيائي حولي  ، لكن أثر ليون مازال عالقاً عليي ،رائحة أنفاسه مازالت عالقة في حلقي ، وعلامات الحب التي تركها في كل مكان

نهضتُ لأتفقد كومة الهدايا تلك على مهل هذه المرة ، غير آبهٍ بفكرة أنه كيف أدخلها لمنزلي وعن طريق من

صرتُ أفهمُ جيداً أنه شابٌ له طرقه الملتوية في التعبير عن حبه والوصول إلى ما يريد

مددت يدي نحو أول الهدايا وقمتُ بفتحها ، كانت ملفوفة بعناية وقوامها قاس ،وعندما عرفت ماهيتها ندمت أنني فتحتها أساساً

شعرتُ بخيبة الأمل ، لكن كان عليي توقعها قبل أن أفتحها حتى ! في النهاية إنه ليون من أرسلها ، لا يجب أن أستغرب هكذا أشياء كهدايا أبداً

والثانية عندما فتحتها كانت ببذاءة الهدية الاولى وتتماشى معها تماماً ، أعتقد أن الهدايا التسعين الاخرى كلها هكذا

تنهدت بخيبة أمل ،ورميتُ الأصفاد الوردية على السرير

وفجأة انتابنتي رغبة بالذهاب للركض ، بدأتُ أبحث عن ملابسي الرياضية ،وساعتي وسماعات الأذن

ونزلت للجري في الطقس البارد قبل بدأ محاضرتي ، وما إن أخذت أعدو اسرع وأسرع في الهواء البارد حتى شعرت بشعور غامر من الحرية والحياة

والطلاب من حولي يتهامسون " أهذا حقاً الدكتور غرين الذي يمارس الجري ؟!"

بعضهم رمقني بنظرة استغراب ،وبعضهم صار يحييني ، وبروفيسور البيولوجيا كان يراقبني من النافذة بإستنكار تام ،وهو يحمل كوب الشاي الذي كاد يريقه فوق نفسه

أشعر برغبة عارمة بالضحك ! ...

عدتُ سريعاً للمنزل لآخذ حماماً ،وأستعدَ لمحاضراتي ، وسمعتُ هاتفي يعطي إشعاراتٍ كثيرة

عندما انتهيت وعدتُ لغرفتي ، كانت رسائلٌ بعضها من دينيس والبعضُ الثاني من ليون

" كيفَ وجدتَ أول هدية ؟! "

كتبت له : مثل الثانية ... مُرعبة !

"افتح الثالثة ،أعدك ...ليست شيئاً بذيئاً "

نظرتُ مجدداً نحو كومة الهدايا ، وتنهدت...لكنني أردتُ إعطائها فرصة

فتحتها بعناية لأَجِدَ فيها  قطعة شطرنج زجاجية جميلة وكبيرة  ،مع رسالة صغيرة في أسفل العلبة " انتظرك في مباراة شطرنج ملحميّة "

صورتها له ،وأرسلتُ له الصورة ، كتبت : أين بقية القِطع ؟

ليرد : إنها لدي هنا !

crazy in love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن