وعد لا ينكسر 'قيد الكتابة'

الفصل الثاني عشر(الأمـر ليـس هيّـن)

#روايـة_وعـد_لا_ينكسـر
#الفصـل_الثـاني_عشـر
#الأمـر_ليـس_هيّـن
             __________________________________

سأسكبُ قلبيَ فنجانَ عشقٍ لتلكَ التي تستسيغُ
صُبَابةَ روحيَ بالشِّعْر والهيلِ والزعفرانْ!

سأسكبهُ للتي يرتمي على شاطِئَيْ مقلتَيْها جُنوني
فيجذبني رمشُها في حنينٍ ويحضنُني جَفنُها في
حَنانْ!

-"محمود بن سعود الحليبي"

الوقت الذي سرقوه سوياً أثنّاء سهرتهم وسط العائلة تمّنوا كثيراً أن يطولّ ويكن لهم الحق في المكوثّ هنا أو الذهاب للمنزل الأخر،لكن أدركوا أن تلك الأمنية يسبقها خطوات يجب أن تتم قبل أن يحققوه وحينّها يصبح العَالّمْ بأجمّعه سرّاب وهم الحقيقة الوحيدة به يتشاطرّون روح واحدة لكن بجسدين منفصلين.

حان وقت الرحيل الذي يبغضّـه كليهما ووقف الجميع يتبادلون السلام،حينما لاحظ "أسامة" وقوف أبنه بمكانه بجوار "چايدا" التي تأبَى أن يتحرك من جوارها،تحدث بلطـف:
مش يلا يا "ريان" ولا أيه عندنا شغل الصبح

نظر له "ريان" ثم نظر لـ"چايدا" التي حركت كتفيها بأستسـلام فعاد هو ببصره لوالده ثم نظر في أوجه الجميع وذهب بإتجاه الباب المفتوح وأغلقه،لم يفهم أياً من الواقفين تصرفه هذا فهتف "عاصم" بتعجـب:
في أيه يا "ريان" مالك

زفر "ريان" بقوة ثم هتف ملقياً حديثه كالقنبلة في وجوههم:
أنا عاوز أكتب كتابي على "چايدا" على طول

وقبل أن يخرج أياً من الواقفين من صدمتـه ويرد عليه أضاف هو بنبرة مقـررة:
وعاوز أكتب الكتاب يوم ما ألبسها شبكتها وبعدين الفرح على مهلنا،لأني أستحالة أقبل حد يقول في حقها كلمة واحدة عشان بتروح معايا في أي مكان،عاوز نكمل اللي ناقص بيتنا بدون قيود ولا حجج أنها خطيبتي مش مراتي ومينفعش تكون معايا،عاوز نختار تفاصيل كتير ف البيت وهي لازم تكون موجودة